جواد ظريف يفتح النار على معارضي الاتفاق النووي في الداخل

دافع وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف عن الاتفاق النووي في خطاب وصفته وسائل إعلام إيرانية "بالناري".

ميدل ايست نيوز: دافع وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف، والذي كان برفقة المرشح الرئاسي مسعود بزشكيان كأحد الخبراء في حلقة نقاشية سياسية على التلفزيون الإيراني، عن الاتفاق النووي في خطاب وصفته وسائل إعلام إيرانية “بالناري”.

وردا على انتقادات أحد الخبراء الحاضرين في هذه الحلقة النقاشية، والذي قال إن “معظم العقوبات الأمريكية على إيران فرضت بعد خطة العمل الشاملة المشتركة” أي الاتفاق النووي، قال ظريف: لا يقاس عدد العقوبات بالأرقام وهذه مغالطة. فالعقوبات الرئيسية التي استهدفت البنوك والشحن والتأمين والنفط كانت جميعها مرتبطة بما قبل خطة العمل الشاملة المشتركة، وقانون “كاتسا” ليس عقوبة جديدة، بل نظام شامل للعقوبات السابقة لأن الاتفاق النووي لم يسمح لأمريكا بفرض عقوبات جديدة.

وتابع ظريف: في عامي 2016 و2017، أي سنوات نشاط خطة العمل الشاملة المشتركة، شهدت إيران عامين متتاليين من النمو الاقتصادي والتضخم برقم واحد. وإيران هي الدولة الوحيدة التي استخدمت سناب باك في خطة العمل الشاملة المشتركة، واستطاعت حكومة حسن روحاني أن تهزم الحكومة الأمريكية 3 مرات في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وبنفس الوقت زادت أجهزة الطرد المركزي من الجيل الرابع إلى الجيل التاسع وزادت قدرة التخصيب من 20 إلى 60 بالمائة.

وأشار وزير الخارجية الإيراني الأسبق إلى أنه كان من المفترض أن يعود جو بايدن إلى الطاولة النووية في بداية إدارته لكن إسرائيل لم تسمح بذلك وقامت باغتيال الخبير النووي الإيراني محسن فخري زاده، ومرر البرلمان الإيراني ذات الأغلبية المحافظة المتشددة حينها قانونا منع من العودة إلى طاولة المفاوضات.

ووصف ظريف في تصريحاته الأشهر الستة الأخيرة لإدارة روحاني وبداية إدارة بايدن بـ”الأشهر الستة المريرة” بسبب سلوك المتشددين داخل البلاد، مضيفا أنه يفضل عدم ذكر ما حدث خلال تلك الفترة، غير أنه قال: في تلك الأشهر الستة كان بإمكاننا عدة مرات إحياء الاتفاق النووي وإخراج شعبنا من البؤس الذي يعيشونه”.

وأكد أن “عدد العقوبات ارتفع من 800 إلى 1500 في السنوات الثماني لإدارة روحاني، لكنه وصل إلى 2570 في السنوات الثلاث لحكومة رئيسي، وأكد أنه لا ينبغي النظر إلى الموضوع بالأرقام”.

وفيما يتعلق بزيادة مبيعات النفط الإيراني في حكومة رئيسي، قال ظريف إن “سياسة بايدن كانت في إظهار التسامح في هذا الصدد”، مضيفا: دعوا ترامب يعود ولنرى ماذا ستفعلون.

وتابع أنه من المهم للغاية من يكون في مكتب رئاسة الجمهورية، وأكمل:السيد خاتمي جعل إيران تفتخر، وأحمدي نجاد لم يفعل شيئا للبلاد سوى العقوبات، وحكومة روحاني أيضا جعلت البلاد فخورة، والعالم كله، بما في ذلك ترامب نفسه، قال إن خطة العمل الشاملة المشتركة هي أكبر خدعة منيت بها أمريكا وكل هؤلاء الرؤساء كانوا يتصرفون بأوامر من المرشد الأعلى.

وقال إنه “لو كانت هناك مشكلة في خطة العمل الشاملة المشتركة، فلماذا لم ينسحب منها ترامب بالاستفادة منها نفسها؟ ألم ينسحب ترامب من اتفاقية المناخ أو اتفاقية الصواريخ المشتركة مع روسيا؟ هل يدل قرار ترامب بالانسحاب من هذه الاتفاقيات على وجود مشكلة فيها؟

وتعتبر هذه التصريحات أول دفاع متلفز لظريف عن خطة العمل الشاملة المشتركة بعد ثلاث سنوات من الانتقادات اللاذعة من قبل مسؤولي حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.

وجاءت تصريحات ظريف ردا على كلام فؤاد إيزدي، الخبير السياسي الذي يعتبر من أشد منتقدي خطة العمل الشاملة المشتركة، وأحد المقربين من سعيد جليلي، المرشح الأصولي لرئاسة إيران، الذي قضى معظم وقته في البرنامج التلفزيوني في انتقاد حكومة حسن روحاني وحذر مسعود بزشكيان من انتهاج سياسة حكومة روحاني.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى