إيران تهاجم الكيان الصهيوني
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أن إيران بدأت هجومها المرتقب عبر إطلاق عشرات المسيرات باتجاه إسرائيل.
ميدل ايست نيوز: نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أن إيران بدأت هجومها المرتقب عبر إطلاق عشرات المسيرات باتجاه إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن الجيش وسلاح الجو على استعداد للتهديدات الإيرانية المتوقع وصولها خلال ساعات، على حد قوله.
وأضاف المتحدث أن الجيش سيحاول منع وصول المسيرات الإيرانية إلى إسرائيل وسيتعامل معها فور وصولها، “لكن ننبه إلى أن الدفاع لن يكون مئة بالمئة”.
وقبيل هذا الإعلان الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب سوف تحمي نفسها من أي تهديد، وأنها وستفعل ذلك بكل هدوء وإصرار، على حد قوله.
وأضاف نتنياهو أن “إسرائيل قوية وجيشها قوي وشعبها قوي ومن يؤذينا نؤذيه”، مشددا على أن “إسرائيل مستعدة لأي استهداف مباشر من إيران”.
وتابع نتنياهو بالقول إن “أنظمتنا الدفاعية منتشرة ونحن مستعدون لأي سيناريو سواء في الدفاع أو الهجوم”.
وقالت قناة أي بي سي نقلا عن مسؤول أميركي أن إيران ستحاول التغلب على دفاعات إسرائيل بإطلاق مسيرات وصواريخ باتجاهات مختلفة.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن الجيش الإسرائيلي رصد حتى الآن أكثر من 100 مسيرة أطلقت من إيران باتجاه إسرائيل.
فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش يستعد لاحتمال إطلاق إيران صواريخ باليستية.
وقال الحرس الثوري الإيراني إنه نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ ردا على “جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سوريا”.
وأشار إلى أن العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب أهداف محددة في الأراضي (الفلسطينية) المحتلة.
وقال مسؤول أميركي لوكالة ABC أن الإيرانيين حاولوا التغلب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية بطائرات بدون طيار وصواريخ قادمة على ارتفاعات وسرعات واتجاهات مختلفة، لكنهم يضربون الأهداف في نفس الوقت.
وأضاف: نعتقد أنّه سيتم إطلاق المسيّرات والصواريخ من العراق وسوريا وجنوبي لبنان واليمن، لكن الجزء الأكبر سيتم إطلاقه من إيران.
وأفاد مصدر مطلع لوكالة إرنا الحكومية بإطلاق الدفعة الأولى من الصواريخ الباليستية الإيرانية على أهداف محددة في عمق الأراضي المحتلة.
وعلق وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على العملية الإيرانية إن هجمات إيران المتهورة على إسرائيل لن تؤدي إلا إلى تأجيج التوترات في الشرق الأوسط.
وأضاف: ندعو النظام الإيراني إلى وقف هذا التصعيد الخطير الذي لا يصب في مصلحة أحد.
وأكدت القناة 12 العبرية أن مسؤولين كبار في إدارة بايدن طلبوا من اسرائيل هذا المساء: قبل أي رد من قبلكم على الهجوم الإيراني – ناقشوه معنا.
وأدان منسق السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشدة الهجوم الإيراني غير المقبول على إسرائيل واصفا إياه بالـ”تصعيد غير مسبوق وتهديد خطير للأمن الإقليمي”.
وأعربت جمهورية مصر العربية فى بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء السبت ١٣ إبريل الجارى عن قلقها البالغ تجاه ما تم الإعلان عنه من إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل، ومؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، مطالبةً بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
واعتبرت مصر أن التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الإيرانية/الإسرائيلية حالياً، ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق وأن حذرت منه مصر مراراً، من مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التى تمارس فى المنطقة.
وأكدت مصر على أنها على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها.
من جانبه، أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أن العمل العسكري الإيراني استند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بالدفاع المشروع رداً على عدوان الكيان الصهيوني على الأماكن الدبلوماسية لبلادنا في دمشق.
وأوردت وكالة إرنا الحكومية، أن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة قال: العمل العسكري الإيراني كان ردا على عدوان إسرائيل على مبانينا الدبلوماسية في دمشق.
وأضاف: يمكن اعتبار الأمر منتهيا وإذا ارتكبت إسرائيل خطأ آخر فإن ردنا سيكون أكثر حدة. هذا الصراع بين إيران والكيان الصهيوني المارق يجب على أمريكا أن تبتعد عنه.
وقالت مصادر عسكرية أمريكية لوکالة CNN أن أنظمة الدفاعات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط اعترضت مسيرات إيرانية.
وأصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا ثانيا حذر فيه الحكومة الأمريكية الإرهابية من أن أي دعم أو مشاركة في الإضرار بمصالح إيران سيؤدي إلى رد حاسم وسريع من القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما أن أمريكا مسؤولة عن أفعال الكيان الصهيوني الشريرة، وإذا لم يتم احتواء هذا الكيان القاتل للأطفال في المنطقة، فعليها أن تتحمل عواقبه.
واضاف البيان: وإذ نؤكد على سياسة حسن الجوار مع الدول المجاورة ودول المنطقة، فإننا نؤكد على أن أي تهديد من قبل حكومة أمريكا الإرهابية والكيان الصهيوني من أي دولة سيؤدي إلى رد متبادل ومتناسب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مصدر التهديد.
وشدد: نؤكد للشعب الإيراني البطل أن الحرس الثوري الإيراني والقوات المسلحة الأخرى في البلاد ستقف حتى الموت دفاعًا عن المصالح الوطنية وستقوم بتحييد جهود الأعداء لزعزعة أمن وسلام الشعب.
من جانبها، أكدت الخارجية الإيرانية في بيان رسمي:قامت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في ممارسة حقها الأصيل في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة رداً على الاعتداءات العسكرية المتكررة للنظام الصهيوني واستشهاد المستشارين العسكريين الرسميين الإيرانيين الذين كانوا يعملون في هذا البلد بدعوة من الحكومة السورية.
وأضاف البيان: بينما تؤكد جمهورية إيران الإسلامية من جديد التزامها بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، فإنها تؤكد تصميمها على الدفاع بشكل حاسم عن سيادتها وسلامتها الإقليمية ومصالحها الوطنية ضد أي استخدام غير قانوني للقوة أو العدوان.
وأكد أن لجوء جمهورية إيران الإسلامية إلى التدابير الدفاعية في ممارسة حق الدفاع عن النفس يظهر النهج المسؤول الذي تتبعه إيران تجاه السلام والأمن الإقليميين والدوليين في وقت تشهد فيه الأعمال غير القانونية والإبادة الجماعية التي يقوم بها نظام الفصل العنصري الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وستمرار النظام العدوان العسكري ضد دول الجوار وإشعال المنطقة وخارجها.
وحذر البيان: إذا لزم الأمر، فإن جمهورية إيران الإسلامية لن تتردد في اتخاذ المزيد من التدابير الدفاعية لحماية مصالحها المشروعة ضد أي أعمال عسكرية عدوانية واستخدام غير قانوني للقوة.