المرشد الأعلى الإيراني يصادق على العفو عن 2654 سجيناً بينهم أجانب ومحكومين بالإعدام
أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الأحد، أن المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، وافق على العفو أو تخفيف العقوبة عن ألفين و654 سجينا.
ميدل ايست نيوز: أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الأحد، أن المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، وافق على العفو أو تخفيف العقوبة عن ألفين و654 سجينا كانت قد صدرت بحقهم أحكام مختلفة في المحاكم الإيرانية.
وقال نائب رئيس السلطة القضائية، صادق رحيمي، إن من بين من شملهم العفو، 182 امرأة، و30 أجنبيا و53 “محكوما أمنيا” حسب التوصيف القانوني الإيراني، أو “سجينا سياسيا” وفق تسمية المنتقدين الإيرانيين، فضلا عن 6 سجناء هم من دون الـ18 عاما.
وأضاف رحيمي أن العفو أو تخفيف العقوبة جاء بمناسبة عيد الأضحى وكذلك “عيد الغدير” (لدى الشيعة) بعد رسالة وجهها رئيس جهاز القضاء الإيراني غلام حسين محسني إيجئي إلى المرشد علي خامنئي. ومن بين المشمولين بالعفو أو تخفيف العقوبة، ألفان و547 من السجناء صدرت بحقهم أحكام في المحاكم العامة والثورية، و55 أيضا من المحكومين لدى قضاء القوات المسلحة فضلا عن 52 محكوما لدى جهاز التعزير الحكومي.
وأوضح المسؤول القضائي الإيراني أن ألفا و38 سجينا سيفرج عنهم بموجب العفو عنهم، كما أنه خففت العقوبة عن ألف و616 سجينا. ومن بين من شملهم العفو أيضا 29 سجينا حكم عليهم بالإعدام، حيث تم تخفيف العقوبة وتحويلها إلى السجن، ويشار إلى أن خامنئي عادة في الأعياد الوطنية والإسلامية يصدر عفواً أو تخفيف العقوبة عن سجناء إيرانيين.
ولم تكشف السلطات الإيرانية عن جنسيات 30 سجينا شملهم العفو، غير أن معظم السجناء الأجانب في إيران هم من الرعايا الأفغان حيث يقدر عدد المهاجرين الأفغان في البلاد بما بين 5 و8 ملايين شخص. وزاد العدد بعد سيطرة “طالبان” على الحكم في أفغانستان منذ 2021.
ومن بين من شملهم قرار العفو أو تخفيف العقوبة سجناء إيرانيون من أصحاب الجنسيات الأجنبية خاصة الجنسيات الغربية، فهذه الشريحة من السجناء أصبحت تشكل ملفا أمنيا وسياسيا خلافيا بين طهران وعواصم غربية وبالذات مع الولايات المتحدة الأميركية، حيث تتهم هذه البلدان طهران بأخذ إيران هؤلاء السجناء كرهائن، فيما الأخيرة تنفي هذه التهمة وتقول إنهم انتهكوا قوانين البلاد ويتعرض معظم هؤلاء لتهم التجسس والعمالة.
وعادة تنعقد صفقات تبادل السجناء بين إيران ودول غربية، بواسطة سلطنة عمان، آخرها جرت أمس السبت، حيث أفرجت طهران عن سجينين سويديين، هما الدبلوماسي السويدي يوهان هنريك تيلز فلودروس المعتقل منذ 17 إبريل/ نيسان 2022 والمواطن الإيراني السويدي سعيد عزيزي.