الهند تقلّل من أهمية تهديد واشنطن بالعقوبات إثر صفقة مع إيران

قال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، إنّ بلاده ستعمل على توضيح فوائد الاتفاق على تطوير ميناء تشابهار الإيراني، بعدما حذّرت الولايات المتحدة من أنّ الشركات الهندية العاملة في المشروع تواجه خطر العقوبات.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، إنّ بلاده ستعمل على توضيح فوائد الاتفاق على تطوير ميناء تشابهار الإيراني، بعدما حذّرت الولايات المتحدة من أنّ الشركات الهندية العاملة في المشروع تواجه خطر العقوبات.

ووقّعت إيران والهند هذا الأسبوع عقداً لتطوير وتجهيز ميناء تشابهار المتوقّف منذ فترة طويلة، في اتفاق يمنح نيودلهي حقّ الوصول إلى المنشأة لمدّة عشر سنوات، بينما تسعى حكومتها إلى تنمية التجارة مع غرب ووسط آسيا.

وتتمتع واشنطن بعلاقات جيدة مع نيودلهي، في حين أن علاقتها الدبلوماسية مقطوعة مع إيران منذ اقتحام سفارتها على يد متشددين من أنصار المرشد الإيراني الأول (الخميني) في 1979.

وقال جايشانكار خلال مناسبة عامة في مدينة كولكاتا مساء الثلاثاء: «إنّها مسألة تواصل وإقناع وجعل الناس يفهمون أنّ هذا في الواقع لصالح الجميع».

وأضاف: «إذا نظرت إلى موقف الولايات المتحدة تجاه تشابهار في الماضي، فقد كانت تقدّر أنّ تشابهار له أهمية أكبر»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

قَبِلَت الولايات المتحدة على مضض مشروع الميناء في أثناء وجود الجيش الأميركي في أفغانستان، معتبرةً أنّ نيودلهي شريك قيّم لدعم حكومة كابل التي سقطت في عام 2021.

لكنّ وزارة الخارجية الأميركية حذّرت، الاثنين، من أنّ الشركات الهندية العاملة في المشروع تخاطر بالخضوع لعقوبات أميركية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل، في مؤتمر صحافي: «أي كيان، أي شخص، معنيٍّ بالصفقات التجارية مع إيران، عليه أن يكون على دراية بالمخاطر المحتملة التي يعرّض نفسه لها».

وتنص الصفقة الموقّعة هذا الأسبوع على استثمار شركة «إنديا بورتس غلوبال ليميتد India Ports Global Limited» مبلغ 370 مليون دولار في «توفير معدات استراتيجية… وتطوير البنية التحتية للنقل في الميناء» على مدى العقد المقبل.

ووافقت الهند في عام 2016 على تطوير الميناء الإيراني ليصبح مركزاً تجارياً لآسيا الوسطى.

وقبل جائحة كوفيد في عام 2019، وافق البلدان على تسريع إتمام المشروع بعد زيارة أجراها جايشانكار لطهران.

ويقع ميناء تشابهار في المحيط الهندي على بُعد نحو 100 كيلومتر غرب الحدود الباكستانية. وتقوم باكستان، الخصم التاريخي للهند، بتطوير ميناء غوادار بدعم من الصين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى