إيران ومصر تناقشان تبادل وفود المؤسسات الدينية وتنشيط السياحة وملف غزة

التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان المتواجد في بانجول عاصمة غامبيا للمشاركة في القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، مع نظيره المصري سامح شكري.

ميدل ايست نيوز: التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان المتواجد في بانجول عاصمة غامبيا للمشاركة في القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، مع نظيره المصري سامح شكري، حيث وجرى بحث آخر تطورات الجهود  لتعزيز العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى آخر التطورات في المنطقة، خاصة الأوضاع في فلسطين وغزة، والجهود المستمرة لوقف الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.

وحسب بيان للخارجية الإيرانية، في بداية هذا الاجتماع، أكد وزيرا خارجية إيران ومصر على الجهود الخاصة التي يبذلها رئيسا البلدين لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية.

كما تبادل الوزيران آخر تقييماتهما للتطورات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والحرب على غزة.

وفي هذا اللقاء أعرب وزير خارجية إيران عن امتنانه لجهود مصر ومواقفها لوقف الإبادة الجماعية في غزة، وأكد مجددا استعداد إيران لإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة، وطلب مساعدة القاهرة في هذا الصدد.

وبناء على اتفاق رئيسي البلدين، اعتبر أمير عبد اللهيان تبادل الوفود بين المؤسسات الدينية في البلدين مفيدا وفعالا في إطار التقارب بين الأديان والحوار الديني، كما أكد على تعزيزه العلاقات الشعبية والسياحية بين البلدين.

وفي معرض شرحه أبعاد الهجوم الإرهابي الذي شنه النظام الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق، وكذلك رد فعل القوات المسلحة الإيرانية في إطار الدفاع المشروع، وجه وزير خارجية إيران الشكر لمصر على موقفها بإدانة العمل الإرهابي.

وعبر سامح شكري عن ارتياحه لهذا اللقاء، مؤكدا أن مصر تؤمن دائمًا بالحوار والتواصل مع إيران باعتبار البلدين دولتين لهما حضارات عريقة، وتولي مصر اهتمامًا خاصًا لهما.

كما أشار سامح شكري إلى تبعات استمرار الحرب في غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وارتفاع الخسائر البشرية والمادية، خاصة قتل المدنيين على يد النظام الإسرائيلي، وأعرب عن أمله في استمرار المسار السياسي والتفاوضي الحالي حتى وقف الحرب على غزة.

وأدان شكري مجددا الهجوم الإسرائيلي على مبنى السفارة الإيرانية في سوريا وعزى باستشهاد مجموعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين وأكد وجهة نظر بلاده بمحاولة منع تصعيد التوتر في المنطقة.

وفي الختام أعرب وزيرا خارجية إيران ومصر عن أملهما في أن يؤدي انعقاد قمة التعاون الإسلامي في غامبيا إلى تعزيز تضامن ووحدة العالم الإسلامي في دعم الشعب الفلسطيني وحل قضايا ومشاكل الشعب الفلسطيني.

من جانبه، صرح السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن اللقاء تطرق إلي البنود المدرجة على جدول أعمال القمة الإسلامية، حيث توافق الوزيران على أهمية تعزيز التضامن والوحدة بين الدول الإسلامية فى هذا التوقيت الذي يواجه فيه العالم الإسلامى تحديات جسام.

وكشف المتحدث الرسمي بأن اللقاء تناول بقدر من التفصيل الحرب الجارية في قطاع غزة، حيث حرص الوزير شكري علي إطلاع نظيره الإيراني علي الجهود المصرية التي تستهدف الوصول إلى هدنة تسمح بتبادل الأسري والمحتجزين وصولاً إلي وقف كامل ودائم لإطلاق النار. كما تم التأكيد عن الرفض الكامل لقيام إسرائيل بعمليات عسكرية برية فى رفح الفلسطينية لما ينطوى عليه ذلك من تعريض حياة أكثر من مليون فلسطيني لخطر داهم، وتفاقم الوضع الانسانى فى القطاع.

كما أطلع الوزير شكري وزير الخارجية الإيراني علي محصلة اللقاءات التي قام بها خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك اللقاءات التي عقدت مؤخراً علي هامش إجتماعات المنتدي الاقتصادي العالمي، والاتصالات الثنائية التي أجراها مع عدد من المسئولين الأوروبيين ومن مختلف دول العالم، والتي تستهدف حلحلة الأزمة والخروج من الحالة الراهنة.

وفي سياق متصل، شدد الوزير شكري علي ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، واستمرار نفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل كامل وآمن ودون عوائق.

وأردف المتحدث الرسمي، بأن السيد وزير الخارجية أكد كذلك علي أهمية المضي قدماً في تشجيع الدول علي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما يسهم في تعزيز جهود إقامة الدولة الفلسطينية على أساس رؤية حل الدولتين.

وإختتم المتحدث الرسمي تصريحاته مشيراً إلي أن اللقاء تطرق كذلك إلي مسار العلاقات الثنائية بين مصر وإيران، علي ضوء الاتصالات واللقاءات السابقة بين الوزيرين وتوجيهات قيادتي البلدين خلال الفترة الماضية، حيث اتفق الجانبان علي مواصلة التشاور بهدف معالجة كافة الموضوعات والمسائل العالقة سعياً نحو الوصول الي تطبيع العلاقات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 + سبعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى