تحذيرات من تفشي حمى الضنك في إيران مع الانتشار الكثيف للبعوض في البلاد

قالت متخصصة إيرانية في الأمراض المعدية إنه ليس من المستبعد أن تصبح حمى الضنك وباءً في إيران مع الانتشار الكثيف للبعوض في معظم أرجاء البلاد.

ميدل ايست نيوز: تقول المتخصصة الإيرانية في الأمراض المعدية، مينو محرز، إنه نظرًا لوجود البعوض في كل مكان وفي جميع مدن إيران، فمن غير المستبعد أن تصبح حمى الضنك “وبائية” في البلاد، مؤكدة أن عدد حالات الإصابة بهذه العدوى غير معروف إلى الآن.

وينتقل هذا المرض عن طريق نوع من البعوض يسمى الزاعجة، وبحسب السيدة محرز، مع انتشار البعوض بشكل كبير في كل الأرجاء، يمكن للبعوضة أن تنقل العدوى إلى ما بين ستة و10 أشخاص في كل مدينة.

وأكدت في حديث لـ”تجارت نيوز”، أن “هذا المرض بدأ للتو ولم يعرف بالضبط مدى انتشاره في البلاد”.

وأعلنت مينو محرز أنها ستعقد خلال الأيام المقبلة اجتماعا مع مسؤولي وزارة الصحة “للوقوف على مدى انتشار هذا المرض”.

وفي وقت سابق، ذكر عبد الرضا ميراوليائي، مدير برنامج إدارة الأمراض المنقولة عن طريق “الزاعجة” في وزارة الصحة، أن هناك نوعين من البعوض الزاعج تنتشر في محافظات الشمال (كيلان) والجنوب (هرمزكان وبوشهر وسيستان وبلوشستان) والتي تسبب حمى الضنك.

حمى الضنك، والتي تُعرف أيضًا باسم “حمى تكسير العظام”، لها أعراض مثل الحمى الشديدة والصداع وآلام الجسم وألم خلف العينين والغثيان والقيء وألم القلب والطفح الجلدي.

وبحسب ميراوليائي، يعاني الشخص المصاب في بعض الحالات من نزيف مخاطي، وفي هذه الحالة يحتاج إلى رعاية خاصة ودخول المستشفى.

وبحسب السيدة محرز، فإن التعرض لحمى الضنك مرة واحدة لا يوفر مناعة، وقد يصاب كل شخص بهذا المرض أكثر من ثلاث مرات.

وقالت: بينما يوجد لقاح لهذا المرض، قال الخبراء إن اللقاح يوصف فقط للأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بالمرض لأن حقن اللقاح خطير بالنسبة لمن لم يصابوا به.

ولفت إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة حتى الآن لحالات حمى الضنك في البلاد.

إلى ذلك، أعلن حسين فرشيدي، نائب وزير الصحة، يوم الثلاثاء 2 يوليو، أنه تم اكتشاف 138 حالة إصابة بحمى الضنك في البلاد منذ مايو حتى الآن، منها 131 حالة كانت قد سافرت إلى الإمارات وباكستان والعراق وغيرها، وسبع حالات فقط كانت من داخل البلاد.

وسبق أن ذكر مدير برنامج إدارة الأمراض المنقولة عن طريق “الزاعجة” في وزارة الصحة أن نسبة الوفيات بحمى الضنك تبلغ حوالي 2.5%. وقال إن معدل الوفيات هذا له علاقة كبيرة بموعد ذهاب المريض إلى المركز الطبي بعد إصابته والعلاج الذي يتم أخذها والطريقة أيضا.

وتقول السلطات الأمريكية إن فيروس حمى الضنك انتشر في جميع أنحاء العالم وفي الأمريكتين في الأشهر الأخيرة، وحطمت بعض الدول الرقم القياسي السنوي لحالات الإصابة بفيروس حمى الضنك.

وأعلن المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أنه منذ بداية عام 2024، وصل عدد المصابين في العالم إلى أكثر من 10 ملايين شخص، وفقد أكثر من 5000 شخص حياتهم.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية العام الماضي تسجيل أكثر من 6.6 مليون حالة إصابة بحمى الضنك في أكثر من 80 دولة حول العالم.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى