مسؤول إيراني: استهلاك الكهرباء في إيران يزيد عن نصف استهلاك دول الاتحاد الأوروبي

ميدل ايست نيوز: قال رئيس معهد أبحاث توزيع الكهرباء التابع لوزارة الكهرباء الإيرانية إن استهلاك التيار الكهربائي في إيران وحدها يزيد عن نصف استهلاك 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، موضحا أن إيران تستهلك 60% من الطاقة التي تستهلكها دول الاتحاد الأوروبي.

وذكر مجتبى جيلو نجاد، وفق تصريحات لوكالة إيسنا: بما أن معظم الكهرباء في بلادنا يتم إنتاجها عن طريق حرق الغاز، فإن ارتفاع درجات الحرارة، ستؤدي إلى تقليل كفاءة التوليد وزيادة استهلاك التيار الكهربائي في البلاد.

وأضاف: مع كل درجة ارتفاع في درجات الحرارة، يزداد حمل شبكة الكهرباء بنحو 1800 ميجاوات، وتنخفض قدرة التوليد ومرافق الشبكة بأكثر من 400 ميجاوات. ويعني ذلك أنه مع كل ارتفاع في درجات الحرارة يخلق عجز بين التوليد والاستهلاك يزيد على 2200 ميغاواط على الشبكة. أي أنه مقابل كل درجة زيادة في الاستهلاك يصل الفرق بين الحمل والتوليد أو زيادة الحمل ونقص التوليد إلى 2200 ميجاوات، مما يؤدي إلى عجز في الكهرباء.

وعن الحلول للتغلب على هذه الأوضاع الصعبة، أشار رئيس معهد أبحاث توزيع الكهرباء التابع لوزارة الكهرباء الإيرانية إلى الإدارة وتخفيض الاستهلاك، فقال: تعتبر إدارة الاستهلاك وترشيده من أهم الحلول التي يمكن اقتراحها في الوقت الحالي، وهو ما يتم في جميع أنحاء العالم بشكل مستمر على مدار العام.

وتابع جيلو نجاد: الذروة الرئيسية لشبكة الكهرباء ترجع إلى أحمال مكيفات الهواء في الموسم الحار، وهي الأحمال التي تنتج في الغالب عن الاستخدام غير المبدئي لمبردات الغاز عالية الاستهلاك، ومبردات المياه منخفضة الكفاءة وغيرها من مرافق التبريد.

وبالأمس، قال المتحدث الرسمي باسم صناعة الكهرباء الإيرانية إن بلاده مقبلة على أسبوعين حارين للغاية، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء في القطاع المنزلي.

وحذر نائب رئيس مجلس إدارة الشركات المنتجة للكهرباء في إيران من أن استمرار عجز الكهرباء على هذا النحو سيعرض البلاد لعجز يتجاوز 37 ألف ميغاوات، مما يعني أن ثلث احتياجات البلاد من الكهرباء لن تكون متوفرة.

ويقدر العجز في الكهرباء في إيران هذا الصيف بنحو 14 ألف ميغاوات. وهو رقم كبير، وفق خبراء، يعادل ضعف إجمالي إنتاج الكهرباء في جمهورية أذربيجان، وهي الدولة التي صدرت العام الماضي ثلاثة تيراواط ساعة من الكهرباء (أي ما يعادل 10% من الكهرباء المنتجة) بقيمة 402 مليون دولار إلى أربع دول: روسيا وجورجيا وإيران وتركيا.