استفهامات وراء تراجع التجارة بين روسيا وإيران

في الوقت الذي يعلن فيه مسؤول إيراني عن سعادته لنمو صادرات إيران إلى روسيا بأرقام لا تتجاوز المليار دولار، وصلت قيمة التبادلات التجارية بين الدول المجاورة لإيران وروسيا إلى عشرات المليارات من الدولارات.

ميدل ايست نيوز: يقول رئيس مكتب آسيا الوسطى والقوقاز وروسيا في منظمة تنمية التجارة الإيرانية إن صادرات بلاده إلى روسيا في عام 2023 نمت بنسبة 28% في القيمة و55% في الوزن مقارنة بالعام السابق 2022.

وبحسب تقارير إيرانية، أشار أكبر كداري، إلى أهمية تعزيز أهداف التعاون الثنائي والعلاقات التجارية والاقتصادية بين إيران وروسيا، وقال: صدرت إيران خلال الأشهر الـ 11 الماضية بضائع إلى روسيا بقيمة نحو 851 مليون دولار وبوزن 1984 ألف طن، مما يشير إلى نمو الصادرات إلى هذا البلد.

وفي الوقت الذي يعلن فيه هذا المسؤول الإيراني عن سعادته لنمو صادرات إيران إلى روسيا، وصلت قيمة التبادلات التجارية بين الدول المجاورة لإيران وروسيا إلى عشرات المليارات من الدولارات.

وقال أندريه بورافوف القنصل العام الروسي في إسطنبول أواخر عام 2023، في حديث مع وكالة الأناضول، إن حجم التبادل التجاري بين أنقرة وموسكو عام 2022 تجاوز 65 مليار دولار: سيكون هذا العام (2023) مشابهًا للعام الماضي وسنحافظ على الزخم التجاري.

وأضاف: خلال السنوات الخمس أو الستة الماضية، حدثت قفزة كبيرة في حجم التجارة بين تركيا وروسيا وتضاعف حجم التجارة بين البلدين ثلاث مرات تقريبًا.

ورغم أن إيران وروسيا الاتحادية وقعتا اتفاقية تعاون مدتها 20 عاما في مختلف المجالات ولا يعرف سوى القليل عن محتوى هذه الاتفاقية، إلا أنه لا توجد معطيات عن التعاون الاقتصادي وتوسيع التبادلات التجارية بين البلدين.

وتقول فاطمة مقيمي، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية عن الإحصائيات التجارية بين إيران وروسيا: ليس لدينا إحصائيات دقيقة عن حجم التجارة مع روسيا، ويجب على الجمارك تقديم الإحصائيات. ومع ذلك، انخفضت التبادلات التجارية مع روسيا، كما تسببت مشاكل العملة الناجمة عن الصادرات واستحالة دفع الفواتير في النظام المصرفي والعقوبات في حدوث بعض المشاكل.

واستطردت: لقد تسبب عدم ارتباطنا بـ فاتف (مجموعة العمل المالي) المعنية بالإجراءات المالية في حدوث أزمة في إيداع الأموال. العقوبات لا زالت قائمة، والمشاكل المصرفية لا تفارقنا.

وعن شكل التجارة بين إيران وروسيا، قالت: في مجال الطاقة، بما في ذلك مسألة الغاز، هناك علاقات حكومية بين إيران وروسيا. أي ما قبلته الحكومة الإيرانية كمسؤوليتها الخاصة في المجال الكلي.

وأشارت إلى العلاقات التجارية بين إيران وأوكرانيا، وأضافت: يجري الحديث حول استيراد الخشب والقمح من روسيا، علما أننا كنا نستورد القمح من أوكرانيا عن طريق روسيا وأذربيجان. وبطبيعة الحال، لا تزال لدينا بعض العلاقات التجارية مع أوكرانيا.

ولم يقتصر استياء بعض المسؤولين الإيرانيين على التبادلات التجارية مع روسيا فحسب، فبعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على القنصلية الإيرانية في دمشق، أبدى بعض ممثلي البرلمان والمسؤولين الإيراني انزعاجهم من الموقف الروسي، وقالوا إنه “كان ينبغي على قيادة موسكو، باعتبارها “دولة صديقة”، بذل المزيد من الجهود لحماية مصالح الجمهورية الإسلامية نظرا لوجودها العسكري المكثف على الأراضي السورية”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى