خلاف بين إيران وأفغانستان بشأن تصدير الزعفران
رفضت وزارة التجارة والصناعة في حركة طالبان ادعاء مسؤول إيراني قال إن أفغانستان اشترت الزعفران الإيراني وباعته كمنتج أفغاني لوجهات إيراني التصديرية.

ميدل ايست نيوز: رفضت وزارة التجارة والصناعة في حركة طالبان ادعاء مسؤول إيراني قال إن أفغانستان اشترت الزعفران الإيراني وباعته كمنتج أفغاني لوجهات إيراني التصديرية.
ومنذ أيام قليلة، أوضح فرشيد منوشهري، أمين المجلس الوطني للزعفران في إيران، أن الدول المنافسة لإيران “تشتري زعفراننا وتبيعه للأسواق العالمية بغلافها الخاص”.
وأعلن أن حجم صادرات الزعفران في عام 2023 بلغ نحو 217 طناً و406 كيلوغرامات، مؤكدا أن “أكبر أسواق تصديرنا الإمارات والصين وإسبانيا وأفغانستان وقطر تشتري الزعفران الإيراني وتبيعه للأسواق العالمية باسمها”.
وبحسب هذا المسؤول “دولة مثل أفغانستان لا تستهلك الزعفران بنفسها، بل تصدره كمنتج آفغانی إلى وجهات التصدير الإيراني وبسعر أعلى.
وأضاف المسؤول الإيراني أنه “لو امتلكت أفغانستان في يوم من الأيام كمية كبيرة من إنتاج الزعفران، فيمكنها أن تدخل أسواقنا العالمية وتقيد تجارتنا ولن تحتاج إلى الاستيراد من إيران. فقد اشترت 40 طنا من الزعفران الإيراني العام الماضي وباعتها لوجهاتنا العالمية.
الزعفران الإيراني مع الفستق والسجاد في خانة واحدة من الأزمات
لكن عبد السلام جواد المتحدث باسم وزارة الصناعة والتجارة في طالبان نفى ذلك، وقال إن الزعفران الأفغاني يتمتع بمكانة جيدة للغاية في الأسواق العالمية.
وأردف: تمتلك أفغانستان زعفرانًا ممتازًا وجيدًا، وله اسم جيد في الأسواق العالمية واحتل المركز الأول. ولا نرى ضرورة لخلط الزعفران الآخر بالزعفران الأفغاني للحصول على تجارة جيدة.
وتقول وزارة دفاع طالبان إن أفغانستان صدرت نحو 67 طنا من الزعفران بقيمة 49 مليون دولار إلى دول مختلفة عام 2023.
وزاد إنتاج الزعفران في أفغانستان في السنوات الأخيرة. خاصة وأن زراعة الزعفران كبديل للخشخاش تم اقتراحها من قبل المنظمات الإغاثية وتم إطلاق حملات لزيادة إنتاجه.
ويتم إنتاج حوالي 90% من إجمالي الزعفران في أفغانستان في مقاطعة هرات المجاورة لإيران.
ولم تقدم وزارة التجارة التابعة لحركة طالبان في أفغانستان إحصائيات عن حجم واردات الزعفران، وتؤكد أن الزعفران المنتج داخل أفغانستان يتم تصديره.
وفي عام 2018، حظرت الحكومة الأفغانية استيراد الزعفران والبصل من أجل “الحفاظ على المكانة العالمية واستقرار الجودة والقيمة المضافة وتوسيع إنتاج الزعفران الأفغاني”. غير أن بعض المزارعين في أفغانستان أبدوا قلقهم من تهريب الزعفران والبصل من إيران.