حماس والجهاد: 4 محددات لنجاح أي مفاوضات غير مباشرة مع الكيان الصهيوني

أكدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، أمس الجمعة، أن نجاح أي مفاوضات غير مباشرة مع الكيان الصهيوني يعتمد على 4 محددات أساسية، ضمنها عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.

ميدل ايست نيوز: أكدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، أمس الجمعة، أن نجاح أي مفاوضات غير مباشرة مع الكيان الصهيوني يعتمد على 4 محددات أساسية، ضمنها عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.

وجاء ذلك خلال لقاء عقده وفد من حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، مع وفد من الجهاد الإسلامي برئاسة أمينها العام زياد النخالة، في العاصمة الإيرانية.

وقالت حماس في بيان على حسابها بمنصة تليغرام إن المحددات الأربعة هي “وقف العدوان بشكل شامل، وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من كل قطاع غزة، وحرية عودة النازحين (إلى شمال القطاع) وإدخال المساعدات واحتياجات شعبنا وأهلنا في القطاع” ضمن صفقة تبادل للأسرى في غزة.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) قالت الأربعاء الماضي إن المفاوضات غير المباشرة مستمرة بين الكيان الصهيوني وحماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بينما يتركز الخلاف الرئيسي بشأن عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة.

واعتبرت الحركتان -وفق البيان- أن “الشعب الفلسطيني في مواجهة مفتوحة ومباشرة مع الاحتلال في ظل ما يقوم به في القدس والمسجد الأقصى المبارك من اعتداءات وانتهاكات إلى جانب الاقتحامات والاغتيالات في الضفة”.

توسيع رقعة التحدي

وشددت حركتا حماس والجهاد على “ضرورة تصاعد المقاومة بجميع أشكالها في كافة ساحات المواجهة”.

وأشادتا بـ”عمليات المقاومة المساندة (لقطاع غزة) في الجبهات المتعددة في اليمن والعراق وفي جنوب لبنان، والتي تؤكد وحدة جبهات المقاومة وأن الشعب الفلسطيني ليس وحيدا في مواجهة هذا الاحتلال ومن معه”.

وحسب البيان، عبرت حماس والجهاد عن تقديرهما لإيران لما تقدمه من دعم إستراتيجي للمقاومة والشعب الفلسطيني و”مواقفها الثابتة في دعم حقوقه الوطنية”.

ودعتا “الأمة بكل مكوناتها إلى توسيع رقعة التحدي للاحتلال بكل الوسائل المشروعة وإظهار حالة الغضب جراء ما يقوم به الاحتلال من مجازر يومية وعدوان همجي على شعبنا وأهلنا وتكثيف جهود التضامن خاصة في شهر رمضان المبارك”.

وثمنت الحركتان “ما تقوم به شعوب العالم من التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والمسيرات الحاشدة في مختلف المدن والعواصم على مستوى العالم بما يدفع نحو عزلة هذا الاحتلال ومن يقوم بدعمه”. واعتبرتا أن “مواصلة دعم الكيان الصهيوني عسكريا وتوفير الغطاء السياسي لجرائمها هو مشاركة في الجريمة الجارية في غزة”.

وأكدت الجهاد وحماس “رفض أي مشاريع سياسية أو خطوات من شأنها خلق وقائع جديدة في غزة بعيدة عن إرادة شعبنا ومقاومته” وشددتا على أن “أي خطوة يجب أن تكون نتاجا للإجماع الوطني الكامل”.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الكيان الصهيوني حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

ويواصل الكيان الصهيوني هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، ورغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى