الهجوم الإيراني.. اختبار حدود قدرات الدفاعات الإسرائيلية المدعومة أميركياً

يمكن اعتبار هجوم إيران غير المسبوق على الكيان الصهيوني أكبر اختبار حتى الآن للدفاعات الجوية التي تباهى بها، حيث أجبره على التعامل مع طائرات مسيرة وصواريخ متعددة في وقت واحد.

ميدل ايست نيوز: يمكن اعتبار هجوم إيران غير المسبوق على الكيان الصهيوني أكبر اختبار حتى الآن للدفاعات الجوية التي تباهى بها، حيث أجبره على التعامل مع طائرات مسيرة وصواريخ متعددة في وقت واحد.

بعد فترة طويلة من إطلاق عشرات الطائرات المسيرة البطيئة الحركة على الكيان الصهيوني، أطلقت إيران أيضاً صواريخ تتحرك بشكل أسرع بكثير، وفقاً لمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وابل الصواريخ قد يربك نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، إذ قد تصل الصواريخ بسرعات وارتفاعات واتجاهات مختلفة، وفقاً لأشخاص مطلعين على المخابرات الأميركية والإسرائيلية، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أثناء مناقشة التقييمات الداخلية.

بعد الهجوم على الكيان الصهيوني.. ما هي قدرات إيران “الصاروخية”؟

وصُمم النظام المدعوم من الولايات المتحدة من الرادارات المترابطة وبطاريات الصواريخ المتنقلة لإسقاط الصواريخ والقذائف وقذائف الهاون التي يمكن أن تصيب المراكز السكانية الإسرائيلية أو البنية التحتية المهمة. وأُشيد به لأنه وصل إلى معدل اعتراض بنسبة 90% في الهجمات السابقة.

رد متعدد المراحل

أوضح مايكل ديمينو، المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية والزميل الحالي في أولويات الدفاع، إن الطائرات الهجومية المسيرة وصواريخ كروز “من المحتمل أن تكون جزءاً من رد منسق متعدد المراحل في محاولة لإرباك الدفاعات الجوية الإسرائيلية”.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن البلاد أطلقت أيضاً صواريخ باليستية، والتي قد تكون أقوى بكثير وتحلق في منحنى عالٍ قبل أن تصل إلى أهدافها.

تُعد القبة الحديدية أشهر وسائل الدفاع الجوي الإسرائيلية، إذ أسقطت آلاف الصواريخ منذ 2011 ولكنها تقتصر على المدى القصير.

تعرف على طائرات “شاهد 136” الإيرانية التي تم إطلاقها باتجاه الأراضي المحتلة

وتمتلك إسرائيل أيضاً نظاماً اعتراضياً متوسط المددى ​​إلى طويل المدى يُعرف باسم “ديفيدز سلينغ” (David’s Sling)، بالإضافة إلى نظام “أرو” (Arrow) الدفاعي، المصمم لاعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة تصل إلى 2400 كيلومتر. ويشمل هذا النطاق إيران، وكذلك اليمن وسوريا والعراق، حيث تتمركز الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران.

من جهته، أوضح علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية إن الطائرات المسيرة البطيئة الحركة تهدف إلى “إرباك أنظمة الرادار في إسرائيل ومن ثم التأكد من أن الصواريخ التي ستتبعها ستضرب أهدافها المقصودة”، وتجنب “الإهانة الكبيرة” المتمثلة في إسقاط جميع قذائفها.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق بلومبيرغ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى