الخارجية الأمريكية: حذرنا إيران من استخدام هجوم دمشق كـ”ذريعة” لاستهداف مصالحنا

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده حذرت إيران من استخدام الضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق كـ"ذريعة لمهاجمة أفراد ومنشآت أمريكية".

ميدل ايست نيوز: قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، لشبكة CNN ، الجمعة، إن بلاده حذرت إيران من استخدام الضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق كـ”ذريعة لمهاجمة أفراد ومنشآت أمريكية”.

وأضاف المتحدث أن التحذير جاء ردا على رسالة من إيران، ولم يقدم تفاصيل حول مضمون الرسالة الإيرانية، وكذلك حول الرد الأمريكي أو كيفية نقله إلى إيران.

وتابع المتحدث: “كما أشارت إيران علانية، تلقينا رسالة منهم، لقد رددنا بتحذير إيران من استخدام هذا كذريعة لمهاجمة الأفراد والمنشآت الأمريكية”.

ووصف مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن تحذير الولايات المتحدة لإيران كان مضمونه “لا تفكروا في ذلك”.

وأضاف ذلك المسؤول، لشبكة CNN، أن الولايات المتحدة في “حالة تأهب قصوى وتستعد بنشاط لهجوم كبير من قبل إيران قد يحدث في أقرب وقت خلال الأسبوع المقبل”، ويستهدف المصالح الإسرائيلية أو الأمريكية في المنطقة ردا على الهجوم الذي قتله فيه قيادات بارزة في “الحرس الثوري” الإيراني.

ويوم أمس الجمعة، كشف نائب الرئيس الإيراني في الشؤون السياسية محمد جمشيدي، اليوم الجمعة، عن مضمون الرسالة التحذيرية التي وجهتها إيران الى الإدارة الأمريكية وفحوى الرد الأمريكي.

وقال جمشيدي في مدونة على شبكة X إن إيران حذرت في رسالة مكتوبة الإدارة الأمريكية من الانجرار إلى فخ نتنياهو للولايات المتحدة بعبارة: ابقوا بعيدا حتى لا تتضرروا.

وأضاف جمشيدي أن الإدارة الأمريكية، ردا على ذلك، طلبت من إيران عدم استهداف المنشآت الأمريكية.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست“، أن جيش الاحتلال كان في حالة تأهب قصوى، الخميس، بينما تستعد البلاد لـ”رد إيراني محتمل” بعد غارة في دمشق، بداية الأسبوع، أسفرت عن مقتل قيادات إيرانية رفيعة المستوى، وأثارت مخاوف من اتساع نطاق الحرب عبر المنطقة.

وأعلن جيش الاحتلال عن تعزيز منظومة دفاعاته الجوية واستدعاء قوات احتياط مع إيقاف منح الإجازات لجميع الوحدات القتالية، بالإضافة إلى حجب إشارات نظام تحديد المواقع “جي بي إس” في بعض المناطق.

ونقلت تقارير إعلامية صهيونية، بينها “تايمز أوف إسرائيل“، أن القرارات الأخيرة، جاءت بعد “تقييم للتهديدات”، إثر استهداف مبنى ملحقا بالسفارة الإيرانية في دمشق في قصف جوي، خلّف 16 قتيلا من بينهم، 7 أفراد من الحرس الثوري.

هذا، وأكد مسؤولون في تل أبيب أن لديهم معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران تحضر لهجوم على أراضها ردا على الضربة على القنصلية الإيرانية في سوريا، حسبما ذكر موقع “أكسيوس”.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن هذه المعلومات تمت مناقشتها بالتفصيل خلال محادثة هاتفية بين وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت ونظيره الأمريكي لويد أوستن.

وأضاف الموقع: “أكد المسؤولون للصحيفة أن الطرفين ناقشا إجراءات التنسيق والاستعداد لسيناريوهات التصعيد والأعمال الانتقامية الإيرانية المحتملة”.

وتابع: “يزعم المسؤولون في تل أبيب أن لديهم معلومات استخباراتية تظهر أن إيران يمكنها مهاجمة إسرائيل من أراضيها باستخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى أو صواريخ كروز أو مسيرات”.

ووفقا للمسؤولين، أخبر الجانب الصهيوني الولايات المتحدة أنه إذا شنت إيران هجوما من أراضيها ضد الكيان الصهيوني ردا على ضربة في سوريا، فسوف يستلزم ذلك “ردا حاسما” من تل أبيب وتصعيد الصراع الحالي إلى مستوى جديد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى