تسريب آلاف الصور النادرة من قبل شخص مجهول لسلالة “قاجار” من قصر كلستان

أثار تسريب آلاف الصور من قصر كلستان بطهران العائد لسلالة قاجار موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضي.

ميدل ايست نيوز: أثار تسريب آلاف الصور من قصر كلستان بطهران العائد لسلالة قاجار موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضي، حيث تم نشر أكثر من ثلاثة آلاف صورة تعود لهذه السلالة في 76 مجلدًا من الألبومات الموجودة في قصر كلستان.

لم يعلن مسرب رابط الصور عن اسمه واكتفى بجملة أرفقها مع رابط تحميل الألبومات أنه “يدين من “يسجنون” الوثائق التاريخية المهمة، مؤكدا أنه سرّب هذه الصور للمهتمين بالفن والثقافة الإيرانية، والشرط الوحيد للاستفادة منها هو إرسالها لعدد قليل من الأشخاص.

وتعتبر دار ألبومات قصر كلستان كنزًا من الصور لعهد ملوك القاجار، بالإضافة إلى الألبومات التي تم التبرع بها لهم، ويصل تاريخ مجموعتها إلى حوالي عام 1849، أي قبل 180 عامًا تقريبًا.

وتحتوي المجموعة الغنية لبيت ألبومات قصر كلستان على العديد من الصور للزيارات والاحتفالات والطقوس والأشخاص، بما في ذلك النساء، وخاصة زوجات الشاه. وكانت إدارة هذا القصر قد أعلنت في وقت سابق أن دار الألبومات يعد من أهم المستودعات في العالم، إذ تضم 1520 ألبوما ونحو 9000 فخارة و”هي ثاني مستودع للصور والأفلام بعد المتحف الوطني البريطاني”.

والألبومات الـ 76 التي انتشر رابط لها مؤخرًا على الإنترنت ليست بترتيب معين. فالأول هو الألبوم رقم 100 والأخير رقم 1429، وليس من الواضح ما إذا كان ناشر هذه الألبومات لم يتمكن من الوصول إلى بقيتها أو اختار هذه الألبومات فقط لنشرها.

وبحسب حميد رضا حسيني، الباحث في التاريخ، فإن الوصول إلى هذه الصور في السابق كان صعباً ومحدوداً و”كما لو أن القائمين عليها كانوا يحاولون إبقاءه بعيداً عن الجمهور قدر الإمكان”.

ويأتي تسريب هذه الصور في وقت يعد نشر العام للنسخ الرقمية من الصور الأرشيفية التاريخية هو ممارسة معتادة للعديد من المكتبات والمتاحف والجامعات ومراكز التوثيق والأبحاث حول العالم، وهو موضوع وفقا لحسيني “يتم تنفيذه في إيران من قبل بعض مراكز الأرشيف عبر مراحل وفترات”.

ولم توضح إدارة قصر كلستان في العاصمة طهران مطلقا السبب وراء رفضها نشر صور الألبومات على الإنترنت طوال هذه السنوات، وأيدت خلال بيان لها يوم الخميس 6 يونيو صحة تلك الصور، قائلة أن نشر الألبومات حدث بعيداً عن أعينهم.

وأعلنت العلاقات العامة لمجموعة قصر كلستان للتراث العالمي أن ما تم نشره يعرف باسم “ألبومات الظل”. ألبومات الظل هي في الواقع ألبومات ممسوحة ضوئيًا من النسخة الأصلية، وهي معدة لتساعد الباحثين والأكاديميين.

وجاء في بيان إدارة هذا القصر أنهم قرروا نشر “ألبومات الظل” لعموم الناس، وهم في صدد تنفيذ خطوات تصنيف الصور وإعادة تسمية المجلدات”. لكن القائمين على كلستان لم يوضحوا سبب عدم إعلان هذا القرار قبل طرح هذه الألبومات من قبل شخص مجهول.

ويشمل النطاق الجغرافي للصور جزءًا كبيرًا من مدن ومناطق إيران وبعض الأماكن خارج إيران (مثل تبليسي وباريس والعراق)، من المناظر الطبيعية والحضرية والريفية إلى المباني والمواقع التاريخية ومباني سلالة القاجار و مراحل بنائها.

ومن بين الموضوعات الأخرى لهذه الصور اللقطات الشخصية أو الصور الجماعية للملك والأمراء والحريم ورجال الحاشية ورجال الدولة ورجال الدين والأشخاص العاديين والأجانب الذين يعيشون في إيران.

وفي العديد من الصور يمكن مشاهدة صور الزيارات الداخلية والخارجية لهذه السلالة الملكية، والمعسكرات الملكية والصيد، وحفلات البلاط، والمناسبات والاحتفالات الحكومية، وعمليات البناء، والطقوس والاحتفالات الوطنية والدينية، والوظائف، والشعوب الإيرانية وغيرها من المواضيع.

وقالت إدارة قصر كلستان في بيانها إن النشر الرقمي للوثائق والصور في متاحف العالم شهد ازدهارًا في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يزيد من قيمة المتحف ومصداقيته لدى الجمهور ويزيد من عدد زواره.

لمشاهدة الصور اضغط هنا

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى