إيران… غرامة لتوظيف المهاجر غير القانوني بـ 1.2 مليون تومان عن كل يوم
حددت إيران مبلغ الغرامة الجديد لأصحاب العمل الذين يوظفون مهاجرين غير قانونيين ولا يملكون تصاريح عمل.
ميدل ايست نيوز: حددت الإدارة العامة لتوظيف الأجانب التابعة لوزارة التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية في إيران مبلغ الغرامة الجديد لأصحاب العمل الذين يوظفون مهاجرين غير قانونيين ولا يملكون تصاريح عمل بحوالي 1.2 مليون تومان (20 دولارا) عن كل يوم.
وأصبح تواجد وتوظيف المهاجرين الأجانب في إيران، وخاصة الأفغان، مشكلة حقيقية لا يمكن إنكارها ومعضلة خطيرة في سوق العمل الإيرانية، لدرجة أن العمال الإيرانيين باتوا يرون أن أصحاب العمل يوظفون عمالا أجانب لتسهيل ظروف عملهم.
ويحذر الخبراء الاقتصاديون من عواقب الدخول غير القانوني للمهاجرين غير الشرعيين إلى إيران، ولعلّ في مقدمتها استحواذ المهاجرين على جل فرص العمل المخصصة للشباب.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الهيئات التنظيمية للسيطرة على الحدود وإنفاذها، خلال العقود الثلاثة الماضية، أصبح توظيف المهاجرين غير القانونيين أحد التحديات التي تواجه سوق العمل الإيراني.
ووفقًا لقانون العمل الإيراني، لا يُسمح للأجانب الذين ليس لديهم تصريح عمل أو تصريح عمل مؤقت أو بطاقة عمل مؤقتة بالعمل في إيران، وفي حال تم توظيفه رغم فقدانه لتلك التصاريح يعتبر صاحب العمل مخالفًا ويتم تغريمه.
ومنذ أسابيع قليلة، طالبت وزارة الداخلية الإيرانية في بيان جديد لها المهاجرين الأفغان بالعودة إلى ديارهم والعيش في أفغانستان.
ومنذ أيام، قال إحسان حيدري، رئيس الإدارة العامة لشؤون الرعايا الأجانب والمهاجرين في محافظة طهران، خلال حوار صحفي: تم تحديد واجبات المهاجرين غير الشرعيين في إيران، فإذا دخلوا البلاد بشكل غير قانوني، فإن الحكومة الإيرانية لن تقدم أي خدمات رعاية اجتماعية لهم ويتوجب عليهم مغادرة البلاد.
وأضاف حيدري أنه “بحسب مقررات الإدارة العامة لشؤون المهاجرين والرعايا في محافظة طهران، إذا تم تقديم فرص عمل لمهاجرين غير شرعيين، فسيتم التعامل مع أصحاب العمل وفق القانون”.
وفي أواخر مارس الماضي، أفادت وكالة تسنيم للأنباء أن عناصر من الشرطة بدأت في تنفيذ برنامج لجمع وترحيل الرعايا الذين لا يحملون تصريح إقامة بمحافظة طهران ووضعهم في معسكرات رعاية بشكل مؤقت.
وتدولت وسائل إعلام إيرانية في الأشهر الأخيرة تقارير عن اعتقال وترحيل مهاجرين أجانب من إيران، وعلى الرغم من عدم ذكر جنسية هؤلاء الأفراد، إلا أن خلاصة التقارير الأخرى في هذا الصدد تظهر أن معظم هؤلاء الأشخاص هم مواطنون أفغان.
ويشغل الرعايا والمهاجرون الأفغان في إيران نحو 4.5 مليون وظيفة، وذلك وفق ما أورده وزير العمل الإيراني، والذي أكد أيضا أن 1.5 مليون منهم هم مهاجرون شرعيون.
وزاد عدد المواطنين في إيران مع وصول أعداد كبيرة من المهاجرين في العامين الماضيين. إذ يقول وزير الداخلية إن هناك حوالي 5 ملايين مهاجر أفغاني في البلاد. غير أن ممثل الحكومة في البرلمان جاء منذ أسابيع قليلة وقال إن عدد المهاجرين في إيران يبلغ 8 ملايين و400 ألف نسمة. وهي إحصائية تتوافق تماما مع معدل فرص العمل.
