الحرس الثوري استدعى سفير سويسرا والصواريخ حققت المعجزات.. مسؤول إيراني يروي أحداث ليلة الرد على إسرائيل

أوضح الأمين العام للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية التابع للمجلس الإسلامي تفاصيل العمليات الانتقامية التي قامت بها إيران ضد النظام الصهيوني.

اقرأ في هذا المقال
  • نحن على ثقة من أن إسرائيل لن تدخل في أي صراع بشكل مستقل اعتبارا من اليوم.
  • بعد العملية، سواء على المستوى التكتيكي والفني أو على المستوى العملياتي والعسكري، فقد الدرع الصاروخي الإسرائيلي قيمته بالنسبة للعالم أجمع.
  • أدركت أوروبا وأميركا أن العبء والتكلفة التي تتحملانها بسبب إسرائيل قد تزايدت إلى ما هو أبعد من حدود إمكانياتهما.
  • تم استدعاء السفير السويسري من قبل الحرس الثوري الإيراني بصفته حامي المصالح الأمريكية لأول مرة بدلاً من وزارة الخارجية.
  • التكلفة الإجمالية للطائرات بدون طيار التي استخدمتها إيران كانت أقل من 20 مليون دولار.
  • 6 سفن مضادة للصواريخ في البحر الأحمر، والمنظومة الصاروخية السعودية والإماراتية، و6 طبقات من النيران، تم تشغيلها في هذه الفترة القصيرة.
  • إن العدو كان لديه ميزة كانت مهمة بالنسبة لنا في هذا الوضع وافتقدناها.
  • لم نكن في أي مكان من قبل في معركة مع راداراتهم، كما أننا لم نواجه أنظمة القبة الحديدية ونظام مقلاع داود.

ميدل ايست نيوز: أوضح الأمين العام للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية التابع للمجلس الإسلامي تفاصيل العمليات الانتقامية التي قامت بها إيران ضد النظام الصهيوني.

وحسب ما أفاد موقع “انتخاب” الإيراني، قال مجتبي أبطحي الأمين العام للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية التابع للمجلس الإسلامي ومستشار وزير الداخلية للشؤون الفلسطينية، في اجتماع تحليل ومراجعة عملية “الوعد الصادق”: عندما تعرضت القنصلية الإيراني في دمشق للهجوم، بدأوا ضغطًا عالميًا لمنع إيران من الرد، وعلى هذا الأساس، اصطف وزراء خارجية الدول المختلفة للاتصال بوزير خارجية إيران وحاولوا إقناع إيران بعدم الرد على العمل الذي قام به النظام الصهيوني.

وأضاف: في هذا السياق قدموا مبادرات بطرق مختلفة، إحدى هذه المبادرات كانت أننا سنقبل وقف إطلاق النار في غزة في الوقت الحالي ولن نهاجم رفح، وعلى إيران أن تمتنع عن الرد. وكان ردنا هو أنه إذا حدث ذلك فسنخفف من حدة ردنا.

وقال أبطحي: آخر اتصال كان من قبل السلطات المصرية قبل 3 ساعات من العملية وتوسلوا إلينا ألا نفعل ذلك وكل ما حاولوا فعله هو إقناعنا إما بتأجيل الرد للمستقبل أو استخدام الوكلاء للرد أو التعامل مع مسألة وقف إطلاق النار في غزة وعدم الهجوم على رفح. و”كان كل ذلك في حين أن المرشد الأعلى أمرنا بأن نقوم بالرد ولم يكن هناك سبب للتقصير.”

وقال: بناء على التقارير الاستخباراتية للعملية، اكتشفنا أن البنتاغون قام بالقيادة الكاملة وأن القيادة المركزية دخلت المنطقة وصممت 8 مناطق دفاع مضادة للصواريخ. كما أن القوى الصاروخية الخمس في العالم، وهي أمريكا وفرنسا وإنجلترا وألمانيا والكيان الصهيوني، نزلت إلى الميدان بكل مواهبها وأحدث التقنيات، وجميع أنظمة قطر المضادة للصواريخ المتطورة أصبحت في متناول أيديهم وكان جميع الإمكانيات تحت تصرفهم بالكامل.

جميع أنظمة قطر المضادة للصواريخ المتطورة أصبحت في متناول أيديهم وكان جميع الإمكانيات تحت تصرفهم بالكامل.

وذكر مستشار وزير الداخلية الإيراني أن “6 سفن مضادة للصواريخ في البحر الأحمر، والمنظومة الصاروخية السعودية والإماراتية، و6 طبقات من النيران، تم تشغيلها في هذه الفترة القصيرة”، وتابع: تم إطلاق 15 طائرة مضادة للإشارة وبالإضافة إلى ذلك، طائرات الأواكس السعودية وأطلقوا طائرات أواكس خاصة بهم وكذلك طائرات بدون طيار لمنع إيران من تحقيق أهدافها.

وأكد أبطحي أن “10 دول كانت في ساحة المعركة ضد إيران في العملية الانتقامية، وقال أبطحي: إن العدو كان لديه ميزة كانت مهمة بالنسبة لنا في هذا الوضع وافتقدناها؛ وفي معركة طوفان الأقصى التي استمرت 6 أشهر في الصراع مع اليمنيين واللبنانيين والعراقيين، أصبحوا على دراية بأنظمة الطائرات بدون طيار والصواريخ واكتشفوا كل نقاط الضعف والقوة لديهم، في حين أننا لم نكن في أي مكان من قبل في معركة مع راداراتهم، كما أننا لم نواجه أنظمة القبة الحديدية ونظام مقلاع داود، مما سبب لنا بعض المشاكل في التصميم والعمليات.

وذكر: من المفاجآت أنه لم يقل أحد من المسؤولين والقادة وأعضاء الحكومة ومن في مجلس الأمن القومي الإيراني أن لا نرد، بل كلهم ​​قالوا علينا أن نقوم بالعملية والرد. في هذه الأثناء، إذا كان ظريف وزيراً للخارجية وحسن روحاني رئيساً، لم يكن من الواضح ما الذي سيحدث لنا. وبما أننا لم نكن نتطلع إلى توسيع الحرب، بل أردنا التوصل إلى نتيجة سريعة وكان زمن المعركة قصيرا، فضلا عن خلق ردع جدي وأن يكون في متناولنا كل التعبير، فقد كانت خيارات الرد بالوكالة متروك.

وتابع أبطحي: في البداية تم تحديد عدد من الأهداف، ومن ثم تم تحديد ستة أهداف سياسية وعسكرية واقتصادية، لكن في النهاية تقرر التركيز على الأهداف العسكرية؛ لأننا، أولاً، أردنا معاقبتهم، وثانياً، أردنا أن نظهر نبلنا أمام العدو. في المقابل، لم تعد هذه العملية مفاجأة ولم نتمكن من استخدام مبدأ المفاجأة فيها، وكان الجميع ينتظر وصول الصواريخ والطائرات المسيرة. ما تم فعله هو أن الحماية التشغيلية لم تسمح بتحديد الهدف الرئيسي للعدو.

وأشار إلى الأسلحة التي استخدمتها إيران في العملية، وقال: الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وكذلك الطائرات بدون طيار كانت من بين أدواتنا في هذه العملية، والصواريخ الباليستية وصلت إلى العدو خلال 15 دقيقة، وصواريخ كروز خلال 3 ساعات. والطائرات بدون طيار في غضون 7 ساعات. وكانت سرعة الطائرات بدون طيار التي شاركت في العملية حوالي 160-170 كيلومترًا في الساعة. في البداية أرسل العدو 70 طائرة إلى السماء، وبعد أن لاحظ أن عدد الطائرات قليلة، أرسل طائرات جديدة إلى السماء من القواعد في قبرص وغيرها، وتابع المعركة بـ 103 طائرات لمدة 7 ساعات.

وأوضح أن التكلفة التي مليار وثلاثمائة وخمسون مليون دولار، يقولون إنهم أنفقوها، تم إنفاقها لإقلاع وصيانة هذه الطائرات، في حين أن التكلفة الإجمالية للطائرات بدون طيار التي استخدمتها إيران كانت أقل من 20 مليون دولار.

مستشار وزير الداخلية ذكر أن “عدد الطائرات الإيرانية المسيرة التي حلقت في عملية وعد صادق أقل بكثير من العدد الذي يقوله العدو”، وقال إن الطائرات الإيرانية المسيرة شاركت في 5 مناطق دفاعية من أصل 8 أي 80 % من الصراعات في غرب الأردن والطائرات بدون طيار التي دخلت العملية حققت 100% من أهدافها لأن أياً منها لم يذهب للتدمير وتم تحليقها فقط للاشتباك مع القبة الحديدية ومقلاع داود. بعد إطلاق الطائرات بدون طيار، تم إطلاق الصواريخ وضربت جميع صواريخنا الـ 12 التي تفوق سرعتها سرعة الصوت الهدف بفضل الله، ولم يواجه أي صاروخ فرط صوتي أي مشكلة.

صواريخ خيبر الاعتراضية والصواريخ الفرط صوتية حققت المعجزات

وأكد أبطحي أن “صواريخ خيبر الاعتراضية والصواريخ الفرط صوتية حققت المعجزات”، وأضاف أبطحي: “صواريخنا العنقودية التي تنفجر في السماء وتتحول إلى مئات الصواريخ من النوع الذي لم يشتغل به الأعداء كثيراً وكل مضاد”. وكان الصاروخ الأمريكي يبحث عن قطعة من هذه العناقيد، وبعد الطائرات بدون طيار، كانت هذه الأنواع من الصواريخ هي الدرع الثاني للاشتباك مع الأنظمة الدفاعية؛ لذلك يمكن القول أن صواريخنا كانت ناجحة بنسبة 100%. كما أصابت صواريخ أخرى الهدف بنسبة تتراوح بين 85 و90 بالمئة، ويرجع هذا اليقين أيضًا إلى رصد صور الأقمار الصناعية ومراقبة الكاميرات التي كانت على الصواريخ وأرسلت الصور عبر الإنترنت، فضلاً عن مصادر محلية.

ومضى يقول إن “العدو استخدم الكثير من الموارد ولم يحقق شيئا”، وأكد: كسر الدرع الصاروخي للكيان الصهيوني كان أحد إنجازاتنا في هذه العملية؛ وبعد العملية، سواء على المستوى التكتيكي والفني أو على المستوى العملياتي والعسكري، فقد هذا الدرع الصاروخي قيمته اليوم بالنسبة للعالم أجمع.

بعد العملية، سواء على المستوى التكتيكي والفني أو على المستوى العملياتي والعسكري، فقد الدرع الصاروخي الإسرائيلي قيمته بالنسبة للعالم أجمع.

وأضاف: “في المجال الفني أيضاً، تأكدنا من كيفية عمل أنظمتنا، وفي الواقع كانت هذه مناورتنا الأولى بالخراطيش الحربية”. لقد أثبتنا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحدها قادرة على التعامل مع العالم أجمع؛ جلس قادتنا في غرفة العمليات لمدة 7 ساعات وتفاعلوا مع جميع مراكز الفكر الإقليمية وعبر الإقليمية والعالمية.

وفي إشارة إلى العقيدة العسكرية للكيان الصهيوني، قال أبطحي: في العقيدة العسكرية لإسرائيل، يتراوح النوم قبل الرد بين 2 و13 ساعة، والحقيقة أن إنهم لم يرتكبوا أي خطأ حتى الآن، وهذا هو بسبب نجاح عمليتنا بنسبة 100%. ونحن الآن ندخل اليوم الثالث بعد العملية، وقد أصبح ضعف إسرائيل واضحا، وأنا على ثقة من أن إسرائيل لن تدخل في أي صراع بشكل مستقل اعتبارا من اليوم. ومن ناحية أخرى، أدركت أوروبا وأميركا أن العبء والتكلفة التي تتحملانها بسبب إسرائيل قد تزايدت إلى ما هو أبعد من حدود إمكانياتهما.

وفي إشارة إلى نقل رسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء العملية، ذكر أن “هذه المرة تمت بالدبلوماسية العسكرية”، وذكر: في الساعة الثالثة من صباح يوم الأحد 26 نيسان/أبريل وعندما أوشكت عملية صادق على الانتهاء، تم استدعاء السفير السويسري من قبل الحرس الثوري الإيراني بصفته حامي المصالح الأمريكية لأول مرة بدلاً من وزارة الخارجية، وتم إعطاؤه التحذيرات اللازمة بأنه إذا اتخذ الأمريكيون أدنى إجراء، سندمر المنطقة بأكملها على رؤوسهم.

وأضاف: السفير السويسري نقل بسرعة رسالة إيران وسرعان ما تلقى الأمريكيون الرسالة وأعلنوا أنه ليس لدينا ما نفعله ولن نتدخل على الإطلاق.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى