الانتخابات الرئاسية الإيرانية.. تمديد مهلة تزكية المرشحين وانسحاب مرشح بعد ضجة الرسالة المسربة

أعلن هادي طحان نظيف، المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران تمديد مهلة المجلس لدراسة المتأهلين للانتخابات الرئاسية المبكرة.

ميدل ايست نيوز: أعلن هادي طحان نظيف، المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران، اليوم السبت، تمديد مهلة المجلس لدراسة المتأهلين للانتخابات الرئاسية المبكرة.

في الوقت نفسه، انسحب داود منظور، نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة التخطيط والموازنة وأحد مرشحي الحكومة الـ11 من الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة عبر منشور على إكس (تويتر سابقا) كتب فيه أنه “نظرا للمشاركة الواسعة للمرشحين الثوريين في الانتخابات الرئاسية ووجود أفراد أفضل مني أعلن انسحابي من الترشح، فيما أدعو شعب إيران الشرفاء إلى المشاركة قدر الإمكان”.

يأتي هذا في وقت تعرض فيها عدد من أعضاء حكومة الرئيس الراحل، إبراهيم رئيسي لانتقادات واسعة النطاق بعد توجههم للتسجيل في الترشح للانتخابات الرئاسية، إذ اعتبر المنتقدون هذه الخطوة علامة واضحة على غياب الثقة والتوافق في حكومته.

وجاء الإعلان عن انسحاب داود منظور من الترشح بعد فترة وجيزة من تسريب رسالة 16 عضوًا في حكومة إبراهيم رئيسي الموجهة لمجلس صيانة الدستور لدعم مهدي إسماعيلي، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، لخوض الانتخابات الرئاسية.

ورغم أن اسم داود منظور لم يكن من بين الموقعين على هذه الرسالة، مثل مهرداد بذر باش وزير الإسكان والتنمية الحضرية، وصولت مرتضوي وزير العمل، وكلاهما مرشحان للرئاسة، فإن تكهنات نشطاء وسائل التواصل تشير إلى أن هذا الانسحاب المبكر يمكن أن يكون أحد تبعات نشر الرسالة المذكورة.

وجاء تسریب هذه الرسالة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أيام قليلة من توجيه محمد مخبر، الرئيس الإيراني بالنيابة، تعميما إلى مدراء الجهات التنفيذية جاء فيه أن “القيام بأي نشاط دعائي لصالح أو ضد المرشحين للانتخابات باستخدام أي أداة أو وسيلة ذات طابع رسمي وحكومي محظور ويعد جريمة حسب القانون”.

وقبل تسريب هذه الرسالة، كتب عباس عبدي، المحلل السياسي على منصة إكس أن “عائلة إبراهيم رئيسي لم تعلن بعد عن مرشح مقرب من الرئيس الإيراني السابق، لكن إقامة مراسم دينية من قبل عائلة رئيسي في مقام إمام زاده صالح في تجريش شمال طهران بحضور اثنين من مديحي الحكومة ووزير الإرشاد الثقافي «يظهر أن وزير الإرشاد هو المثال المنشود للعائلة”.

ورغم أن نتائج تزكية المرشحين في مجلس صيانة الدستور لم تتضح بعد، ويجب انتظار إعلان رأي المجلس بشأن المرشحين خلال الأيام المقبلة، إلا أن الأخبار تنتشر في وسائل الإعلام عن تحركات الأفراد والجماعات الداعمة لهم في الانتخابات.

ومن بين ما كتبته صحيفة اعتماد في عددها الصادر يوم السبت 8 حزيران/يونيو، استنادا إلى “بعض المصادر”، أن هناك احتمالا بتشكيل علي لاريجاني ومحمد باقر قاليباف ائتلافا في الانتخابات.

وفيما نشرت هذه الصحيفة هذا الخبر، أشارت في السطر الأخير من تقريرها إلى تحالف محتمل بين هذين الشخصين “تحالف يبدو غير مرجح بسبب الصراعات بين الجانبين”.

وفي نفس الوقت الذي اندلعت فيه الخلافات المبكرة بشأن الانتخابات، اعترفت صحيفة الجمهورية الإسلامية أيضًا بانخفاض مشاركة المواطنين الإيرانيين في الانتخابات الأخيرة في البلاد ونصحت مجلس صيانة الدستور “بعدم التصرف كما كان من قبل” و”لا ينبغي معرفة نتيجة الانتخابات مسبقا”.

في المقابل، قالت آذر منصوري رئيسة جبهة الإصلاحات، وهي مظلة شاملة للقوى والتيارات الإصلاحية الإيرانية، في مؤتمر صحفي: في كل انتخابات، نتحقق من كل مطلب، وقد يكون لدينا إجراء مختلف. وفي الانتخابات الأخيرة، تم استبعاد جميع المرشحين النهائيين لجبهة الإصلاح وأعلنوا عدم ترشحهم.

وصرحت: وشددنا في استراتيجية جبهة الإصلاح المعتمدة في انتخابات 2023 على ضرورة إجراء انتخابات حرة هادفة وفاعلة. أما في الانتخابات الجارية اليوم، نركز على إجراء انتخابات نزيهة ذات معنى وفعالة وحرة. النقطة المهمة هي إلى أي مدى ستتقلص الفجوة بين الحكومة والشعب، وإلى أن تتسع هذه الفجوة يجب أن نقلق من إضعاف الأمن والمصالح الوطنية.

وأضافت منصوري: تم بالأمس في المركز العمومي طرح ثلاثة من المرشحين الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات، أي ثلثي أعضاء المجمع، كمرشحي جبهة الإصلاح. ونظراً للقيود الموجودة في جبهة الإصلاح، قدمنا ​​مرشحينا كحركة تسعى إلى تحقيق مطالب المجتمع في إطار الدستور. وبما أننا قدمنا ​​مرشحين، فهذا يدل على الإصرار على التواجد في المشهد الانتخابي، وهذا اختبار لمجلس صيانة الدستور إلى أي مدى يتمسك بوسائل الانتخابات الحماسية.

وأوضحت أن جبهة الإصلاح أكثر تماسكا من أي وقت مضى، وإذا توفر هذا الموضوع فسنشارك في الانتخابات بقوة.

وحول عدم دعم الجبهة الإصلاحية للاريجاني وعما إذا كان يقصد خيار توكيل لاريجاني، قالت منصوري: في انتخابات 2013 و2017 كان يجب أن يتوفر لدينا الحد الأدنى من شروط المشاركة القصوى، ولكننا اكتسبنا خبرة في هذه الفترة ولا يجب أن نبحث عن مرشح بديل، وهي نتيجة العملية الإصلاحية. وهذا الميثاق للمرشح الذي تدعمه جبهة الإصلاح هو أن آليات جبهة الإصلاح لها سلوك انتخابي. ومن الطبيعي أن يقدم مرشحه ويعلن عن مرشحين آخرين بعد أخذ رأي مجلس صيانة الدستور. سنكون حاضرين في الظروف التي تتاح فيها لمرشحينا الفرصة للمشاركة في منافسة عادلة.

إقرأ أكثر

الانتخابات الرئاسية الإيرانية.. التيار الإصلاحي يحدد 3 مرشحين

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى