مسؤول إيراني: إيران تستغني عن أسواق الزعفران لصالح أفغانستان ودول أخرى

قال عضو في المجلس الوطني الزعفران الإيراني إن بلاده وبسبب سوء الإدارة استغنت عن أسواق صادرات الزعفران لصالح أفغانستان وبعض الدول الأخرى.

ميدل ايست نيوز: قال عضو في المجلس الوطني الزعفران الإيراني إن بلاده وبسبب سوء الإدارة في الإنتاج والحصاد والتصدير استغنت عن أسواق صادرات الزعفران لصالح أفغانستان وبعض الدول الأخرى بعد أن كانت تسيطر عليها لسنوات طويلة.

وأكد علي حسيني، في حديث لوكالة إيسنا للأنباء، أن إيران مسبقا كانت تنتج أكثر من 90% من زعفران العالم، غير أنه قال إن “هذه النسبة آخذة في الانخفاض حاليا، لأن إنتاج الزعفران انخفض بسبب عدم التدريب المناسب على الزراعة، وانخفاض معدل الحصاد، وارتفاع قيمة الزعفران حوالي 4 مرات مقارنة بالشهور الخمسة الماضية.

وأضاف: صحيح أن ارتفاع الأسعار قد يفيد المنتج إلى حد ما، لكن في مرحلة ما سنخسر أسواقنا وعملائنا.

وذكر أن “إيران تتخيل نفسها المنتج الأول للزعفران في العالم، لكن الهند واليونان والمغرب وإسبانيا دخلت أيضًا هذا المجال وهي منتجة مهمة، فضلا عن أفغانستان التي تعد أحد المنتجين الآخرين للزعفران.

وأشار إلى أن الزعفران الإيراني يصدر من البلاد ومن ثم يعاد تصديره تحت مسمى دول أخرى، وقال: أفغانستان تنتج أقل من 20 طنا من الزعفران لكنها تصدر نحو 70 طنا. وهذا يعني أن الزعفران الخاص بنا يذهب إلى هناك ثم يتم تعبئته وتصديره من هناك.

ووفقا له، فإن المورد الرئيسي للزعفران هو إيران وأفغانستان تليها الإمارات وإسبانيا ثم الصين. وهذا يعني أن السوق التي أخذت من عمرنا سنوات، قد استولت أفغانستان عليها وأصبحت تصدر إلى الهند والسعودية وأمريكا.

وأردف حسني: تفرض الهند تعريفة جمركية باهظة على استيراد الزعفران من إيران، ولهذا السبب يدخل الزعفران الإيراني إلى أفغانستان ثم يذهب إلى الهند.

وذكر هذا الناشط في القطاع الزراعي أننا “ننظر إلى التجارة بالزعفران فقط من خلال مبيعات الخام”، وقال: بالإضافة إلى المشاكل في تعليم وإدارة إنتاج وتعبئة الزعفران، فإن التصدير مصحوب أيضًا بالعقبات، ويجب على الحكومة إزالة عوائق التصدير هذه. عندما تكون هناك عقبات، لن نتمكن من التصدير. يجب أن يكون إعفاء مصدري المنتجات الزراعية من التزامات النقد الأجنبي هو الأولوية الأولى للحكومة.

وأشار عضو المجلس الوطني للزعفران إلى أن المعوقات التي تواجه الصادرات أدت إلى خسارة الأسواق المستهدفة وتقليل حجم الصادرات، فقال: علينا أن نشخص المشكلة لنعرف بالضبط أين تكمن ولماذا انخفض الإنتاج. في العقد من 1971 إلى 1981، كنا ننتج ما بين 6 و7 كيلوغرامات من الزعفران للهكتار الواحد، لكن هذا العدد وصل الآن إلى 2 كيلوغرام.

وخلال إشارته إلى سوء إدارة الإنتاج، أكد أن المزارع لو تمكن من حصاد 6-7 كيلوغرامات من الزعفران في الهكتار الواحد، لكان الإنتاج مبرر اقتصاديا ويمكننا منافسة العالم.

واختتم قائلا: نحن بحاجة إلى إنتاج غرام واحد من الزعفران الجاف لكل متر مربع من الأرض الزراعية، ولكن حاليًا يتم إنتاج 200 ملليغرام لكل هكتار. وهذا يعني أنه يتم استخدام موارد قيمة من المياه والتربة والطاقة في الإنتاج، ولكن الأداء لازال ضعيفا. نحن بحاجة إلى تحسين الأداء. وعلى وزارة الجهاد والزراعة أن تكون أكثر جدية في هذا المجال، فالشعارات والوعود لا يمكن أن تحقق ذلك.

وبالأمس، رفضت وزارة التجارة والصناعة في حركة طالبان ادعاء إيران بأن أفغانستان اشترت الزعفران الإيراني وباعته كمنتج أفغاني لوجهات إيران التصديرية.

ومنذ أيام قليلة، أوضح فرشيد منوشهري، أمين المجلس الوطني للزعفران في إيران، أن الدول المنافسة لإيران “تشتري زعفراننا وتبيعه للأسواق العالمية بغلافها الخاص”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى