جهاز الرقابة على الصحافة الإيرانية يتوعد بمحاكمة الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية

ميدل ايست نيوز: في بيانه الثاني الصادر اليوم الخميس، جدّد جهاز الرقابة على الصحف الإيرانية، دعوته لوسائل الإعلام الإيرانية الالتزام بقانون الصحافة في فترة الانتخابات الإيرانية الرئاسية المبكرة المقبلة، التي ستجري في 28 يونيو/حزيران الحالي إثر وفاة رئيس إيراني الراحل، إبراهيم رئيسي، ورفاقه في 19 مايو/أيار الماضي في حادث تحطم مروحيتهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد. وحذّر جهاز الرقابة على الصحف من انتشار مضامين تحث المواطنين على مقاطعة الانتخابات الإيرانية أو خفض نسبة المشاركة فيها.

وسمّى الجهاز الإيراني، في بيانه الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية، قائمة “مصاديق المضامين المجرمة” (أي غير القانونية)، والتي شملت نشر “أي مضمون بهدف حث المواطنين على مقاطعة الانتخابات أو تقليل المشاركة فيها أو التجمع الاحتجاجي غير المرخص أو الاعتصام والإضراب”. وأكد الجهاز الرقابي أن نشر هذه المضامين يعتبر مخالفة قانونية تستحق المقاضاة والمحاكمة.

تحذيرات ترافق الانتخابات الإيرانية

ينص البيان في تعليماته للصحافة الإيرانية على أن من مصاديق تلك المخالفات هو “أي خطوة تؤدي بشكل أو آخر إلى الإخلال بانتخابات الرئاسة والتشويش على الرأي العام والتسويد ونشر مضامين كاذبة ضد البلاد أو بث الخلافات بين مختلف شرائح المجتمع، خاصة عبر طرح قضايا قومية وعرقية، وكذلك نشر نتائج أي استطلاعات رأي مصطنعة حول الانتخابات ومرشحيها”.

كما ذكر بيان لجنة الرقابة على الصحافة في إيران، التي تتشكل من أحد القضاة ووزير الثقافة والإرشاد الإسلامي ومندوب برلماني وأحد مدراء الصحف وأحد أستاذة الحوزات الدينية وأحد أعضاء المجلس الأعلى للثورة الثقافية، أنه لا يحق لأي من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والإلكترونية وشبكات التواصل نشر دعاية أو مضمون ضد مرشحي الانتخابات الإيرانية أو نشر ما يشير إلى انسحاب مجموعة أو مرشحين محددين، داعيةً إلى نشر ردود هؤلاء المرشحين على مضامين كاذبة بحقهم.

إلى ذلك، تنصّ الفقرة الـ91 لقانون الانتخابات الإيرانية على أن أي وسيلة إعلامية ترتكب مخالفة للفقرة الـ74 للقانون، ستواجه عقوبات بإغلاقها من شهر إلى ثلاثة أشهر، فضلاً عن عقوبة الجلد (74 جلدة) بحق مدير الصحيفة أو الموقع الإخباري أو منصات اجتماعية ترتكب المخالفات المنصوص عليها في الفقرة.