إيران… إحصائيات مثيرة للقلق حول انتشار التدخين وتناقص سن المدخنات

تشير إحصائيات وأرقام وزارة الصحة الإيرانية إلى أن سن التدخين آخذ في التناقص وأن كمية استهلاك التبغ تتزايد بين النساء مقارنة بالرجال.

ميدل ايست نيوز: بينما ينطلق الأسبوع “الوطني بلا تدخين” في إيران، تشير إحصائيات وأرقام وزارة الصحة إلى أن سن التدخين آخذ في التناقص وأن كمية استهلاك التبغ تتزايد بين النساء مقارنة بالرجال.

وقال موقع جهان صنعت نيوز في تقرير له، إنه مع انخفاض متوسط أعمار المدخنين، شددت وزارة الصحة الإيرانية على حماية الأطفال والمراهقين خلال “الأسبوع الوطني بلا تدخين”، واختارت جملة “حماية الأطفال والمراهقين من التدخين حق ومسؤولية الجميع” شعارا لحملتها خلال هذا الأسبوع.

كم عدد المدخنين في إيران؟

في عام 2021، تم إجراء أحدث دراسة عن حالات التدخين في إيران وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أن 14% من سكان البلاد يدخنون. من بينهم 9.33% يدخنون السجائر و4.5% يدخنون الشيشة.

وبحسب نتائج هذه الدراسة، فإن 4.4% من النساء الإيرانيات يدخنون إحدى المنتجات التبغية، منهن 0.77% مدخنات و3.64% يدخن الشيشة.

ووفقاً لآخر دراسة، 25.88% من الرجال الإيرانيين يدخنون إحدى المنتجات التبغية، منهم 19.95% يستخدمون السجائر و5.56% يستخدمون الشيشة.

ويشير التحليل المقارن لإحصائيات وأرقام الدراستين الأخيرتين حول انتشار التدخين في إيران إلى أن استهلاك منتجات التبغ في البلاد على مدى فترة خمس سنوات له اتجاه تصاعدي في الفئة العمرية فوق 18 عامًا. بمعنى آخر، تشير نتائج هذه الدراسات إلى أن كمية التدخين بين عامي 2016 و2021 بين الرجال والنساء ارتفعت بنسبة 3% و11% على التوالي.

كما ارتفع استهلاك الشيشة بنسبة 54% في عام 2021 مقارنة بعام 2016.

ووفقاً للإحصاءات المنشورة، فقد ارتفع معدل التدخين بين الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً بنسبة 34% و90% على التوالي. كما ارتفع معدل التدخين اليومي بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و24 سنة بنسبة 190% وبين الرجال في هذه الفئة العمرية بنسبة 46%. لم يقتصر الأمر على زيادة استهلاك منتجات التبغ خلال فترة خمس سنوات، أي من عام 2016 إلى عام 2021، بين الفئة العمرية من 18 إلى 24 عامًا، بل شهدت الفئة العمرية من 25 إلى 34 عامًا أيضًا زيادة في استهلاك السجائر.

انخفاض سن المدخن

وتشير الإحصاءات والأرقام إلى أنه بين عامي 2007 و2016، ارتفعت حالات التدخين بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة بنسبة 13.3% على التوالي. كما بلغ معدل التدخين بين المراهقين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة 5.1% في عام 2006، ووصل هذا المعدل إلى 4.8% في عام 2015، مما يعني أن معدل التدخين بين الذكور المراهقين انخفض بنسبة 5.88%. وعلى الرغم من انخفاض معدل التدخين بين الذكور المراهقين، إلا أنه آخذ في الارتفاع بين الإناث.

وكانت نسبة التدخين في عام 2007 تساوي 0.9%، وقد وصلت إلى 2.1% في عام 2016، وبذلك ارتفعت نسبة التدخين بين المراهقات بنسبة 133% في هذه الفترة الزمنية.

حلول خفض معدل التدخين

ووفقا للمسؤولين الإيرانيين، فإن زيادة أسعار السجائر من خلال زيادة الضريبة على منتجات التبغ هي إحدى الطرق لتقليل الطلب على السجائر. وقد نجحت العديد من البلدان في استخدام السياسات الضريبية لتنظيم أسعار السجائر وحققت نتائج إيجابية في الحد من التدخين ومكافحته. على سبيل المثال، وبحسب حسين فرشيدي، نائب وزير الصحة، فإن “سعر علبة السجائر في سويسرا يعادل 13 يورو، في حين أن أغلى سيجارة تباع في إيران تكلف حوالي 250 ألف تومان (4 دولارات). وبشكل عام فإن زيادة الضرائب له تأثير على كمية التدخين. وفي حين يبلغ معدل الضريبة العالمية على منتجات التبغ نحو 75%، لا يتجاوز هذه المعدل في إيران عتبة الـ 25%.

وقال بهزاد ولي زاده، رئيس الأمانة الوطنية لمكافحة التبغ بوزارة الصحة الإيراني، في المؤتمر الصحفي لـ “الأسبوع الوطني بلا تدخين” ” حول الضرائب المفروضة على التبغ: تمت الموافقة على قانون القيمة المضافة لمنتجات التبغ في عام 2021، وفي ذلك العام، تم اعتبار معدل ضريبة قدره 25% على السجائر الإيرانية و40% على السجائر ذات العلامات التجارية الأجنبية. وبموجب قانون الضريبة على منتجات التبغ، يجب زيادة مبلغ الضريبة المفروضة على منتجات التبغ بنسبة 5% كل عام، لكن هذا الأمر لم يحدث.

وأكمل: تم إدراج مسألة الضريبة على منتجات التبغ في الخطة السابعة، بحيث تم الأخذ في الاعتبار معدل ضريبة قدره 15% على السجائر الإيرانية، و25% على السجائر ذات العلامات التجارية الأجنبية، و50% على السجائر المستوردة. كما ينبغي إدراج نسبة الضريبة البالغة 75% على مبيعات التجزئة في قانون خطة التنمية السابعة، ويجب أن يكون النظام الضريبي بحيث يتم تضمين الضريبة على مبيعات التجزئة.

عبء ثقيل ونفقات طبية

في هذا الصدد قال الدكتور جعفر جندقي، رئيس مركز صحة البيئة والعمل التابع لوزارة الصحة في المؤتمر الصحفي لـ «الأسبوع الوطني بلا التدخين» حول الخسائر التي يكبدها التدخين للبلاد: جاءتنا تقارير تفيد بأن النفقات المباشرة المفروضة على القطاع الصحي لعلاج الأمراض الناجمة عن التدخين وصلت إلى 136 تريليون ريال، كما بلغت خسائر الوفيات المبكرة للمدخنين نحو 226 تريليون ريال، بحيث أن أكثر من 50٪ من الوفيات المنسوبة لمن تقل أعمارهم عن 70 عامًا ترجع إلى التدخين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى