رغم الإمكانات الكبيرة.. إيران تستحوذ على 0.6% فقط من صناعة السياحة العالمية
تظهر الدراسات أن حجم صناعة السياحة في العالم بلغ أكثر من تريليون دولار في عام 2022.
ميدل ايست نيوز: تظهر الدراسات أن حجم صناعة السياحة في العالم بلغ أكثر من تريليون دولار في عام 2022، حيث تمكنت القارة الأوروبية من جذب أكثر من 50% منها، ولم تمثل إيران سوى 0.6% من هذا المعدل.
ويظهر تقرير مجلس السياحة العالمي (WTTC) أنه في عام 2022، انخفض إنفاق السياح القادمين إلى إيران بنسبة 63% ووصل إلى حوالي 6 مليارات دولار. فيما ذكرت توقعات أنه في عام 2033، ستصل تكلفة السياح الأجانب في إيران إلى 21 مليار دولار، لكن دون الأخذ في الاعتبار معدل التضخم ونسبة الدولار إلى الريال.
وعلى وقع هذا، لا بد من القول إن حصة إيران في صناعة السياحة العالمية ليست مثيرة للإعجاب. علما أن إيران تحتل المركز العاشر من حيث تسجيل المعالم التاريخية في منظمة اليونسكو، حيث أن لديها مناخات متعددة ومؤهلات أخرى كثيرة في نفس الوقت لا تزال مهملة.
وعلى الرغم من أن الإحصائيات المتعلقة بزيادة قدوم السياح الأجانب إلى البلاد قد خلقت آمالا في ازدهار هذه الصناعة، لكن تبقى هذه الأرقام غير واعدة للغاية.
ووفقا لوكالة إرنا الحكومية، فإن 55% من السياح الذين يزورون إيران هم من العراق، و6% من أذربيجان، و6% من تركيا، و5% من باكستان، و2% من الكويت و26% من دول أخرى.
وتأتي دولة العراق في مقدمة السياح الوافدين إلى إيران، حيث يأتي أكثر من نصف هذا العدد من السياح إلى العتبات الدينية وغيرها.
أما بالنسبة للإيرانيين، فهم يفضلون السياحة الخارجية، فـ 63٪ منهم يذهبون إلى تركيا كل عام.
وتشير الإحصائيات إلى أن 13% فقط من إجمالي السياح الخارجين من إيران يختارون العراق.
وبعد العراق، تأتي الإمارات العربية المتحدة وجورجيا وسوريا في المرتبة التالية بنسبة 11 و3 في المائة على التوالي، فيما يفضل 8 في المائة فقط من السياح الإيرانيين بلدان أخرى.
وبمقارنة متوسط إحصائيات دخول السياح والمسافرين عام 2023 إلى إيران مع إحصائيات عام 2019 (قبل وباء كورونا)، يتبين أن إحصائيات زيارة إيران لا تزال بعيدة بنسبة 37% عما كانت عليه قبل هذا الوباء.
على الجانب الآخر، تشير الإحصائيات والمعطيات إلى أن حالة السياحة الداخلية في إيران ليست جيدة أيضا.
ولعل من المؤشرات المناسبة لإظهار حالة السياحة الداخلية في البلاد هي مدة وعدد السياح المقيمين في أماكن الإقامة الرسمية، والتي لم تتغير منذ عام 2022.
وبالنظر إلى هذا التقرير، فإن السياحة الداخلية تعاني أيضا من موسم جفاف وذلك لأن عدداً كبيراً من السياح الداخليين إما يفضلون عدم السفر أو الإقامة في أماكن مجانية مثل السيارات أو الخيام لتقليل تكاليف السفر.