طهران تحذر وتؤكد حقها في الرد على أي عدوان صهيوني

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، خلال مباحثات مع مسؤولي دول العالم، على حق إيران المشروع في الرد على العدوان الصهيوني على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.

ميدل ايست نيوز: أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، خلال مباحثات مع مسؤولي دول العالم، على حق إيران المشروع في الرد على العدوان الصهيوني على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن أمير عبداللهيان قال في تغريدة على منصة “إكس”: استمراراً للمشاورات الإقليمية والدولية المهمة، أشرت اليوم (الإثنين) في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وكذلك الأمينين العامين لمنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة شنغهاي للتعاون، إلى الوتيرة التصاعدية لجرائم الكيان الإسرائيلي في المنطقة، وأكدت حق إيران المشروع في الرد على العدوان الإرهابي الذي شنه الكيان الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف، كما تحدثت مع وزيرة خارجية إندونيسيا السيدة ريتنو مارسودي، ووزير خارجية سلوفينيا السيدة تانيا فايون، ووزير خارجية ماليزيا محمد حسن، ووزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرج، ووزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، ووزير خارجية الصين وانغ يي، ووزير خارجية الاتحاد الروسي سيرغي لافروف.

وتابع، شرحت في هذه المباحثات، المواقف الواضحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن أهمية السلام والأمن المستدامين في المنطقة ومنع انتشار التوترات، وأكدت على عدم التساهل بشأن الأمن القومي والمصالح الوطنية الإيرانية.

من جانبه، قال علي باقري كني مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في الملف النووي، إن بلاده سترد خلال ثوانٍ على أي هجوم إسرائيلي محتمل.

وفي تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، وصف كني استهداف إسرائيل للقسم القنصلي في السفارة الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق بأنه خطأ إستراتيجي.

وأشار كني إلى أن إيران بردها على إسرائيل أثبتت قدرتها العسكرية والدفاعية في إطار الدفاع عن النفس.

وأضاف “على النظام الصهيوني أن يعرف أنه إذا ارتكب خطأ آخر، فلن يتأخر الرد 12 يوما وليس أياما أو ساعات بل في غضون ثوانٍ”.

وذكر المسؤول الإيراني أن بلاده مستعدة لأي احتمال، قائلا “يجب على الصهاينة ألا يرتكبوا الخطأ الثاني لأن رد فعل إيران سيكون أقسى وأقوى وأسرع”.

تحمس إسرائيلي للرد

في المقابل، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يؤيد شن هجوم ردا على الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل.

وأنهى مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعا -أمس الاثنين- امتد 3 ساعات، ولم يصدر بيانٌ رسمي عقب الاجتماع، ولكن شبكة “سي إن إن” نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المجلس راجع خططا عسكرية لرد محتمل على إيران.

بدورها، ذكرت صحيفة “هآرتس” أن أحد المصادر المطلعة على مناقشات المجلس أكد وجود ضغوط دولية شديدة على إسرائيل تؤثر بشكل كبير على اتخاذ القرار بشأن الرد المحتمل.

وذكر المصدر أن نتنياهو يميل إلى دعم الهجمات على إيران، كما أن المؤسسة الأمنية تضغط من أجل تنفيذ هذه الهجمات.

إعلان

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن رئيس الوزراء رفض تلقي اتصالات من قادة أجانب بعد الهجوم الإيراني خشية تعرضه لضغوط تمنعه من الرد على الهجوم.

من جانبها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الرد الإسرائيلي “سيكون بطريقة تقبلها واشنطن ولا يؤدي على الأرجح إلى جر المنطقة للحرب”، وأوضحت أن “القيادة السياسية الأمنية الإسرائيلية قررت الرد بشكل واضح وحاسم على الهجوم الإيراني”.

تحفظ أميركي

وفي مقابل الحماس الإسرائيلي لشن هجوم على إيران، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن لا تسعى للتصعيد، لكنها تتخذ الإجراءات الضرورية لحماية إسرائيل، وأضافت أن “إسرائيل ستقرر إن كانت سترد على الهجوم الإيراني، لكننا لا نسعى للتصعيد”.

من جانبه، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن واشنطن تواصل مساعيها للحؤول دون مزيد من التصعيد، لكنه أكد أن القرار يعود لإسرائيل.

وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى ضرب أهداف في العمق الإيراني، وأكد أن الهجوم المحتمل “لا يهدف إلى التصعيد، بل لإفهام إيران قدرة إسرائيل على الوصول لأي مكان”.

ومساء يوم السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، زعمت تل أبيب أنها اعترضت 99% منها، في حين قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية بنجاح.

وهذا أول هجوم تشنه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر جماعات موالية لها من بينها حزب الله في لبنان، وجاء ردا على هجوم استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.

وتتهم طهران تل أبيب بشن هجوم دمشق الصاروخي الذي أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي، في حين لم تعترف تل أبيب أو تنف رسميا مسؤوليتها عن الهجوم. ​​​​​

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى