إيران تكتشف عشرة نقاط للنفط الصخري في البلاد.. هل تتمكن من استخراجها؟

ذكر مدير الاستكشاف بشركة النفط الوطنية الايرانية أنه تم اكتشاف مصادر غير تقليدية للنفط الصخري في عشرة نقاط في إيران.

ميدل ايست نيوز: ذكر مدير الاستكشاف بشركة النفط الوطنية الايرانية أنه تم اكتشاف مصادر غير تقليدية للنفط الصخري في عشرة نقاط في إيران، معلنا أن 2.5 مليار برميل من هذا النفط تمت إضافتها إلى احتياطيات النفط والغاز الإيرانية العام الماضي.

وأكد مهدي فكور، في تصريح أوردته وكالة تسنيم، أن إيران ستتمكن قريبا من استخراج الموارد النفطية عبر النموذج المصمم لها.

ولم يوضح النموذج الذي أشار إليه، غير أنه أكد أن “استخراج النفط الصخري في الولايات المتحدة يكلف حوالي 40 دولارا للبرميل، ولكن مع الطريقة التي نضعها في الاعتبار، فإن إنتاج النفط الصخري سيكلف حوالي 25 دولارا للبرميل”.

ويتم دفن النفط الصخري في قلب الصخور الطينية، على عكس النفط المعتاد الموجود في الحقول الجوفية في صورة سائلة ويتدفق عن طريق حفر البئر، حيث يتم تحريره واستخراجه بالتقنيات المتقدمة والحقن الكيميائي في أعماق الأرض.

وأصبحت أمريكا أكبر منتج للنفط والغاز في العالم بمساعدة مشاريع النفط والغاز الصخري.

وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني حول المساعي لاستخراج النفط الصخري بتكلفة لا تتجاوز الـ25 دولار في وقت تواجه إيران مشكلة في تطوير حقولها النفطية التقليدية والتي تقل فيها تكلفة إنتاج برميل النفط عن 10 دولارات، وبعد انسحاب الشركات الصينية من حقلي يادآوران وأزادكان نهاية العقد الماضي، لم تتمكن حتى من تطوير هذه الحقول باستخدام التكنولوجيا المحلية.

وعلى وقع هذا، يواصل فكور قوله: إن الطريقة التي نخطط لها لاستخراج الموارد الصخرية هي نموذج محلي، ولم يتم تنفيذ هذا النموذج في أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك أمريكا. ولذلك، فإننا في طور تحطيم رقم قياسي عبر هذا النموذج.

ويأتي الادعاء بتحقيق نموذج محلي أكثر فعالية من حيث التكلفة من التكنولوجيا المتقدمة للولايات المتحدة، في وقت لم تتمكن إيران من زيادة معدل استخراج حقولها النفطية التقليدية في العقود القليلة الماضية، إذ لا يزال أكثر من ثلاثة أرباع احتياطي النفط الإيراني غير قابل للاستخراج.

ويبلغ معدل استرداد حقول النفط الإيرانية 24%. بمعنى، من دون استخدام التقنيات المتقدمة، يمكن استخراج 24% فقط من احتياطي النفط الإيراني، وسيبقى الباقي مدفوناً تحت الأرض إلى الأبد.

وتمتلك إيران نحو 650 مليار برميل من احتياطيات النفط، لكن مع التكنولوجيا الحالية لا يمكن استخراج سوى 155 مليار برميل من هذه الاحتياطيات. وكل زيادة بنسبة واحد بالمئة في معدل استخراج حقول النفط الإيرانية تعادل أرباحا إضافية بقيمة 140 مليار دولار. بينما لم تحقق إيران خلال العقود الماضية أي نجاح في زيادة معدل إعادة تدوير حقولها.

غداة توقيع الاتفاق النووي، بذلت إيران العديد من الجهود لجذب الشركات الغربية لزيادة معدل إعادة تدوير حقول البلاد، ولكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة، لم تدخل أي شركة غربية في مفاوضات مع إيران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى