جدل في إيران بسبب إعادة العراق شحنة كبيرة من البطيخ الإيراني
قال نائب منسق الشؤون الاقتصادية في كردستان إن عدم الاتفاق بين طرفي صفقة البطيخ الإيراني على حدود البلدين كانت وراء إرجاع هذه المنتجات.
ميدل ايست نيوز: تداولت وسائل إعلام إيرانية في الأيام القليلة الماضية أخبارا حول عودة عدة مئات من الأطنان من منتجات البطيخ الإيراني من العراق بسبب افتقارها للمعايير الغذائية وبيعها فيما بعد في أسواق إقليم كردستان.
وتحدث علي نوري، نائب منسق الشؤون الاقتصادية في كردستان، عن تفاصيل عودة عدة مئات من الأطنان من البطيخ الإيراني من العراق، وقال: لم تكن عودة هذه المنتجات إلا بسبب عدم الاتفاق بين طرفي الصفقة على حدود البلدين.
وبينما نفى علي نوري وجود أي تلوث في هذه المنتجات، أضاف: إذا طلبت دولة ما شهادة صحية من بلد المنشأ لإصدار ترخيص استيراد المنتجات الغذائية والزراعية، فإن منظمة الغذاء والدواء مستعدة لذلك بالتأكيد.
كما ذكر أنه “في حالة إرجاع منتج يجب تقديم ملف الاستيراد من مكان التصدير، لكن لم يتم تقديم أي ملف في هذه الحالة”.
وكشف هذا المسؤول عن المتابعات الحثيثة لإنشاء مخبر رسمي للمنتجات الزراعية في حدود باشماق.
وبحسب نوري، تم تصدير 498 ألف طن من المنتجات الزراعية بقيمة 236 مليون دولار إلى العراق العام الماضي من جمارك إقليم كردستان.
واستطرد: تم تنفيذ 70 بالمئة من هذا التصدير عبر حدود باشماق مريوان و30 بالمئة منها عبر حدود سيرانبند بانه.
وذكر أن البطيخ والطماطم والبيض والخس والملفوف والبطاطس والتفاح ولیة الغنم من بين الصادرات إلى العراق.
وأشار هذا المسؤول إلى صدور ترخيص لاستيراد الفواكه الاستوائية ومنها الموز والأناناس والمانجو وجوز الهند من الحدود الدولية لباشماق-مريوان من قبل منظمة حماية النباتات في إيران، وأضاف: بهذا الإجراء، سيتم تلبية احتياجات سوق استهلاك الفاكهة الاستوائية في البلاد.
ما سبب عودة البطيخ الإيراني المصدر من حدود باشماق مريوان؟
وقال مدير منظمة حماية النباتات في منظمة الجهاد الزراعي الكردستاني: إن شحنات البطيخ هذه لا علاقة لها بإنتاج المحافظة وتم استيرادها من محافظات أخرى في البلاد.
وقال أمير عزيزيان: بعد التحقيقات التي قمنا بها تبين عدم قيام أي جهة بإرجاع أي شحنة صادرات هذا العام بحجة وجود بقايا مبيدات زراعية وجميع الشحنات تحمل شهادات صحية.
وذكر هذا المسؤول أنه حتى يوم غد المصادف 9 مايو لم يتم فرض أي قيود على تصدير المنتجات الزراعية من قبل الجانب العراقي، وأضاف: يتم فحص كل شحنة تصدير من المنتجات الزراعية على حدود باشماق بحثًا عن الآفات الحجرية.
من جانبه، أعلن حميد زاهدي أن الجانب العراقي لم يصدر حتى الآن تعميما بتقييد استيراد المنتجات الزراعية الإيرانية، مضيفا أن تصدير المنتجات الزراعية لا يزال يجري في جمارك المحافظة وهذا الإجراء يتم دون أي مشاكل.