غروسي: على إيران إظهار المزيد من الشفافية بشأن برنامجها النووي

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، اليوم الاثنين، أن على إيران إظهار مزيد من الشفافية بشأن برنامجها النووي.

ميدل ايست نيوز: أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، اليوم الاثنين، أن على إيران إظهار مزيد من الشفافية بشأن برنامجها النووي.

وأضاف في كلمة أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من فيينا، أنه لا يمكن وضع تقرير عن أجهزة الطرد المركزي في إيران بسبب منع الزيارات.

وفي إشارة إلى تقريره الأخير حول التحقق والمراقبة في جمهورية إيران الإسلامية في ضوء قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 (2015). أكد أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يتزايد باستمرار، بما في ذلك المخزون المخصب بنسبة تصل إلى 60%. وفقدت الوكالة استمرارية المعرفة فيما يتعلق بإنتاج وجرد أجهزة الطرد المركزي، والدوارات، والماء الثقيل، وتركيز خام اليورانيوم.

وأضاف: لقد مرت أكثر من ثلاث سنوات منذ أن توقفت إيران مؤقتًا عن تطبيق بروتوكولها الإضافي، وبالتالي فقد مرت أيضًا أكثر من ثلاث سنوات منذ أن تمكنت الوكالة من إجراء وصول تكميلي إلى إيران.

وبشأن اتفاقية ضمانات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية مع جمهورية إيران الإسلامية، قال غروسي إنه لم يتم إحراز أي تقدم في حل قضايا الضمانات المعلقة ولم تقدم إيران للوكالة تفسيرات موثوقة من الناحية التقنية لوجود جزيئات اليورانيوم ذات الأصل البشري في فارامين وتركيز آباد ولم تبلغ الوكالة بالموقع (المواقع) الحالي للمواد النووية و/أو المعدات الملوثة.

وشدد على أن لا تزال لا تنفذ القانون المعدل 3.1، بعد أن ذكرت أنها علقت هذا التنفيذ مضيفا أن ذلك يحتاج إلى حل حتى تكون الوكالة في وضع يمكنها من تقديم ضمانات بأن برنامج إيران النووي سلمي حصرا.

وقال: إن المزيد من التصريحات العلنية التي صدرت في إيران بشأن قدراتها الفنية لإنتاج الأسلحة النووية والتغييرات المحتملة في العقيدة النووية الإيرانية لن تؤدي إلا إلى زيادة مخاوفي بشأن صحة واكتمال إعلانات الضمانات الإيرانية.

وتأسف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشدة من أن إيران لم تتراجع بعد عن قرارها بسحب تسميات العديد من مفتشي الوكالة ذوي الخبرة، “ومع ذلك، فإنني أرحب بموافقة إيران على أن البيان المشترك يواصل توفير إطار للتعاون مع الوكالة ولمعالجة القضايا العالقة وأدعو إيران إلى تنفيذ البيان المشترك من خلال التعامل الجاد مع المقترحات الملموسة للوكالة.”

وختم غروسي تقريره: أكرر للحكومة الجديدة في جمهورية إيران الإسلامية دعوتي واستعدادي لمواصلة الحوار رفيع المستوى والتبادلات الفنية اللاحقة التي بدأت نتيجة للاجتماعات مع وزير الخارجية الراحل ووزير الخارجية الحالي بالوكالة علي باقري كني يومي 6 و 7 مايو في طهران وأصفهان. وخلال الاتصالات اللاحقة مع باقري، اتفقنا على مواصلة بذل المزيد من الجهود كما تمت مناقشته في طهران في أوائل شهر مايو.

يذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان بدأ أعماله، اليوم الاثنين، في فيينا، لتقديم مشروع أوروبي يدين ما اعتبروه عدم تعاون إيران.

فقد كشف ثلاثة دبلوماسيين أواخر مايو الماضي، أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وزعت مشروع قرار ضد إيران قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذرية، مشيرين إلى أن الدول الثلاث عازمة على الدفع به رغم معارضة حليفتها الولايات المتحدة.

إذ أبدت واشنطن قلقها من أن يؤدي مثل هذا القرار إلى المخاطرة بمزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل.

وكان أحدث تقرير للوكالة الذرية أشار إلى أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم، إلى درجة وصلت مستوى 60%.

كما اعتبرت الوكالة الدولية أن إيران هي الدولة الوحيدة غير المجهزة بسلاح ذري القادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60% ومراكمة مخزوناته التي تتزايد باستمرار.

وهذه العتبة قريبة من مستوى الـ90% اللازم لصنع قنبلة نووية وهي أعلى بكثير من الحد الأقصى البالغ 3,67% – أو ما يُعادل ما يُستخدم لتوليد الكهرباء.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى