نتنياهو يتحدث عن حرب متعددة الجبهات ضد “إيران ومحورها”

اعتبر رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن إسرائيل وحدها يمكنها نزع سلاح مستدام في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ميدل ايست نيوز: اعتبر رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن إسرائيل وحدها يمكنها نزع سلاح مستدام في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال في مقابلة مع موقع بانشبول الإخباري الأميركي نُشرت الجمعة، عن اليوم التالي للحرب في غزة: “أعتقد أننا سوف نضطر إلى تحقيق نزع السلاح بشكل مستدام، وهو ما لا يمكن أن تقوم به إلا إسرائيل”.

وأضاف نتنياهو: “ولكنني أعتقد أنه لا بد من وجود إدارة مدنية (بقطاع غزة)، ليس فقط للاضطلاع بتوزيع المساعدات الإنسانية بل وأيضاً إدارة الشؤون المدنية (للفلسطينيين)”. وتابع: “هذا ما يتعين القيام به، وأعتقد أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي التعاون مع رعاية عربية مشتركة ومساعدة من الدول العربية” دون مزيد من التفاصيل.

وأردف نتنياهو: “والأمر الثالث هو بالطبع عملية نزع التطرف التي سوف تبدأ في المدارس والمساجد لتعليم هؤلاء الناس مستقبلاً مختلفاً عن المستقبل الذي يقتضي إبادة إسرائيل وقتل كل يهودي على وجه الأرض” على حدّ زعمه.

وأضاف: “الأمر الرابع هو إعادة الإعمار، وهو ما أعتقد أن المجتمع الدولي سوف يتولى المسؤولية عنه إلى حد كبير”.

وزعم نتنياهو أن “نسبة الضحايا المدنيين إلى القتلى المسلحين في غزة تبلغ واحداً إلى واحد تقريباً، وهي أدنى نسبة في حروب المدن الحديثة”، وفق تعبيره.

وقال: “في الفلوجة والموصل، وفي العديد من الأماكن الأخرى في أفغانستان والعراق، أسفرت المعارك الحضرية الكثيفة عن خسائر بشرية أكبر كثيراً من نسبة واحد إلى واحد”، وفق زعمه.

وبشأن الفيديو الذي نشره حول حجب المساعدات العسكرية الأميركية عن إسرائيل، قال نتنياهو: “أقدّر بشدة الدعم الذي قدمه لنا الرئيس (جو) بايدن والإدارة الأميركية لجهودنا الحربية منذ البداية”.

وأضاف: “لقد جاء الرئيس بايدن إلى هنا، وأرسل مجموعتين من حاملات الطائرات، ومنحنا مساعدة قيمة وذخيرة وأسلحة منذ بداية الحرب. وأنا أقدّر ذلك. وما زلت ممتناً”.

واستدرك: “بدأنا نرى أننا واجهنا بعض المشكلات المهمة التي ظهرت قبل بضعة أشهر. وفي الواقع، حاولنا، في العديد من المحادثات الهادئة بين مسؤولينا ونظرائهم الأميركيين، وبيني وبين الرئيس، محاولة تسوية هذا النقص في الإمدادات”.

وأضاف: “ولم نتمكن من حلها، وهذا أمر بالغ الأهمية، من الأهمية بمكان لأهداف حربنا المشتركة هزيمة حماس ومنع التصعيد في لبنان إلى حرب كاملة أن يكون لدينا هذا الإمداد. لأنه بخلاف ذلك، فإنه يعيق قدرة إسرائيل على خوض الحرب، وهي حرب بقاء فعلية وحرب متعددة الجبهات ضد إيران ومحورها”.

وتابع: “لقد أثرت هذه القضية مع وزير الخارجية (الأميركي أنتوني) بلينكن، وقلت له إن مسؤولين في وزارة الدفاع أبلغونا بأننا لن نحصل إلا على القليل فقال: حسناً، كل شيء في طور التنفيذ. ونحن نفعل كل ما في وسعنا لحل هذه المشكلة”. وأردف: “وقلت له (بلينكن): حسناً، هذا ما أتوقع أن يحدث. فلنتأكد من حدوث ذلك. لا بد من أن يحدث”.

وقال نتنياهو إنه “شعر بأن طرح هذه المسألة كان ضرورياً للغاية بعد أشهر من المحادثات الهادئة التي لم تحل المشكلة”.

وتابع “أدرك أن هناك تباطؤاً كبيراً في توفير الأسلحة والذخيرة المهمة.. أنا لا أتحدث عن طائرات F-35 أو F-16. أنا أتحدث عما هو ضروري الآن لكسب الحرب في غزة بسرعة وتجنب حرب في لبنان”.

وبشأن تصريحات زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر التي دعا خلالها نتنياهو إلى الرحيل، علق الأخير قائلاً “لا ينبغي للدول الديمقراطية أن تتدخل في العمليات الديمقراطية في الدول الأخرى. أعتقد أن هذه القاعدة التي حاولت الالتزام بها والعيش وفقاً لها”.

وكذّب نتنياهو تقارير دولية وأممية حول ممارسة سياسة التجويع كسلاح حرب، وتعمد قتل المدنيين، بالقول “لقد ذهب الجيش الإسرائيلي إلى أبعد من ذلك، لم يذهب إليه أي جيش آخر في التاريخ.. إننا نرسل ملايين الرسائل النصية والمنشورات والمكالمات الهاتفية إلى المدنيين الفلسطينيين، متخلين عن عنصر المفاجأة، ونطلب منهم الابتعاد عن الأذى”، على حد زعمه.

وعن سياسة التجويع، ادعى نتنياهو قائلاً “سمحنا منذ بداية الحرب بدخول 25 ألف شاحنة إلى غزة. أي نصف مليون طن من الغذاء والدواء. وهذا يعني حوالي 3200 سعرة حرارية للشخص الواحد، وهو ما يزيد بحوالي 1000 سعرة حرارية عن المتطلبات القياسية”.

ولإبرام صفقة مع حركة حماس، يُصر نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار، دون إنهاء الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة، بينما تطالب حماس بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي وعودة النازحين وتكثيف الإغاثة وبدء الإعمار ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى