لم يصعد المروحية الرئاسية في آخر لحظة.. وزير الطرق الإيراني يكشف تفاصيل حادث المروحية

قدم وزير الطرق الإيراني الذي كان برفقة الرئيس الراحل في أذربيجان الشرقية توضيحات حول حادث المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي.

ميدل ايست نيوز: قدم وزير الطرق الإيراني الذي كان برفقة الرئيس الراحل في أذربيجان الشرقية توضيحات حول حادث المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي.

وقال مهرداد بذرباش، في تصريحات أوردتها تسنيم، في شرحه لتفاصيل حادث سقوط المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني الراحل ورفاقه: بعد افتتاح سد قيز قلعة سي وإقامة صلاة الظهر يوم الأحد الماضي، كنا نخطط للانتقال إلى مصفاة تبريز، وكان المهندس أوجي (وزير النفط) ينتظرنا في تلك المنطقة.

وأضاف: حلقت ثلاث طائرات هليكوبتر إلى تبريز حوالي الساعة 13:15 وكانت مروحية الرئيس هي المروحية الوسطى وفقًا للبروتوكول ووفقًا لمعايير التحليق الرئاسي. وكنت أنا وإسماعيلي (رئيس مكتب الرئيس)، وغيرهم من السادة المسؤولين، ونواب المكتب، والصحفيين، وبعض من الحرس الشخصي للرئيس، في المروحية الأمامية. عند حوالي الساعة 13:40، رأيت طاقم المروحية يتحدثون مع بعضهم البعض، وسألت مهندس الطيران في مروحيتنا عن السبب، وذكروا أننا فقدنا مروحية الرئيس، التي كانت خلفنا.

وأردف وزير الطرق الإيراني: قام طيار مروحيتنا بتفتيش المنطقة لكنه لم يعثر على أي أثر وهبطنا في أقرب نقطة، أي في منجم سونغون للنحاس، حوالي الساعة 1:50 ظهرًا. هنا بدأنا نسعى بالاتصال على هواتف من كان في المروحية، إذ كانت هواتف أمير عبداللهيان ومحافظ أذربيجان الشرقية وآل هاشم ترن، لكنهم لم يكن أي استجابة من قبلهم، وهنا بدأنا بالقلق وتابعنا الاتصال بهم حتى حوالي الساعة 14:30.

يواصل بذرباش فيقول: في ذلك الوقت، تم إجراء اتصال مع مركز التحكم الفضائي في البلاد وحددنا الموقع التقريبي للمروحية، لكننا لم نبلغ فرق الإنقاذ وكنا بعيدين عن موقع المروحية، لأننا كنا في منطقة ورزان. بعد تقسيم العمل توجهنا إلى الطريق باتجاه الجبل بـ 5-6 سيارات كانت في ورشة المصنع وفي نفس الوقت أبلغنا مركز المحافظة وفرق الإنقاذ لتلتحق بنا لمعرفة موقع المروحية.

رئيس مكتب رئيسي يروي تفاصيل جديدة عن حادث تحطم المروحية الرئاسية

وتابع: بدأنا عملية البحث حوالي الساعة 14.30، وبعد ساعة هطلت الأمطار وبدأ الضباب، مما أدى إلى انخفاض الرؤية، وانتشرنا في المنطقة والقرى لمساعدتهم أيضًا. من أجل تحديد المنطقة بدقة بناءً على هوائي الهاتف المحمول، كانت هناك حاجة إلى ثلاثة هوائيات BTS في تلك المنطقة، وكان هناك هوائي BTS واحد تم استخدامه وحددنا أقرب مكان وهو قرية أوزي.

وقال الوزير الإيراني: قمنا بعقد اجتماع للجنة التنسيق وجاء زملاؤنا من طهران بعد أن حل الليل واستخدمنا الطائرات بدون طيار التابعة للمحافظة وأعضاء جامعة تبريز والقطاع الخاص والبيئة. كان الطقس ضبابياً تماماً وكان من الصعب مراقبته بالمسيرات، باستثناء الطائرة الحرارية التي كان من الصعب تشغيلها في ذلك الطقس.

وأوضح: بدأت قوات التدخل وغيرها بالالتحاق بنا تدريجيا، ووصل قائد القوات البرية للحرس الثوري باكبور برفقة العقيد سلامي القائد العام للحرس الثوري، واستمرت عمليات البحث في المنطقة. وحضرت قوات الهلال الأحمر والجيش والحرس الثوري والبسيج والسكان المحليين للمساعدة وقامت بدوريات في المنطقة، وساهمت المسيرات في نهاية المطاف في تحديد موقع المروحية بشكل أكثر دقة.

وأضاف: كانت الساعة حوالي 22:00 يوم الأحد عندما ركزنا على نقطة ذات نصف قطر واسع، وبسبب الموقع الخاص للمنطقة التي كانت عبارة عن غابات وأحراش، فإن الضباب مع الغابة ذات الغطاء النباتي الكثيف يزيد من صعوبة الرؤية، و كان لا بد من فحص الغابة بأكملها مترًا بعد متر، وهو ما تم بالطبع.

واختتم قائلا: كانت الساعة حوالي 4:30 فجراً عندما وصلت الفرق إلى النقطة الرئيسية وانتهت عملية الاستطلاع وتوضح لنا القصة كاملة بأن جميع الأعزاء استشهدوا وتم تحديد هوية الجثث وتم نقلها بمساعدة الأعزاء من الجيش وإدارة المحافظة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى