مرجع ديني في قم يعارض بشدة عطلة “يوم السبت” في إيران
قال أحد مراجع التقليد في إيران إنه هل من الجائز وفي ظل هذه الأوضاع التي تمر بنا الاعتراف بعطلة العدو، السبت، في الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟
ميدل ايست نيوز: ما زال الجدل مستمرا حول تعطيل يوم السبت في إيران رغم إقراره تحت سقف برلمان البلاد، وفي آخر تعليق على هذا النص قال جعفر سبحاني، أحد مراجع تقليد المذهب الشيعي متسائلا: هل من الجائز وفي ظل هذه الأوضاع التي تمر بنا الاعتراف بعطلة العدو، السبت، في الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟
ووجه سبحاني، في وقت مبكر من يوم الجمعة، سؤالا “أليس هذا علامة على هيمنة الثقافة الغربية؟”، في رسالة مفتوحة نشرتها وكالة تسنيم للأنباء، موجهة إلى أعضاء البرلمان: كيف يحكم العالم الخارجي الذي عيونه مفتوحة على إيران الإسلامية على إقرار مثل هذه القوانين؟
وأضاف: الإيراني مفطور على العمل يوم السبت، وتعطيل هذا اليوم هو سباحة عكس التيار ويخلق تفرقة في المجتمع.
وفي يوم الأربعاء 15 مايو الجاري، وافق البرلمان الإيراني بعد أشواط من الاعتراض على تعطيل يوم السبت مع يوم الجمعة وتقليص ساعات عمل الموظفين إلى 40 ساعة أسبوعيا بعد أن كانت 44 ساعة.
وشهدت الأيام الماضية جدلاً كبيراً حول تحديد يوم السبت ثاني أيام العطلة الأسبوعية إلى جانب الجمعة. حيث يرى المؤيدون أنه مع تعطيل هذا اليوم، سينخفض مستوى الانعزال الاقتصادي الإيراني عن العالم، مما يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تجارة واقتصاد البلاد.
وفي السياق نفسه، اشتكى محمد جواد حاج أكبري، خطيب الجمعة في طهران، خلال خطبته يوم أمس، أن موافقة البرلمان على هذا النص كانت بمثابة “صاعقة بالنسبة للمؤمنين”.
وقال أيضًا إنه ربما يكون لدى النواب “أسبابهم، لكن لا يزال أمام مجلس صيانة الدستور الفرصة لحل هذه المسألة”.
وبموجب القرار المذكور يضاف تعديل إلى المادة 87 من “قانون الخدمة المدنية”، والذي بموجبه “تسري على جميع الجهات التنفيذية بما فيها اللجان والمحافظات، باستثناء الوحدات العسكرية وإنفاذ القانون والأمن والإدارة التنفيذية للوحدات الخدمية مثل المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية ومراكز الرعاية الاجتماعية والبنوك والمرافق الرياضية، تعديل ساعات عملهم على خمسة أيام في الأسبوع، من الأحد إلى الخميس”.
ويجب أن يحظى قرار البرلمان الإيراني بموافقة مجلس صيانة الدستور حتى يصبح قانونا.
