تقرير: 34% من المساعدين الطبيين في إيران يفكرون بالانتحار

نشرت مجلة لانسيت مؤخرا مقالا يتناول قضية انتحار المساعدين الطبيين (المقيمين) في إيران.

ميدل ايست نيوز: نشرت مجلة لانسيت مؤخرا مقالا يتناول قضية انتحار المساعدين الطبيين (المقيمين) في إيران، وأشارت من خلاله إلى انتشار الأفكار الانتحارية بين المقيمين الطبيين بنسبة 34% وإلى بعض الطرق والحلول لتجاوز أزمة الإقامة الطبية.

وناقش هذا المقال الذي كتبه أحد الباحثين الإيرانيين، أسباب انتحار المقيمين في إيران.

ووفقاً لهذا التقرير، يعد الانتحار مشكلة صحية خطيرة ولكن يمكن الوقاية منها في جميع أنحاء العالم، ولدى الأطباء معدل انتحار مرتفع بشكل مثير للقلق مقارنة بعامة السكان.

كما أصبح انتحار المساعدين الطبيين في إيران مشكلة خطيرة. حيث أظهر استطلاع مقطعي أن حوالي 34% من المساعدين الطبيين في إيران لديهم أفكار انتحارية.

وزعم تقرير مجلة لانسيت، وفق ما قالته تسنيم، أن هناك ما معدله 13 حالة انتحار سنويًا بين المساعدين الطبيين.

ما أسباب انتحار المقيمين الطبيين؟

يضيف هذا التقرير عن أسباب انتحار المساعدين الطبيين: يعمل المساعدون الطبيون في إيران في نوبات عمل طويلة ويتقاضون رواتب قليلة. وبموجب القانون، يحظر على المقيمين ممارسة الطب وافتتاح عيادات خارج المستشفيات العامة.

ويواجه العديد من هؤلاء الأطباء ممارسات عدائية وعنف خلال عملهم في المستشفيات فضلا عن ضغوط العمل الكبيرة لديهم، بحيث من الممكن أن يرفض هؤلاء الأطباء طلب المساعدة المهنية بسبب الوصمات التي قد تلحق بهم أو لاعتقادهم أن الآخرين قد يعتبرونهم غير أكفاء.

الحلول

وتناول هذا التقرير الحلول للخروج من الوضع الحرج الذي يعيشه المقيمون في إيران. ويرى كاتب المقال أنه ينبغي تنفيذ سلسلة من الإجراءات الوقائية على المستوى الفردي والتنظيمي تحت إشراف وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي والمجلس الطبي والمجلس الأعلى للتأمين.

ويعد عدم التوازن بين ساعات العمل وعبء المهنة والمسؤولية الشديدة ودخلها مصدر قلق كبير يسلط الضوء على الحاجة إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات المعيشة والرعاية الاجتماعية والسكن للمساعدين الطبيين.

وتساءل الكاتب الإيراني عن سبب عدم توظيف طالب الطب طالما أنه يعمل بدوام كامل؟ لذلك، يبدو أن تحويل فترة الإقامة إلى وظيفة، سيحل مشاكل ساعات العمل والتأمين والمدفوعات والمساعدات المالية.

وأشارت مجلة لانست إلى حل آخر وقالت: إذا لم يكن هناك تمويل كافٍ لدفع أجور المساعدين الطبيين، فيجب السماح لهم بالعمل خارج النظام الحكومي.

وتتناول هذه المقالة إعادة النظر في الرواتب، والزيادة السنوية في التعرفة الطبية بما يتماشى مع التضخم أو أعلى منه، وتحسين نوعية الإقامة، بما في ذلك مرافق الراحة للمساعدين خارج مكان العمل.

إقرأ أكثر

ظاهرة انتحار الأطباء في إيران تدق ناقوس الخطر

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 + 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى