تزايد “غير طبيعي” في اعتماد صناعة السيارات الإيرانية على الصين

تحدث أمين جمعية الصناعات المتجانسة لمصنعي الطاقة المحركة وقطع غيار السيارات في إيران عن التحديات الفائقة لصناعة السيارات في البلاد.

ميدل ايست نيوز: تحدث أمين جمعية الصناعات المتجانسة لمصنعي الطاقة المحركة وقطع غيار السيارات في إيران عن التحديات الفائقة لصناعة السيارات في البلاد (تصنيع السيارات وقطع الغيار) والمتطلبات لمشروع إنتاج مليون و700 ألف سيارة هذا العام، منتقدا إضاء الطابع الصيني على صناعة السيارات الإيرانية.

وقال آرش محبي نجاد لوكالة إيسنا للأنباء، إن مشروع إنتاج السيارات هذا العام يتطلب وجود بعض المتطلبات الأساسية، موضحا: بداية، نؤكد أهمية تعديل طريقة تسعير السيارات وتسعير قطع الغيار حتى لا يكون مصنعو السيارات ومصنعو قطع الغيار في حيرة من أمرهم.

وأضاف: التحدي الثاني الذي تواجهه هذه الصناعة هو نقص السيولة اللازمة لتحقيق القفزة في الإنتاج من حيث التوزيع والجودة، فزيادة التداول من 1.3 مليون العام الماضي إلى 1.7 مليون سيارة هذا العام، بالإضافة إلى تحسين جودة السيارات والتخلي عن بعض السيارات واستبدالها بمنتجات جديدة، خاصة في حالة سيارات التجميع التي لها سعر وتكلفة أعلى، بحاجة إلى المزيد من السيولة.

وفي إشارة إلى التحدي المتمثل في توفير الموارد البشرية في هذه الصناعة، قال محبي نجاد: للأسف نواجه حاليا مشكلة في نقص العمالة الماهرة وحتى العمالة البسيطة في البلاد.

وقال: فيما يتعلق بالمواد الخام المحلية والأجنبية، نرى أيضًا أن المنتجين الرئيسيين للمواد الخام (بما في ذلك المعادن المحلية، والمعادن غير الحديدية، والمنتجات البتروكيماوية، وما إلى ذلك) هم في الغالب مملوكون للدولة، وكلاهما ليس لديه ما يكفي من الموارد وجودة منتجاتهم ليست بالمستوى المطلوب، وأحياناً نرى أنهم يقدمون منتجات معروضة في سوق الأوراق المالية بأسعار عالمية بل وحتى أعلى.

واعتبر أمين جمعية الصناعات المتجانسة لمصنعي الطاقة المحركة وقطع غيار السيارات في إيران أزمة الطاقة في مختلف فصول السنة تحديا كبيرا يواجه هذه الصناعة، وقال: تواجه إيران عجز بين العرض والطلب على موارد الطاقة، وبما أن انقطاع التيار الكهربائي في الصيف ونقص الغاز في الشتاء يصيب الشركات الصناعية بأضرار كبيرة، فيجب حل هذه المشكلة من قبل المسؤولين في وزارتي النفط والطاقة.

وأوضح: لكن التحديات المذكورة أعلاه لها أيضًا شرط أساسي أكثر، وهو تحديث الآلات والمعرفة التقنية لإنتاج السيارات لإنتاج منتجات عالمية عالية الجودة وحديثة. ما يعني أننا بحاجة هناك للريال والعملات الأجنبية، وإذا لم يتم تعزيزها، فلا يمكننا أن نتوقع تحولاً في صناعة السيارات.

وأشار هذا الناشط في صناعة قطع الغيار في إيران إلى أن “ما تم التأكيد عليه في الاجتماع الأخير مع وزير الصناعة والتعدين والتجارة، هو الالتفات هذا العام إلى المصنعين والبيئة المحيطة بصناعة السيارات، وخاصة دراسة السبب وراء إضفاء الطابع الصيني على صناعة السيارات. فالاعتماد على الصين في صناعة السيارات يتزايد بشكل غير طبيعي”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى