إيران.. اقبال للسياحة إلى الخارج وركود في السياحة الأجنبية

زاد حجم السفر البري والجوي في عيد النوروز في إيران هذا العام مقارنة بعام 2023.

ميدل ايست نيوز: زاد حجم السفر البري والجوي في عيد النوروز في إيران هذا العام مقارنة بعام 2023، فقد استقبلت المعالم التاريخية والثقافية أعدادا كبيرة من الإيرانيين تخطت حاجز الستة ملايين زائر.

وذكر نائب وزير النقل بوزارة الطرق والتنمية الحضرية، في تصريحات أوردتها صحيفة شرق، أن 18 مليون و61 ألف و59 شخصا في إيران استخدم أسطول النقل العام خلال الفترة من 14 مارس إلى 5 أبريل من عام 2024، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة واحد بالمائة مقارنة بالعام السابق.

وقال كمال هاديان فر: استخدم أكثر من ستة ملايين و939 ألف شخص الأسطول البري وأكثر من ستة ملايين و568 ألف شخص الأسطول البحري السياحي في مياه الخليج وبحر قزوين.

وذكر: في ما يتعلق بالحافلات، فقد شهدنا 3 ملايين و776 ألف حركة مرورية، بزيادة قدرها خمسة بالمائة مقارنة بالعام الماضي.

وعن إجمالي عدد السيارات، قال أيضاً: شهدت البلاد أكثر من 530 مليون تردد مروري، وتم استهلاك 120 مليون لتر من البنزين يوميا، بزيادة قدرها ستة بالمئة مقارنة بالعام الماضي. وفي الوقت نفسه، سافرت أكثر من 23 مليون سيارة خاصة في البلاد، وهو ما يعادل تقريبًا جميع السيارات الموجودة في البلاد.

وكشف نائب وزير النقل بوزارة الطرق والتنمية الحضرية عن زيادة حصة النقل الجوي في رحلات النوروز، وقال: بمقارنة إحصاءات عيد النوروز هذا العام بالعام الماضي 2023، نرى زيادة بنسبة 7٪ في حركة الركاب وهبوط الطائرات.

وأشار محمد محمدي بخش، رئيس منظمة الطيران المدني، إلى زيادة المسافرين ورحلات القدوم والمغادرة خلال نوروز هذا العام مقارنة بـ 2023، وأضاف: خلال الفترة من 14 مارس إلى 5 أبريل الجاري تم نقل إجمالي ثلاثة ملايين و396 ألفاً و871 راكباً بـ 27 ألفاً و468 رحلة (صعود وإقلاع).

ومن بین هذه الإحصاءات تم نقل 2 مليون و559 ألف و862 مسافر محلي بـ 21 ألف و678 رحلة داخل إيران و837 ألف و9 مسافرين دوليين بـ 5 آلاف و790 رحلة خارجية.

وأشار هاديان فر ايضا إلى أن معظم الرحلات إلى مشهد كانت بالسكك الحديدية، وأضاف: في قطاع الطيران، كانت أكثر الرحلات الداخلية إلى مشهد وكيش، أما أهم الوجهات للرحلات الخارجية فكانت تركيا ودبي والعراق.

ويرى المشرفون على المجموعات السياحية أن السياحة الخارجية نمت بشكل ملحوظ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لكن السياحة الداخلية لا تزال في حالة ركود تام.

وقال حسين عبادي، وهو مرشد سياحي للمجموعات الناطقة بالإنجليزية، لـ«شرق»: عادة لا توجد لدينا رحلات سياحية خلال عيد النوروز. ولا يستطيع السياح الأجانب حجز مكان للإقامة خلال هذا العيد، ولا يمكنهم العثور على مكان للجلوس وتناول الطعام في المطاعم، ولا يمكنهم بسهولة زيارة مكان ما خلال هذه الأيام. ولهذا السبب، خلال العشرين عامًا الماضية، ازدهرت السياحة الإيرانية إلى الخارج وفي الداخل خلال عيد النوروز لكنها لم تتحسن بالنسبة للسياح الأجانب.

وأضاف: يعتبر فصل الربيع دائمًا موسمًا مزدحمًا بالسياحة الوافدة، ولكن لا توجد حتى الآن أخبار عن السياح الوافدين. إن ظروف المرشدين السياحيين الناطقين بالفرنسية والناطقين بالإسبانية والألمانية غير مواتية للغاية، وقد زاد معدل الهجرة بين قادة الرحلات السياحية.

وفيما يتعلق بالسياحة الداخلية، قال: على الرغم من القيام بالعديد من الرحلات الداخلية، حتى في المناطق الأكثر جذبًا للسياح مثل قشم، إلا أن الناس نصبوا الخيام في الشوارع ولم تكن كمية الإقامة في المساكن جيدة جدًا مقارنة بالسنوات السابقة، وكانت العديد من الفنادق تحتوي على غرف فارغة.

وأردف: ولكن فيما يتعلق بالسياحة الخارجية، كانت جميع الرحلات الجوية تقريبًا ممتلئة. وبالنسبة لبعض الوجهات، مثل البرازيل وجنوب أفريقيا، لم تكن هناك مقاعد فارغة على متن الطائرات. وتم تنفيذ جميع الرحلات الجوية إلى الإمارات وقطر وتركيا بكامل طاقتها وتم بيع جميع تذاكر جولات المغادرة حتى منتصف مارس.

واختتم: اختارت الطبقة الثرية وجهات أكثر تكلفة وأبعد للسفر هذا العام، وبالطبع، بسبب التضخم وارتفاع سعر الصرف، توصلت الطبقة المتوسطة إلى نتيجة مفادها أنهم إذا لم يسافروا إلى وجهاتهم المفضلة هذا العام، فلن يتمكنوا من ذلك فيما بعد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى