الانتخابات الرئاسية الإيرانية: تأثير العقوبات على موارد إيران من تصدير النفط يثير الجدل
علق بيجن زنغنه، وزير النفط في حكومات حسن روحاني، على جزء من تصريحات سعيد جليلي حول حجم الصادرات النفطية في الحكومة الثانية عشرة.

ميدل ايست نيوز: علق بيجن زنغنه، وزير النفط في حكومات حسن روحاني، على جزء من تصريحات سعيد جليلي حول حجم الصادرات النفطية في الحكومة الثانية عشرة.
وشكك في هذه الإحصائية عبر الإشارة إلى أن جليلي قال في مناظرة ليلة الاثنين إن كمية صادرات النفط في تلك الحكومة تبلغ 200 ألف برميل يوميا.
وأوضح زنغنه أنه خلال فترة وزارته «بموجب القانون»، كان يرسل كل شهر الإحصائيات المتعلقة بإنتاج وتصدير النفط إلى المرشد الأعلى والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية والبرلمان والسلطات الأخرى، مؤكدا أن توقيعه موجود أدنى كل تقرير.
وقال وزير النفط السابق، إنه في مارس 2021، بلغ إنتاج إيران اليومي من النفط الخام نحو مليونين و629 ألف برميل، كما تم إنتاج 814 ألف برميل من مكثفات الغاز.
وفيما يتعلق بإحصاءات الصادرات في نفس المدة، قال إن إيران صدرت 871 ألف برميل من النفط الخام و118 ألف برميل من مكثفات الغاز يوميا، وقال إنه أضاف 600 ألف برميل من المنتجات النفطية.
وتساءل هذا الوزير مخاطبا جليلي: من أين لك هذه الـ 200 ألف برميل التي تكررها؟ قال إنه لا يمكن لأحد أن ينكر الأرقام التي أعلنها، لأنه تم توثيقها في تقارير شركة النفط!
وباستثناء سعيد جليلي، فإن المرشحين الأصوليين الآخرين في مناظرات الجولة الأولى من الانتخابات، فضلاً عن مسؤولي حكومة رئيسي، قالوا مراراً وتكراراً إنه مع تنصيب الحكومة الثالثة عشرة، زادت صادرات إيران وإنتاجها من النفط، فقد وجدت طريقة للالتفاف على العقوبات المفروضة على مبيعات النفط.
واستمرارا لهذه التصريحات، رفض وزير النفط في الحكومة إبراهيم رئيسي أيضاً تصريحات مسعود بزشكيان حول حجم التخفيضات الخاصة بمبيعات النفط الإيرانية.
وبشكل ضمني قال جواد أوجي، الثلاثاء، في إشارة إلى هذه التصريحات: يقولون بأننا نقدم خصمًا، لكن الخصم الذي يدعون بوجوده أقل من أصابع يدي.
وعليه، زعم وزير النفط الإيراني أن مقدار الخصم الذي تمنحه إيران مقابل بيع النفط أقل من 10%.
كما كشف جواد أوجي أن إيران تبيع الآن النفط إلى 17 دولة، وأضاف: نحن في حرب اقتصادية، لا ينبغي أن نعلن عن الأرقام والحكومات السابقة كانت تتبع هذا المنهج.
وزعم وزير النفط الإيراني أن الحكومة الثالثة عشرة لا تمنح “خصومات كبيرة” لعملاء النفط.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر صناعية وتجارية أن إيران منحت العام الماضي خصما قدره 13 دولارا لمصافي التكرير الصينية عن كل برميل من النفط المصدر.
كما تظهر إحصائيات شركات تتبع ناقلات النفط، مثل “Vortexa” و”Tanker Trackers”، أن إيران صدرت العام الماضي 1.3 مليون برميل من النفط الخام ومكثفات الغاز يومياً، إلى جانب أكثر من 220 ألف برميل من المازوت.
وقدرت أوبك سعر صادرات النفط الإيراني بأكثر من 83 دولارا العام الماضي دون الأخذ في الاعتبار التخفيضات وتكلفة الالتفاف على العقوبات. بالتالي، كان ينبغي لإيران أن تجني ما لا يقل عن 46 مليار دولار من تصدير النفط الخام ومكثفات الغاز والمازوت، لكن إحصائيات الجمارك الإيرانية تظهر أن هذا الرقم لم يتجاوز 36 مليار دولار.
إذن، تم إنفاق ما يقرب من 22% من عائدات النفط الإيرانية على الالتفاف على العقوبات والتخفيضات النفطية.