الصحافة العبرية تكشف تفاصيل عن الاستعدادات لقصف القنصلية الإيرانية ونوعية القنبلة المستخدمة

اعتبرت أوساط صهيونية اغتيال العميد محمد رضا زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي في غارات صهيونية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، هو "الاغتيال الأهم".

ميدل ايست نيوز: اعتبرت أوساط صهيونية اغتيال العميد محمد رضا زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي في غارات صهيونية، أمس الاثنين، على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، هو “الاغتيال الأهم”، على أساس أنهما من كبار قادة “الحرس الثوري” الإيراني.

وعلى الرغم من عدم إعلان الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته الرسمية عن الهجوم، ذكر موقع القناة 12 العبرية، أن من المرجح أن سلاح الجو الصهيوني لديه القدرة على تنفيذ مثل هذه التصفية الدقيقة بأقل قدر من الأضرار، كما استعرض الظروف والشروط التي تُنجح اغتيالاً من هذا النوع وكذا القنبلة المناسبة.

ولمّح وزير الأمن في الكيان الصهيوني يوآف غالانت اليوم الثلاثاء، إلى مسؤولية الكيان الصهيوني عن استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال الضابطين خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست، دون أن يعلن مباشرة مسؤولية الكيان الصهيوني عن الهجوم.

وقال غالانت: “نعمل في كل مكان وكل يوم، من أجل منع ازدياد قوة أعدائنا، ولكي نوضح لكل من يعمل ضدنا، في جميع أرجاء الشرق الأوسط، أن ثمن العمل ضد الكيان الصهيوني سيكون ثمناً باهظاً”. وأضاف: “في كل يوم نتلقى أدلة على أننا في حرب متعددة الجبهات، دفاعاً وهجوماً”.

ما المطلوب لاغتيال كهذا؟

التفصيل الأول والأكثر أهمية يكمن في جمع المعلومات الاستخبارية، وتشمل أيضاً في الوقت الفعلي (للتنفيذ)، معلومات عن أصدقاء الشخص المستهدف بالعملية وأقاربه، ومن يوجد حوله طوال الوقت. هناك أيضاً القدرة التكنولوجية، من خلال ملاءمة سلاح مناسب لطبيعة المكان المراد الهجوم عليه، من أجل منع إلحاق الأذى بالمدنيين (في كثير من الحالات سبّب الكيان الصهيوني قتل مدنيين في مناطق تنفيذ عمليات اغتيال ما يشير إلى أنها مجرد ادعاءات). وعامل آخر في غاية الأهمية هو توقيت الضربة، إذ لا تسمح الظروف دائماً بتنفيذ عمليات الاغتيال، لذلك يتم انتظار اللحظة المناسبة.

ما القنبلة الدقيقة المستخدمة في العملية؟

بحسب الإعلام العبري، استخدمت في العملية القنبلة المسماة (SDB)، والتي يستخدمها سلاح الجو وتطلق عليها القوات الجوية للكيان الصهيوني اسم “البرد الحاد”. يبلغ وزن القنبلة 113 كيلو غرام، وتُلقى من الجو ويمكنها إصابة هدف على مسافة 64 كيلومتراً. وتُحمّل على طائرات “رعد” و “إف 15″، وتعتبر جيلاً متطوراً من القنابل. كما تتمتع بقدرة على اختراق مبان ومخابئ تحت الأرض.

وعلى الرغم من عدم تسجيل رد إيراني علني وصريح على عمليات سابقة استهدفت فيها الكيان الصهيوني شخصيات أو مواقع إيرانية في السنوات الأخيرة، إلا أن تل أبيب تأخذ احتياطاتها وتستعد لاحتمال الرد، الذي قد يأتي من الأراضي اللبنانية أو السورية، أو من جهة اليمن أو العراق. وتزعم جهات صهيونية أن إيران قد تعمل على تحريك جهات من داخل الكيان الصهيوني أو الضفة الغربية المحتلة لتنفيذ عمليات، أو الإقدام على عمليات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية في الخارج، مثل السفارات والقنصليات وغيرها.

إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء إنّ “جريمة الكيان الصهيوني لن تبقى من دون رد”، مضيفاً أن “على الصهاينة أن يدركوا أنهم لن ينالوا أهدافهم المشؤومة بهذه التصرفات اللاإنسانية”.

وأضاف الرئيس الإيراني، وفق ما أوردت وكالة “فارس” الإيرانية، أن الاحتلال “سيشهد في كل يوم تعاظم جبهة المقاومة وازدياد كراهية الشعوب الحرة تجاه طبيعته غير المشروعة”.

وصباح اليوم الثلاثاء، أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني أنه عقد، الليلة الماضية، اجتماعاً لبحث “جريمة حرب”، مؤكداً أنه “اتُخذت قرارات مناسبة” في الاجتماع الذي حضره الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بصفته رئيساً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى