حصة صناعة الأسمنت الإيرانية من الكهرباء تنخفض بنسبة 50% خلال العام الجاري
قال سكرتير نقابة أصحاب صناعة الأسمنت في إيران إن حصة الكهرباء في هذه الصناعة انخفضت بنسبة 50% في صيف العام الحالي مقارنة بصيف العام الماضي.
ميدل ايست نيوز: قال سكرتير نقابة أصحاب صناعة الأسمنت في إيران إن حصة الكهرباء في هذه الصناعة انخفضت بنسبة 50% في صيف العام الحالي مقارنة بصيف العام الماضي.
وتحدث علي أكبر ألونديان، لوكالة إيلنا العمالية، عن الانخفاض الكبير في كهرباء صناعة الأسمنت هذا الصيف: تواجه كهرباء صناعة الأسمنت المزيد من القيود هذا الصيف مقارنة بصيف العام الماضي. وفي عام 2023، قدم وزيرا الطاقة والصناعة مساعدات جيدة لصناعة الأسمنت، وحصلت الصناعة على كهرباء إضافية بنسبة 10٪ من حصة 2022. لكن في الوقت الحالي، انخفضت الكهرباء التي تتلقاها الصناعة بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح: في عام 2023 ارتفع استهلاك الدولة من الأسمنت بنسبة 10% ليصل إلى 66 مليون طن، بينما بلغ استهلاك البلاد في عام 2022 60 مليون طن. ومع ذلك، فإن إمدادات الكهرباء الكافية في العام الماضي ساعدت الصناعة على زيادة إنتاجها بما يتوافق مع الزيادة في الطلب على الأسمنت والالتزام بالتزاماتها التصديرية. لكن هذا العام 2024، للأسف، أدت القيود الشديدة على إمدادات الكهرباء إلى تفاقم الوضع وتسببت في وصول الإنتاج إلى أدنى مستوى ممكن، مما أدى إلى خلق مخاوف بشأن إمدادات الأسمنت التي تحتاجها البلاد.
وأضاف سكرتير نقابة أصحاب صناعة الأسمنت في إيران: بدأت القيود المفروضة على إمدادات الكهرباء لصناعة الأسمنت في يونيو. لكن ما يمكن الإشارة إليه بالقيود الشديدة وأثره على الإنتاج قد بدأ فعليا في يوليو، حيث تم تخفيض إمدادات الكهرباء إلى الحد الأدنى. أدى هذا الأمر إلى تدمير إمكانية استقرار الإنتاج. وهذا القدر من التخفيض في الإنتاج وتوقف الفرن يسبب أضرارًا جسيمة للصناعة.
وتابع ألونديان: يعتبر الأسمنت من الصناعات الساخنة، وبعد الإصلاح يجب أن تعمل وحدات الأسمنت لمدة ستة أشهر على الأقل دون توقف ويجب أن تبقى أفرانها دافئة، ولكن عندما يتوقف الإنتاج بسبب نقص إمدادات الكهرباء، تحدث أضرار جسيمة للطبقات المقاومة للحرارة في الفرن، بالتالي، لا يقتصر الضرر الذي يلحق بصناعة الأسمنت على انخفاض الإنتاج فحسب، بل على المعدات ايضا.
وقال: في كل عام، تتوقع الصناعة أنها ستواجه نقصا في الكهرباء بسبب اشتداد درجات الحرارة، وفي الأشهر التي لا تعاني من هذه المشكلة، مثل أبريل ومايو، تقوم بتخزين الكلنكر للأشهر التي يقتصر فيها الإنتاج على تلبية احتياجات السوق. لكن المشكلة هي أن عدد الأشهر التي لا تواجه فيها الصناعة تحدي نقص الطاقة يقتصر على أول شهرين من الربيع وأول شهرين من الخريف، وفي الأشهر الأخرى إما لا يوجد كهرباء أو غاز، والكلنكر المخزن متوزع جغرافيا وتكلفة النقل لا تسمح بنقل الكلنكر إلى مناطق ذات استهلاك عالي، في حين أن تحويل الكلنكر إلى أسمنت يحتاج إلى كهرباء، كما أن إمدادات الكهرباء في بعض الوحدات ضعيفة لدرجة أنه من الممكن تحويل الكلنكر للأسمنت بما فيه الكفاية.