للمرة الأولى… إيران وأذربيجان في صدد إجراء مناورة عسكرية مشتركة في أراضي البلدين

ميدل ايست نيوز: أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية إجراء مناورة “تكتيكية” مشتركة مع إيران وقالت إن الغرض من هذا الأمر هو مواجهة “الأعمال التخريبية”.

وأضاف بيان وزارة الدفاع هذه، الثلاثاء، أن المناورة المشتركة المذكورة ستجري في أراضي البلدين بحضور قوات ومعدات قتالية وطيران وطائرات مسيرة مشتركة.

وستجري قوات أذربيجان يوم الأربعاء مناورة مشتركة على الأراضي الإيرانية، وفي الوقت نفسه ستجرى مناورة مشتركة أخرى بحضور عسكريين إيرانيين في ناخيتشيفان.

وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها جيشا البلدين مناورات مشتركة على أراضي بعضهما البعض.

وقامت أذربيجان وإيران خلال السنوات القليلة الماضية، وعلى الرغم من التوترات الأمنية والسياسية الكبيرة، بتنفيذ العديد من المشاريع المشتركة، بما في ذلك بناء ممر حدودي لربط ناخيتشيفان بأراضي جمهورية أذربيجان، وبناء محطتين لتوليد الطاقة على نهر آراس والمشاريع المتعلقة بممر شمال-جنوب لترانزيت البضائع بين إيران وروسيا من أراضي جمهورية أذربيجان.

وشارك إلهام علييف، رئيس أذربيجان، في مراسم افتتاح سد “قيز قلعه سي” المشترك على نهر آراس مع إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني الراحل، في 19 مايو المنصرم، حيث تحطمت هليكوبتر رئيسي أثناء عودته من هذه المراسم ولقي مصرعه برفقة الوفد المرافق له.

ولم تؤيد سلطات الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد صحة إجراء المناورات المشتركة مع جمهورية أذربيجان يوم الأربعاء، لكن الجيش الإيراني أجرى من جانب واحد مناورة عسكرية في مدينة أستارا الحدودية يوم الثلاثاء.

وبعد السيطرة على مناطق ناغورنو كاراباخ الأرمينية من قبل جيش جمهورية أذربيجان في خريف عام 2020، أجرت إيران عدة مناورات عسكرية على حدود هذه المناطق الساخنة، الأمر الذي واجه ردود فعل حادة من حكومة باكو.

كما هددت إيران باتخاذ إجراء عسكري عبر أراضي أرمينيا إذا تم فتح ممر زانغزور لربط ناخيتشيفان بأذربيجان.

ووقعت جمهورية أذربيجان عقدا لبناء ممر للسكك الحديدية والطرق من الأراضي الإيرانية موازيا لممر زانغزور، لكنها لا تزال تصر على فتح ممر زانغزور من الأراضي الأرمنية أيضا.