العراق: الاتفاق الجديد لشراء الغاز يلزم الجانب الإيراني باستقرار التصدير

ميدل ايست نيوز: أكدت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الجمعة، إن الهدف من تمديد اتفاق توريد الغاز من إيران هو ضمان استمرار تدفقه بذروة الأحمال الصيفية.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى ــ حسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع): إنه “تم قبل يومين توقيع وزير الكهرباء زياد علي فاضل خلال زيارته لإيران على عقد اتفق فيه على توريد 50 م3 من الغاز يومياً لمدة 5 سنوات”.

وبين أنه “رغم وجود مشاريع حكومية لاستثمار الغاز إلا أن التوقيع ضروري لضمان ديمومة تدفق الغاز إلى حين تحقيق الاكتفاء الذاتي ولا يمكن تعطيل أو تأخير هكذا اتفاق خاصة وأن العراق اقترب من الصيف حيث ذروة الأحمال وحاجة توفير حاجة المحطات العاملة بالغاز”.

وأكد أن “الاتفاق تضمن بندا يؤكد فيه الجانب الإيراني الالتزام باستقرار توريد الكميات التي يحتاجها العراق في ذروة الأحمال”.

ولفت إلى إن “إكمال مشاريع استثمار الغاز يحتاج لفترات وسقوف زمنية تقول وزارة النفط إنها تتطلب ما بين 3-5 سنوات وهناك عقود لاستثمار الغاز المصاحب في التوليد وأخرى لرفع قدرات المنظومة وهذه كلها بحاجة إلى وقت لتكتمل”.

وفي وقت سابق، أعلن نائب وزير النفط الإيراني لشؤون الغاز، أن بلاده صدرت نحو 52 مليار متر مكعب من الغاز بقيمة 15 مليار دولار إلى العراق منذ يوليو 2017 عبر عقدين للغاز.

وقال مجيد تشكني على هامش توقيع تمديد عقد تصدير الغاز الإيراني إلى العراق: مع انتهاء عقدي بغداد والبصرة، انطلقت عدة جولات من المفاوضات مع الجانب العراقي في طهران وبغداد لتوسيع تصدير الغاز الإيراني إلى العراق، والذي تم الانتهاء منه أخيرًا.

وأضاف: منذ بداية العقد في بغداد (يوليو 2017) والبصرة (يونيو 2018)، قمنا بتصدير نحو 52 مليار متر مكعب من الغاز بقيمة 15 مليار دولار إلى العراق.

وبحسب ما نقلته الوكالة الإيرانية، فقد صرح وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل أيضًا أنه بموجب هذا العقد سنشتري الغاز من إيران لمدة 5 سنوات مقبلة، وقال: محطات الطاقة لدينا في حاجة ماسة إلى الغاز الإيراني لإنتاج الكهرباء.

وقال: تجربة السنوات الماضية أظهرت أن إيران شريك اقتصادي جيد للعراق وقدمت احتياجاتنا في أصعب الظروف.

ويوم أمس، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية -أمس الأربعاء- توقيعها عقدا لتوريد الغاز من إيران لمدة 5 سنوات.

وقالت الوزارة -في بيان لها- إن وزيرها زياد علي فاضل وقع عقد توريد الغاز مع شركة الغاز الوطنية الإيرانية لمدة 5 سنوات، وبمعدلات ضخ تصل إلى 50 مليون متر مكعب يوميا، وتتفاوت كمياته حسب حاجة المنظومة لصالح إدامة زخم عمل محطات الإنتاج، ومواكبة ذروة الأحمال والطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.

وأشارت الوزارة إلى أن “ذلك يهدف لإدامة زخم عمل محطات الإنتاج، ومواكبة ذروة الأحمال والطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، وريثما يكتمل تأهيل حقول الغاز الوطنية وسد حاجة الكهرباء”.

وفي وقت سابق من مارس/آذار الحالي، وافقت الإدارة الأميركية على منح بغداد إعفاءات جديدة لدفع مستحقات إيران المالية مقابل شراء الغاز المصدر للعراق لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية. وتم توقيع الاتفاق بعد تذليل العوائق التي حالت دون دفع العراق ديونه لإيران.

وعام 2017، بدأت إيران تصدير الغاز إلى العراق، وفقا لعقد يلزمها بتوريد ما متوسطه 25 مليون متر مكعب يوميا.

ومع ذلك، خفضت إيران صادرات الغاز إلى العراق بشكل متقطع خلال السنوات الأخيرة، وذلك استجابة للنقص الحاد لديها في الغاز في فصل الشتاء.

وفي بعض الأحيان، توقف تدفق الغاز الإيراني بشكل كامل، مما أدى إلى أزمات كهرباء في العراق.

الجدير بالذكر أن العراق يعتمد بشكل كبير على الغاز الإيراني المستورد لحوالي ثلث إنتاجه من الكهرباء، وذلك لتزويد محطات الطاقة الحرارية بالوقود في المقام الأول.