60 ألف شاحنة إيرانية واقفة عن العمل بسبب “التأمين الأخضر”
قال رئيس لجنة النقل والترانزيت والخدمات اللوجستية في غرفة التجارة الإيرانية، رضا رستمي، إن تعليق "التأمين الأخضر للسائقين الإيرانيين" تسبب في توقف وعطل 60 ألف شاحنة إيرانية.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس لجنة النقل والترانزيت والخدمات اللوجستية في غرفة التجارة الإيرانية، رضا رستمي، إن تعليق “التأمين الأخضر للسائقين الإيرانيين” تسبب في توقف وعطل 60 ألف شاحنة إيرانية تعمل في مجال الترانزيت.
وقال رستمي لوكالة إيلنا الإيرانية، إنه منذ ما يقرب من ستة أشهر منذ عام 2023، لم تتخذ شركة التأمين المركزية الإيرانية أي إجراء لحل هذه المشكلة ولم تقدم حلاً ردًا على مراسلات لجنة النقل في غرفة التجارة الإيرانية.
وأكد هذا المسؤول أن مثل هذا الوضع دفع السائقين الإيرانيين إلى شراء تأمينهم الأخضر من دول أجنبية، مما يزيد من تكلفة نقل البضائع.
وبحسب رستمي، في الوقت نفسه، يفضل أصحاب البضائع الاستعانة بالشاحنات الأجنبية والسائقين الأجانب في تركيا وجورجيا وغيرها لنقل البضائع لأن هؤلاء السائقين يأتون إلى إيران تحت غطاء التأمين الأخضر ويتم فرض تكاليف أقل على صاحب البضائع ولكن النتيجة هي بطالة سائقي الشاحنات الإيرانيين.
وأكد هذا المسؤول أن إيران عضو في الاتفاقية العالمية للتأمين منذ عام 1975 وعليها الالتزام بمتطلباتها من أجل إزالة التعليق، لكن حتى الآن لم تظهر أي إشارة لدى التأمين المركزي تشير إلى تنفيذ متطلبات الاتفاقية المذكورة.
البطاقة الخضراء هي شهادة دولية في مجال تأمين الطرف الثالث، يتم إصدارها للسائقين الذين ينوون السفر بشكل مؤقت في دول معينة تقع في المنطقة الجغرافية للدول الأعضاء في الاتفاقية الخضراء. وفي حالة وقوع حادث يمكنهم الاستفادة من هذا التأمين، أما إذا لم يكن لديهم هذه البطاقة فلا يحق للشاحنات الدخول إلى هذه المنطقة الجغرافية.
ويمكن الحصول على هذه البطاقة من خلال دولة ثالثة، لكن تكلفتها مرتفعة للغاية وتؤثر على تصدير البضائع.
التأمين المركزي لجمهورية إيران الإسلامية هو المصدر الرئيسي لبطاقة الخضراء في البلاد ويتابع جميع المراسلات اللازمة في هذا الصدد.
وفي الوقت نفسه الذي تم فيه تعليق التأمين الأخضر لمدة ستة أشهر، ضاعفت مشكلة إصدار تأشيرات الدخول للسائقين الإيرانيين من قلق إزالة الشاحنات الإيرانية من النقل البري الدولي.
وبحسب رضا رستمي، فإن مشاكل إصدار التأشيرات لا تزال قائمة للسائقين الإيرانيين، ومن بين الدول الأوروبية، وحدها إيطاليا تمنح تأشيرات للسائقين الإيرانيين بدرجة محدودة.
في يناير 2024، نُشرت تقارير عن تأخير الشاحنات الإيرانية خلف الحدود البيلاروسية لمدة أسبوع في درجات حرارة تحت الصفر بسبب عدم وجود تأشيرات.
وبعد شهر، أعلن علي محمودي، رئيس مجلس إدارة اتحاد النقل والخدمات اللوجستية الإيراني، أن شاحنات الترانزيت الإيرانية عالقة عند مداخل الدول الأوروبية بسبب مشاكل التأمين والتأشيرات.
وقال إن هذه المشكلة جعلت الشاحنات التركية تحل محل الشاحنات الإيرانية على الطرق الأوروبية، ويتم نقل البضائع العابرة على الطريق الأوروبي بواسطة الشاحنات التركية.