مصير الحارس الشخصي الثاني لرئيسي يتحول إلى لغز ومصادر رسمية تؤكد أنه كان في مروحية أخرى

قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن الحارس الشخصي الثاني لرئيس البلاد الراحل كان في مروحية أخرى ولم يكن في المروحية المنكوبة.

ميدل ايست نيوز: قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن بعض وسائل الإعلام تختلق روايات لا أساس لها من الصحة. فالحارس الشخصي الثاني لرئيس البلاد الراحل كان في مروحية أخرى

وحول بعض الشائعات عن عدم معرفة مكان أحد الحراس الشخصيين للرئيس الإيراني، قال القيادي في الحرس الثوري وعضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري: بعض وسائل الإعلام تختلق روايات لا أساس لها من الصحة. فالحارس الشخصي الثاني لرئيس البلاد الراحل كان في مروحية أخرى ولم يكن بجانب الرئيس سوى الحارس الشخصي مهدي موسوي، لأنه لم يكن هناك داعي لوجود عدة حراس في مروحية واحدة.. ليس لدينا ما نخفيه فيما يتعلق بحادثة المروحية المنكوبة.

وأشار خلال مقابلة مع موقع جماران إلى الأبعاد المختلفة لحادث مروحية الرئيس والوفد المرافق له، قال: بالنظر إلى الظروف الجوية والجغرافية وكذلك المرتفعات الشاهقة في أرسباران، وهي منطقة معقدة للغاية، تم اختيار فريق من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بقيادة العقيد علي عبد اللهي لإجراء تحقيق شامل وكامل لمجريات هذه الحادثة، وحينها سنقدم تقرير كامل للرأي العام.

وأوضح عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني: تسعى وسائل الإعلام الأجنبية وراء روايات ر تجذب انتباه الجماهير المحلية والأجنبية، وتعتقد أنها قالت أنباء جديدة وهذا ليس ما يحصل في الواقع. عدد الشهداء وأسمائهم ورتبهم ومناصبهم معروفة.

وكتبت وكالة أنباء فارس أنه تم صباح أمس تداول صورة لجواد محرابي، أحد الحراس الشخصيين للرئيس الإيراني الراحل، على أنه استشهد في حادث تحطم المروحية وهذا الأمر عار من الصحة.

وبدأ اللغز عندما أعلنت السلطات أول الأمر أن عدد الضحايا هم 9، لكنها تراجعت وأعلنت عدد الضحايا بأنهم 8 دون أي إيضاح بشأن الأمر.

وشكّل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أمس الاثنين، هيئة رفيعة المستوى لإجراء تحقيقات بشأن أسباب سقوط طائرة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له، في محافظة أذربيجان الشرقية يوم الأحد الماضي.

وكلف باقري، العميد علي عبداللهي، قائد التنسيق بالأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، برئاسة الهيئة لبحث أبعاد السقوط وأسبابه، من دون أن تتضح حتى الآن أسماء الأعضاء الآخرين الذين سيتم اختيارهم لعضوية لجنة التحقيق في أسباب تحطم طائرة رئيسي وإن كان قد تم تحديد الجهات التي ينتمون إليها.

وعلي عبداللهي (65 عاماً) عسكري وطيار وسياسي إيراني، انضم إلى الحرس الثوري الإيراني إبان تشكيله بعد الثورة، وكان قائد فيلق “16 القدس” في محافظة جيلان شمالي إيران من 1986 لأربع سنوات، ثم نائباً لقائد السلاح الجوي للحرس من عام 1976 إلى عام 2000، قبل أن يصبح نائب التنسيق لقائد قوات الأمن الداخلية من عام 2000 لعام واحد.

وفيما ركزت أصوات من المعارضة الإيرانية في الخارج وناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الأخيرين، على فرضية تورط إسرائيل في الحادث، إلا أنه لم يظهر أي موقف رسمي إيراني يؤيد هذا الاتهام حتى الآن.

واعتبر محللون إيرانيون محافظون أن الحديث عن هذا الاحتمال يهدف إلى رفع سقف التوقعات لدى الشارع الإيراني بغية وضع الحكومة أمام وضع محرج وضاغط. كما أن صحيفة “فرهيغتغان” المحافظة نقلت، أمس الاثنين، عن المحلل الإيراني علي عليزادة، قوله إن رواية تورط إسرائيل في الحادث، يجعلها “رابحاً” لصناعة مكسب يطيح بنتائج عملية “الوعد الصادق”، ويبث في أذهان المواطن الإيراني “الشعور بالذلة”.

يُذكر أنه منذ اللحظات الأولى لتداول أنباء عن فقدان الاتصال بطائرة رئيسي والوفد المرافق له الأحد الماضي، في شمال غربي إيران، برزت فرضيات وتكهنات تناولت احتمال تعرض المروحية لـ”عملية تخريبية مقصودة”، لكون الحادث وقع في ظروف إقليمية متأزمة على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة، والتوترات الأخيرة بين إيران وإسرائيل من جراء استهداف الأخير السفارة الإيرانية في دمشق، ورد إيران على ذلك من خلال تنفيذ هجمات مباشرة على إسرائيل في 12 إبريل/نيسان الماضي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + خمسة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى