امير عبداللهيان: التعاون بين ايران والوكالة الذرية ينبغي أن لا يتأثر بسلوك أميركا المتناقض وغير المستقر

أكد وزير الخارجية الإيراني في محادثات مع المدير العالم للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن التعاون بين إيران والوكالة يجب ألا يتأثر بنهج وسلوك أميركا.

ميدل ايست نيوز: أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى ماضي واشنطن في عدم الوفاء بالاتفاقيات السابقة المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني مؤكدا بأن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب ألا يتأثر بنهج وسلوك أميركا غير المستقر والمتناقض.

ويقوم رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بزيارة الى إيران بدعوة من رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي للمشاركة في المؤتمر النووي الوطني الثلاثين لإيران والمؤتمر الدولي الأول للعلوم والتكنولوجيا النووية.

وأكد أمير عبداللهيان في هذا اللقاء الذي جرى مساء الاثنين: إن زيارتكم لإيران تمت في الوقت المناسب، خاصة في ظل الظروف المعقدة والحساسة التي تمر بها المنطقة.

وشدد وزير الخارجية الايراني على أهمية مكانة ودور الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأضاف: إن اتخاذ المواقف المحايدة والمهنية من قبلكم كمدير عام للوكالة، بالإضافة إلى دعمه المؤثر للتعاون بين إيران والوكالة، فانه مؤثر ايضا في عودة الأمن والاستقرار المستديم إلى المنطقة.

وأكد أمير عبداللهيان، في شرحه لأبعاد العمليات المقتدرة التي نفذتها القوات المسلحة الايرانية ضد الكيان الصهيوني المعتدي، وقال: بسبب تقاعس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لم يبق هناك خيار امام الجمهورية الاسلامية الايرانية سوى الدفاع المشروع على أساس القانون الدولي لمعاقبة الكيان المعتدي.

واعتبر رئيس الجهاز الدبلوماسي بعض تهديدات المسؤولين الصهاينة باستخدام القنابل النووية بانها تهديدات صارخة للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، وأكد بصورة خاصة على الدور المهم جدا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ازاء مثل هذه التصريحات الخطيرة الصادرة من قبل مسؤولي كيان يمتلك ترسانة من الأسلحة النووية.

وشدد أمير عبد اللهيان، على ماضي أمريكا في عدم الوفاء بالتزاماتها في الاتفاقيات السابقة المتعلقة ببرنامج إيران النووي السلمي، واكد على أن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لا ينبغي أن يتأثر بنهج أمريكا وسلوكها غير المستقر والمتناقض.

وأضاف أن هذا التعاون يجب أن يستمر في الاتجاه الصحيح، وفي الوقت نفسه يجب أن نشعر بحدوث انفراجة من هذا التعاون.

من جانبه أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا اللقاء عن ارتياحه لزيارته إلى طهران وحضوره مؤتمر أصفهان النووي، ووصف دور إيران وموقفها في إرساء الاستقرار والأمن المستديمين في المنطقة بالمهم، معتبرا نهج ايران في تقوية التعاون المطمئن مع الوكالة بانه ياتي في هذا السياق.

وأكد رافائيل غروسي: أن تعزيز عملية التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيؤدي إلى احباط محاولات الأطراف التي تسعى إلى تأجيج الصراع والتوتر والمواجهة في المنطقة بأي مبرر أو ذريعة.

وأشار إلى زيارته السابقة الناجحة إلى طهران والتوصل إلى اتفاق مع إيران، معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاقات جيدة في هذه الزيارة لتعزيز التعاون بين الطرفين، وشدد في هذا الصدد على أهمية التشاور بين إيران والوكالة للتوصل إلى تفاهم وأكد على حل وتسوية القضايا ذات الصلة.

وفي نفس السياق، التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الذي يزور إيران لحضور مؤتمر العلوم والتكنولوجيا النووية، مع نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية وكبير المفاوضين الإيرانيين في مفاوضات رفع العقوبات علي باقري كني.

وتم خلال الاجتماع بين رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلي باقري، النائب السياسي لوزير الخارجية وكبير المفاوضين الإيرانيين في المفاوضات النووية، البحث وتبادل الاراء في جوانب مختلفة من التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشار باقري الى أهمية التعاون بين إيران والوكالة، مؤكدا على ضرورة الحياد والمهنية من قبل الوكالة باعتبارها منظمة متخصصة.

وقال أيضًا: إن الأنشطة النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تاتي دائمًا في إطار الالتزامات الدولية، بما في ذلك معاهدة حظر الانتشار النووي.

وفي هذا اللقاء، اعتبر رافائيل غروسي زيارته إلى طهران مؤشرا على رغبة الوكالة في الحفاظ على أجواء بناءة في علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقبل أن يغادر غروسي طهران إلى مدينة أصفهان وسط البلاد، للمشاركة في مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية»، كتب على منصة «إكس» أنه عقد اجتماعات رفيعة المستوى في طهران، لافتاً إلى أنه اقترح مجموعة من التدابير العملية الملموسة لتنشيط البيان المشترك بين الجانبين في 4 مارس (آذار) 2023، بهدف «استعادة عملية بناء الثقة وزيادة الشفافية».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى