توقعات بارتفاع استهلاك الكهرباء في إيران بنسبة 7.5% مع ارتفاع درجات الحرارة

ميدل ايست نيوز: يقول المتحدث باسم صناعة الكهرباء في إيران إنه من المتوقع أن يزيد الطلب على الكهرباء في البلاد بنسبة 7.5% مع ارتفاع درجات الحرارة.

وذكر مصطفى رجبي، خلال حديث لوكالة إيلنا، أن أسبوعين حارين للغاية في انتظار الإيرانيين، وقال: نتوقع أن حجم الطلب على استهلاك الكهرباء سيغير الأرقام القياسية التي حدثت هذا العام.

وأوضح رجبي أن كمية الاستهلاك هذه “تزيد بـ “خمسة آلاف و500 ميغاواط” عن العام الماضي”، لافتا إلى أن هذه الكمية “تعادل استهلاك الكهرباء في محافظات خراسان وسيستان وبلوشستان”.

وأصدرت شركة توزيع كهرباء طهران، الجمعة، تعميما طلبت فيه من سكان العاصمة الإيرانية ترشيد استهلاك الكهرباء بنسبة 10 بالمئة على الأقل خاصة بين الساعة 11:00 صباحا والساعة 5:00 مساء لمنع حدوث أي انقطاع في التيار الكهربائي.

كما هددت الشركة بالتعامل مع «المشتركين» و«الإدارات» الذين «لا يلتزمون بتخفيض استهلاك الكهرباء».

وبالأمس، قال رئيس معهد أبحاث توزيع الكهرباء التابع لوزارة الكهرباء الإيرانية إن استهلاك التيار الكهربائي في إيران وحدها يزيد عن نصف استهلاك 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

وذكر مجتبى جيلو نجاد: بما أن معظم الكهرباء في بلادنا يتم إنتاجها عن طريق حرق الغاز، فإن ارتفاع درجات الحرارة، ستؤدي إلى تقليل كفاءة التوليد وزيادة استهلاك التيار الكهربائي في البلاد.

وأضاف: مع كل درجة ارتفاع في درجات الحرارة، يزداد حمل شبكة الكهرباء بنحو 1800 ميجاوات، وتنخفض قدرة التوليد ومرافق الشبكة بأكثر من 400 ميجاوات.

وفي الأسابيع الماضية، انتشرت أنباء عديدة حول انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في إيران.

وفي هذا السياق، أعلن رئيس غرفة تجارة طهران الأسبوع الماضي أن صناعة الأدوية، على غرار غيرها من الصناعات في البلاد، تتأثر بأزمة الطاقة وتعاني من انقطاعات طويلة من الكهرباء.

ومنذ أيام، قال محمود نجفي عرب إن الكهرباء تنقطع لمدة يومين في الأسبوع عن وحدات الإنتاج في صناعة الأدوية الإيرانية.

وواجهت بعض مناطق طهران انقطاعًا للتيار الكهربائي لمدة خمس ساعات يوم الخميس، وأجبر الارتفاع في درجات الحرارة واستهلاك الكهرباء القياسي عدة محافظات في البلاد على تعطيل الدوام.

ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية الإيرانية “أعلنت الحكومة يوم الخميس 18 يوليو عطلة في 15 محافظة بهدف توفير الكهرباء على مستوى البلاد ولمنع انقطاع التيار الكهربائي”.

وبسبب التأخير المتتالي في تطوير محطات الطاقة الكهربائية والهدر الكبير للكهرباء في الشبكة القديمة، تواجه إيران عجزا قدره 14 ألف ميغاواط من الكهرباء في المواسم الحارة من العام، ويتزايد عجز الكهرباء في البلاد كل عام.

وفي العام الماضي، حددت الحكومة الإيرانية هدفا يتمثل في إطلاق أكثر من ستة آلاف ميغاواط من محطات الطاقة الكهربائية الجديدة، لكن لم يتم تحقيق سوى ألفي ميغاواط منها.