رئيسي يقدر تنفيذ الاتفاقية الأمنية وبارزاني يقدر دور الفريق سليماني ويتبرأ من العلاقات مع إسرائيل

ميدل ايست نيوز: قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، صباح اليوم الاثنين، في لقاء مع نيجيروان بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، إن علاقات كردستان مع إيران تقوم على الروابط التاريخية والقومية والدينية والثقافية، معربا عن أمله في أن تصبح زيارته إلى طهران نقطة تحول في تعزيز العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية.

وحسب بيان للرئاسة الإيرانية، أشار الرئيس إلى أن عراقا قويا وتعزيزا للوحدة والتماسك في إطار عراق موحد كان دائما محور تركيز الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: “إن دعم إيران للأكراد، سواء خلال نظام صدام أو مجزرة حلبجة أو هجوم داعش، يثبت أن إيران داعم كبير وصديق للأيام الصعبة للعراق وكردستان”.

وفي إشارة إلى حقيقة أن الحكومة الإيرانية والشعب الإيراني يعتبران أمن العراق أمنهما، أضاف رئيسي: “نحن واثقون من حسن نية وصداقة أشقائنا العراقيين والأكراد، ولكن بالنظر إلى عداء الأعداء، بما في ذلك النظام الصهيوني، ضد الأمة الإيرانية، نتوقع من الحكومة العراقية وإقليم كردستان التوقف تماما عن أي إساءة استخدام لعناصر العدو الصهيوني والعناصر المعادية للثورة من أراضي هذه المنطقة ضد إيران. منعهم من العمل.

وشكر رئيسي الحكومة العراقية وإقليم كوردستان على تنفيذ الاتفاق الأمني، وشدد على التنفيذ الكامل والدقيق لهذا الاتفاق، وأكد مجددا أن نزع السلاح الكامل وغياب العناصر المعادية للثورة على الأراضي العراقية أمر ضروري.

كما أكد رئيسي أن إيران ليس لديها عائق أمام توسيع التعاون الاقتصادي والعلاقات التجارية مع إقليم كردستان، قائلا: نحن نعتبر الحدود الواسعة بين الجانبين فرصة ثمينة لتحسين العلاقات، ولكن الأمن هو الأساس الضروري لأي تعاون وتوسيع للتفاعلات.

وشدد رئيسي على أنه يجب ألا نسمح للعناصر المعادية والحاقدة للعلاقات الودية والودية للجانبين بتعطيل تطوير التعاون بين الطرفين، وقال: “يجب أن تتجاوز وجهة نظر السلطات حقد الأجانب لتصميم وتنفيذ طرق لتطوير العلاقات من أجل توفير المنافع المتبادلة بين إيران والعراق بشكل عام وإقليم كردستان بشكل خاص”.

بارزاني: ليس من الحكمة أن نفضل العلاقات مع إيران على نظام هو في أسوأ حالاته

كما أعرب نيجيروان بارزاني عن سعادته بلقاء الرئيس الإيراني، قائلا إن القواسم المشتركة الدينية والتاريخية والثقافية خلقت روابط عميقة بين الجانبين على مر السنين.

وأعرب بارزاني عن تقديره الصادق للجمهورية الإسلامية الإيرانية كصديق في الأوقات الصعبة وكبلد كان دائما إلى جانب العراق وكردستان في الأزمات.

وثمن بارزاني دور الفريق الشهيد قاسم سليماني في أمن وبقاء كردستان وأكد: “إن تأسيس العراق الجديد وعلاقات اليوم هو نتيجة التعاون المبارك بين إيران والعراق، وبالتالي فإن إيران ليست مجرد جار لنا ولولا الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية، لما كان من الواضح ما الذي كانت ستفعله الحركة الكردية اليوم. إن احترام هذا التعاون والتفاعلات هو خط أحمر لن نتجاوزه أبدا.

وقال بارزاني إن حدود إيران وإقليم كردستان لم تغلق حتى في أزمة كورونا، مضيفا: “نتوقع أن تستمر إيران معنا من أجل حل المشاكل في العراق وبناء بلد مزدهر. نحن فخورون بتاريخ علاقاتنا ونسعى جاهدين لبناء مستقبل أكثر إشراقا وأفضل من الماضي.

وأضاف: ليس من المنطق والحكمة أن نفضل العلاقات مع بلد قوي وصديق على العمل مع نظام هو في أسوأ حالاته اليوم.

بيان رئاسة الإقليم

كما شدد رئيس إقليم كردستان العراق على الالتزام بالتنفيذ الكامل للاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية.

وبحسب بيان رئاسة إقليم كردستان العراق، فقد جرى خلال الاجتماع الذي حضره نائبا الرئيس ووزير الداخلية ووفد من رئاسة إقليم كوردستان، التأكيد على تعزيز العلاقات بين إيران والعراق وإقليم كوردستان على أساس حسن الجوار والمصالح المشتركة، ورفع مستوى التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية، إلى جانب الإشادة بالعلاقات العريقة والتاريخية بين جمهورية إيران الإسلامية وإقليم كوردستان.

من جانبه عبر الرئيس رئيسي عن شكر وتقدير جمهورية إيران الإسلامية لإقليم كردستان على التسهيلات والمساعدات التي يقدمها للزوار الإيرانيين الذين يقصدون العتبات المقدسة في جنوب العراق، خلال مرورهم عبر إقليم كوردستان، وفقاً للبيان.

من جهته، شكر رئيس إقليم كردستان دعم إيران ومساعداتها للعراق وإقليم كوردستان.

وفي محور آخر من الاجتماع، شدد الجانبان على ضرورة وأهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك بين جمهورية إيران الإسلامية وبين العراق وإقليم كردستان لحماية الأمان والاستقرار في المنطقة، بحسب بيان رئاسة إقليم كوردستان.