كندا تصنف الحرس الثوري الإيراني “منظمة إرهابية”
قال وزير السلامة العامة الكندية دومينيك ليبلانك إن كندا أدرجت الحرس الثوري الإسلامي الإيراني ككيان إرهابي، بعد أشهر من الضغوط السياسية المتزايدة للقيام بذلك.
ميدل ايست نيوز: قال وزير السلامة العامة الكندية دومينيك ليبلانك، أليوم الأربعاء، إن كندا أدرجت الحرس الثوري الإسلامي الإيراني ككيان إرهابي، بعد أشهر من الضغوط السياسية المتزايدة للقيام بذلك.
وقال لوبلان في مؤتمر صحفي: “لقد أظهر النظام الإيراني باستمرار تجاهلًا لحقوق الإنسان، داخل إيران وخارجها، فضلاً عن استعداده لزعزعة استقرار النظام الدولي القائم على القواعد”.
وصوت أعضاء البرلمان بالإجماع في مايو/أيار لصالح اقتراح غير ملزم يدعو الحكومة إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني، وهو فرع من القوات المسلحة الإيرانية، ككيان إرهابي.
قال الليبراليون في الماضي إن القيام بذلك قد يؤثر على عدد من الأشخاص الذين ليس لديهم خيار سوى الانضمام إلى المنظمة.
وأضاف: “لقد تم ذلك بناءً على نصيحة أجهزتنا الأمنية، وتم ذلك بناءً على اعتبارات السياسة الخارجية. إنها عملية تداولية، يجب الوفاء بها بموجب القانون الجنائي الكندي.”
وأضاف أن الجهات الأمنية تتم مراجعتها بشكل شهري.
ونفت وزيرة الخارجية ميلاني جولي أن تكون كندا تعرضت لضغوط من الولايات المتحدة لإدراجها في القائمة، لكنها قالت إنها أجرت محادثات عديدة مع نظيرها الأمريكي، وزير الخارجية أنتوني بلينكن:
وقالت: “على مدى الأسابيع الماضية، كنت على اتصال وثيق مع جميع شركائنا في مجموعة السبع، وكذلك شركائنا في المنطقة، للتأكد من أننا سنكون قادرين على الحصول على تعليقاتهم وتقديم المشورة لهم والتأكد من أنه في نهاية المطاف… ستكون خطوة مهمة”.
وقالت أيضًا إن القرار يعني أن هناك خطرًا متزايدًا على الكنديين من احتمال احتجازهم تعسفيًا في إيران.
وقالت جولي “رسالتي واضحة: بالنسبة لأولئك الموجودين في إيران الآن، حان وقت العودة إلى ديارهم، وبالنسبة لأولئك الذين يخططون للذهاب إلى إيران، لا تذهبوا”، مضيفة أن كندا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران. منذ سنوات ولا تستطيع تقديم المساعدة القنصلية في البلاد.
وقال لوبلان يوم الأربعاء إن كبار المسؤولين الحكوميين الإيرانيين الحاليين والسابقين الموجودين في كندا قد يتم التحقيق معهم وإبعادهم من البلاد.
وكانت الحكومة الفيدرالية قد منعت في السابق عشرات الآلاف من المسؤولين الحكوميين الإيرانيين البارزين من دخول كندا، بما في ذلك كبار أعضاء الحرس الثوري الإيراني.
وكانت كندا قد أدرجت بالفعل فيلق القدس، وهو فرع من الحرس الثوري الإيراني، ككيان إرهابي.
وينضم الحرس الثوري الإيراني الآن إلى حزب الله وحماس وطالبان وجماعات أخرى باعتبارها كيانات إرهابية مدرجة في القائمة.
وفرضت كندا مؤخرا عقوبات على وزير الدفاع الإيراني وأرفع هيئة عسكرية في البلاد بعد أن أطلق الحرس الثوري الإيراني وابلا من الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل في أبريل.
جاء ذلك بعد أن دمرت غارة جوية، نُسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل، سفارة إيران في سوريا.
تم نشر هذا التقرير من قبل الصحافة الكندية لأول مرة في 19 يونيو 2024.
