السلطات الإيرانية تعلن العثور على السجادات النفيسة المفقودة من القصر الرئاسي

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأنه تم العثور على بعض السجادات النفيسة التي اختفت قبل نحو عام من قصر سعد آباد في طهران.

ميدل ايست نيوز: أفادت وسائل إعلام إيرانية بأنه تم العثور على بعض السجادات النفيسة التي اختفت قبل نحو عام من قصر سعد آباد في طهران.

وقال أصغر جهانجير، المتحدث باسم السلطة القضائية حول آخر تطورات قضية سرقة سجاد قصر سعد آباد: فتحنا ملف قضائي في هذه القضية وتم استدعاء الأشخاص المتورطين وتجري التحقيقات الأولية اللازمة.

وأضاف: تم العثور على بعض هذه السجادات التي ادعى أنها مسروقة في بعض المكاتب الحكومية، ومن هذا المنطلق فإن مسألة السرقة لم تحدث، بل لم يراع هؤلاء الموظفون الإجراءات القانونية والقواعد والأنظمة، وهو ما أثار شبهة وراء حدوث سرقة.

وأعرب المتحدث باسم السلطة القضائية عن أمله في أن يتم خلال المتابعات القادمة اتخاذ الإجراءات المناسبة فيما يتعلق ببقية السجادات المفقودة، وقال: هذه المسألة تستلزم الملاحقة القضائية. وفي الوقت نفسه، إذا كان هناك إهمال من قبل جهة ما، فيجب أيضًا تحديد النتيجة وإعلام الناس بذلك.

وبخصوص آخر تطورات القضية المتعلقة بالقبض على شبكة تهريب الأدوية، قال: إن النظام القضائي حساس للسلع ذات التوجه الصحي، وخاصة الأدوية، لأن هذه المواد مرتبطة بصحة الناس. وينبغي أن يتم ذلك بطريقة لا تحدث أي اضطراب في النظام الصيدلاني في البلاد.

وأردف: تم حتى الآن توجيه الاتهام إلى ثمانية أشخاص وأحيلت قضاياهم إلى المحكمة، وتتم متابعة القضايا التي أحيلت إلى المحكمة. وسيتم الإعلان عن المعلومات المتعلقة بالملف القضائي في الوقت المناسب. وبطبيعة الحال، يجب أن تؤخذ هذه النقطة في الاعتبار أيضًا، حيث أن حجم نشاط هذه الشبكة ليس بالقدر الذي يدعو الناس للقلق.

وكانت وكالة فارس للأنباء قد كشفت في مايو من العام الماضي 2023 عن اختفاء 48 سجادة يدوية نفيسة وباهظة الثمن من قصر سعد آباد في طهران خلال عهد حسن روحاني. وكانت هذه السجادات الثمينة تحت تصرف المؤسسة الرئاسية في مبنى “حافظيه” في السنوات ما بين 2013 و 2016.

ونقل موقع همشهري عن أحد الشهود المسؤولين عن مبنى حافظيه في تلك الفترة قوله: “في عام 2016، أخذوا السجاد إلى المنزل بشاحنة مازدا”. ولم يذكر الموقع في تقريره صاحب المنزل الذي نقل إليه السجاد.

وفي هذا الصدد، قال علي أصغر مونسان، وزير التراث الثقافي في حكومة روحاني بين 2013 و 2016، إن هذا الفعل لا علاقة له بقطاع التراث الثقافي، وإذا كان فعلاً للسجاد قيمة تاريخية، فإنه سيتم الاحتفاظ به في المتاحف.

وخلال جوابه على سؤال عن ما إذا يعتبر هذا السجاد تراثاً ثقافياً لقيمته التاريخية، قال: “لا، ليس من الضرورة أن يكون هذا السجاد تاريخياً. كونوا على ثقة أن ما يوضع في عهدة وتصرف وزارة التراث سيبقى مكانه، حيث يتم تطبيق بروتوكولات صارمة جدًا على هذه الممتلكات”.

وفي عام 2017، أثار نقل مكان اجتماعات الرئيس آنذاك والوفد الحكومي من شارع باستور إلى مبنى حافظيه المتواجد في قصر سعد آباد، جدلاً لدى الأوساط الإيرانية ووسائل الإعلام المحلية. وكان محمود واعظي، رئيس مكتب رئيس الجمهورية آنذاك، قد أعلن أن سبب نقل مكان الجلسات والاجتماعات هو الامتثال للبروتوكولات الصحية والإرشادات الخاصة بوزارة الصحة والمقر الوطني لإدارة كورونا.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى