إيران تكتمل الخط الحديدي في الجزء الشمالي من ممر الشمال – الجنوب

انطلق خط السكك الحديد رشت- كاسبين، شمال إيران، اليوم الخميس في حفل رعاه رئيس الجمهورية بالانابة محمد مخبر. وهذا الخط هو ثالث مشروع ضخم للسكك الحديد في البلاد.

ميدل ايست نيوز: انطلق خط السكك الحديد رشت- كاسبين، شمال إيران، اليوم الخميس في حفل رعاه رئيس الجمهورية بالانابة محمد مخبر. وهذا الخط هو ثالث مشروع ضخم للسكك الحديد في البلاد.

وقال مساعد وزير الطرق وتخطيط المدن الإيراني، المدير التنفيذي للشركة التخصصية لصناعة وتطوير البنى التحتية للنقل خير الله خادمي لوكالة إرنا الإيرانية الرسمية إن هذا الخط الحديدي هو آخر جزء من الممر البحري الشمال الى الجنوب.

وأضاف أن هذا الخط الحديدي يبلغ طوله 37 كليومترا ومع المحطات 40 كيلومترا، وتبلغ سعته الاستيعابية في النقل والشحن 7 ملايين طن وبامكانه نقل 600 الف مسافر. ونظرا الى قلة اعداد المسافرين في هذا الخط، فان طاقته للشحن تصل الى 10 ملايين طن.

وتابع أن هذا المسار بوصفه الممر العام الحديدي-البحري من روسيا وفنلندا من شمال اوروبا، بطول 13 الف كيلومترا، يمر عبر الاراضي الإيرانية ويصل الى ميناء بومباي.

وأوضح أن خط حديد رشت-كاسبين هو جزء من مشروع الشحن والنقل الدولي ومع تدشينه، يتم نقل بضائع شرق آسيا والهند الى بحر قزوين ومن ثم الى ميناء استراخان الروسي.

واكد أن هذا المسار ومقارنة بالمسار الحالي الذي يمر عبر قناة السويس، يقلص الفترة من 45 يوما الى 25 يوما والنفقات حتى 30 بالمائة.

وهذا الخط، يربط مياه إيران الجنوبية ببحر قزوين، وتبلغ سعته الاستيعابية للمسافرين حتى 300 الف شخص، وفي مجال شحن البضائع، 3 ملايين طن في السنة الاولى وفي السنوات اللاحقة تصل طاقته الاستيعابية الى 7 ملايين طن.

وممر النقل الدولي “شمال-جنوب” (INSTC)، هو أحد طرق التجارة الرئيسية بين إيران وروسيا، وهو عبارة عن شبكة نقل متعددة الوسائط تربط الهند والخليج بروسيا وشمال أوروبا، ويشمل الموانئ البحرية على الخليج ومنطقة بحر قزوين، بالإضافة إلى الطرق البرية والسكك الحديدية.

ويعد تطوير الممر من أولويات إدارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، التي واجهت تحديات في توفير الموارد المالية اللازمة لإكماله، بما في ذلك بناء خط سكة حديد رشت-أستارا.

وفكرة الممر طُرحت خلال قمة الاتحاد الأوروبي في العاصمة الفنلندية هلسنكي عام 1992، وفي عام 2000 وقعت إيران والهند وروسيا الوثيقة الأولى لإنشائه في سانت بطرسبورغ الروسية، وفي السنوات اللاحقة انضمت 14 دولة أخرى إلى المشروع، منها سلطنة عُمان، وتركيا، كازاخستان، أرمينيا، قرغيزستان، طاجيكستان، بيلاروسيا، أوكرانيا، سورية، وبلغاريا، إلى جانب الدول المؤسسة الثلاث.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 + ستة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى