معظمها مياه جوفية… القطاع الزراعي في إيران يستنزف 80 مليار متر مكعب من المياه

قال مسؤول إيراني إن أكبر مستهلك للمياه في البلاد هو القطاع الزراعي والذي يستهلك نحو 80 مليار متر مكعب ويتم توفير معظمها من المياه الجوفية.

ميدل ايست نيوز: أكد نائب وزير شؤون الطاقة والمياه في إيران أن استمرار وتنفيذ مشروع “الإدارة المتزامنة للمياه والكهرباء” يمكن أن يحد من الاستخراج غير المصرح به من الآبار، قائلا إن أكبر مستهلك للمياه في البلاد هو القطاع الزراعي والذي يستهلك نحو 80 مليار متر مكعب ويتم توفير معظمها من المياه الجوفية.

وأشار محمد جوان بخت، في تصريحات أوردتها إرنا الحكومية، إلى الأهمية الاستراتيجية للمياه الجوفية: قمنا خلال نصف القرن الماضي باستغلال المياه الجوفية، باعتبارها أكبر مصدر للمياه العذبة على وجه الأرض، بشكل عشوائي للأغراض الزراعية والشربية والصناعية، وللأسف أدى ذلك إلى آثار بيئية ضارة مثل الانخسافات الأرضية.

وأوضح المسؤول الإيراني: تستخرج الهند والولايات المتحدة والصين وباكستان وإيران ما لا يقل عن 65% من إجمالي المياه الجوفية في العالم، وتمتلك هذه الدول الخمس نحو 70% من المياه الزراعية التي تستخدم لري معظم هذه الأراضي من مصادر المياه الجوفية.

وأردف: تشهد إيران، التي تمتلك ما يقارب المليون بئر، تراجعاً متواصلاً في الموارد الجوفية منذ نحو ثلاثة عقود، ويمكن أن يكون جزء من هذا الانخفاض ناجماً عن تجارة المياه الافتراضية من خلال تصدير المنتجات الزراعية والمنتجات الغذائية. علما أنه تم اتخاذ بعض القوانين والإجراءات في السنوات الأخيرة للحد من هذا النوع من التصدير.

وأشار نائب وزير شؤون الطاقة والمياه في إيران في معرض حديثه عن الموارد المائية والاستهلاك في البلاد إلى أن متوسط ​​هطول الأمطار السنوي في البلاد يبلغ حوالي ثلث متوسط ​​هطول الأمطار في العالم، وأكمل: يقدر إجمالي حجم المياه المتجددة في إيران وفق آخر التقديرات بنحو 103 مليارات متر مكعب، وفي ظل الظروف الحالية يتم استهلاك أكثر من 90% منها، أي ضعف المؤشرات العالمية.

وأكد جوان بخت أن ما يقرب من 50% من الموارد المائية المستخدمة تأتي من المياه الجوفية والباقي من المياه السطحية.

وبين أن نحو 359 سهلاً من سهول البلاد معرضة للانخسافات الأرضية، معلنا أن 28% من الآبار الزراعية، أي ما يعادل 117 ألف بئر، تم حفرها في السهول التي تبلغ نسبة الخسف فيها أكثر من 10 سم.

واعتبر المسؤول الإيراني ظاهرة حفر الآبار غير القانونية والاستخراج بدون تصريح من المشاكل الأساسية لإدارة المياه الجوفية في البلاد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة − تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى