ما سبب إعادة طالبان ناقلات الوقود الإيرانية لأكثر من مرة؟
قال رئيس غرفة التجارة الإيرانية الأفغانية أن أفغانستان تفتقر إلى الخدمات المخبرية المناسبة لفحص الوقود.
ميدل ايست نيوز: قال رئيس غرفة التجارة الإيرانية الأفغانية أن أفغانستان تفتقر إلى الخدمات المخبرية المناسبة لفحص الوقود، مؤكدا أن هذه المشكلة ليست موجودة فحسب في حكومة طالبان، بل كانت أيضا في الحكومة الجمهورية السابقة.
وأشار محمود سيادت، في حديث لوكالة إيلنا، إلى إعادة طالبان لناقلات الوقود الإيرانية، وقال: العديد من الاختبارات خاطئة، وهو أمر انتقده واشتكى منه الاتحاد الوطني للنفط والغاز في أفغانستان، وقد تمت إعادة الوقود عالي الجودة ليس فقط إلى إيران، ولكن أيضًا إلى دول أخرى، بما في ذلك تركمانستان.
وأضاف: إن القضايا المطروحة تتعلق بشكل أساسي بجودة الهيدروكربونات، ففي معظم الحالات تكون شحنات التصدير من إيران ذات جودة مناسبة ومقبولة، وقد يواجه بعضها مشاكل، وهو ما يعترض عليه الجانب الأفغاني.
وتابع رئيس غرفة التجارة الإيرانية الأفغانية: لا تتمتع المختبرات في الداخل الأفغاني بالقدر الكافي من الموثوقية وتفتقر إلى الخبراء المناسبين، ما يعني أن حدوث خطأ في نوع الاختبارات وارد جدا. ثانيا، لا تتعلق هذه الحالات بإيران فقط، فقد رأينا عدة مرات كيف أعادت طالبان المحروقات لتركمانستان وأوزبكستان وروسيا، في حين يتم شراء هذه المواد الهيدروكربونية بشكل رئيسي من قبل التجار الأفغان.
وذكر أن معظم استهلاك الوقود في أفغانستان يعتمد على الديزل، بما في ذلك السيارات والتدفئة، على عكس البنزين الذي يقل استخدامه بشكل كبير في ذلك البلد. من أنواع الوقود الشائعة في أفغانستان هو الغاز المسال، حيث كان يستورد 90% منه من تركمانستان.
واستطرد: في السنوات القليلة الماضية، ومع الاستثمار الكبير الذي قام به التجار الأفغان في مجال شراء الكبسولات الكبيرة، وكذلك الإجراءات التي تم اتخاذها في بندر عباس وعسلوية لزيادة تحويل الغاز المسال. لقد كنا المصدر الأول للغاز المسال إلى هذا البلد وهناك منافسة بين الغاز المسال الإيراني والتركماني.
واختتم قائلا: تستورد أفغانستان الوقود من العراق وأذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان وروسيا، ولكن الحصة الكبرى من الغاز المسال ترتبط بإيران وتركمانستان. وفيما يتعلق بالديزل والبنزين، فإن إيران وتركمانستان هما الموردان الرئيسيان لهذا البلد.