إيران… حالتين طلاق لكل خمس زيجات في البلاد

ميدل ايست نيوز: كشف رئيس جمعية مسجلي الزواج والطلاق في إيران عن ارتفاع عدد حالات الطلاق وانخفاض حالات الزواج في البلاد، قائلا إنه يتم حالياً تسجيل طلاقين لكل خمس زيجات في إيران.

وقال أبو القاسم حسيني أبهري، الأحد، إن طهران وخراسان تستحوذان على أكبر عدد من حالات الطلاق، فيما كان أقل عدد من الحالات من نصيب يزد.

وأشار إلى انتشار الطلاق “الصوري” في إيران، وقال إنه في الآونة الأخيرة، يطلق الأزواج بعضهم البعض على الورق حتى يتم إعفاء أطفالهم من الخدمة العسكرية.

وتعد الخدمة العسكرية في إيران إلزامية للفتيان الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، ولكن يعتبر الإعفاء من الخدمة لمن يستوفون شروطًا معينة، أحدها الطلاق الرسمي والمسجل لوالدي الفرد.

لكن بسبب شيوع حالات الطلاق “الصوري”، تغيرت قوانين نظام التجنيد في إيران لعدة سنوات، ومن شروط الحصول على الإعفاء من “طلاق الوالدين” أن يكون قد مضى 30 شهراً على طلاق والدي الفرد.

مهور غير مألوفة

وأشار رئيس جمعية مسجلي الزواج والطلاق في إيران إلى انتشار ظاهرة غير مألوفة للمهور مثل أحد أعضاء العريس، فقال: يجب أن يكون المهر خاضعًا للضريبة وقابلاً للتحصيل. لا يجوز أن يكون مهر أحد أعضاء جسم العريس لأنه من غير الممكن تحصيلها.

وبما أن قوانين إيران لا تعترف بحق المرأة في الطلاق، فإن النساء يستخدمن نفوذ المهر للحصول على الطلاق من أزواجهن، وفي كل عام تضاف إلى قائمة المهور في إيران متطلبات غريبة، بحيث وصلت الأمور إلى العملات المشفرة.

ومع ذلك، وفقًا لقوانين البنك المركزي الإيراني، فإن استخدام العملات الرقمية لدفع المهور غير قانوني حاليًا في إيران.

يأتي ذلك في وقت حاول بعض نواب البرلمان الإيراني فرض قيود على قانون المهر في البلاد.

ماذا تقول الإحصاءات؟

تتعلق آخر إحصائيات الزواج والطلاق للأشهر الأربعة الأولى من عام 2023، والتي تم نشرها على الموقع الإلكتروني لمنظمة السجل المدني بالدولة، وأظهرت أنه تم تسجيل حالة طلاق على الأقل لكل حالة زواج خلال هذه الفترة.

وبتعبير أدق، خلال تلك الفترة، من بين كل 100 زواج، حدثت حوالي 32 حالة طلاق في إيران.

وتشير إحصائيات منفصلة إلى أن محافظة مازندران سجلت أكبر عدد من حالات الطلاق بنسبة 48%، تلتها طهران بنسبة 41%، ثم جيلان بنسبة 40%، وخراسان الرضوية بنسبة 40%.

كما أن نسبة الطلاق إلى الزواج المرتفعة في محافظتي خراسان الرضوية وقم، رغم كونها محافظات دينية، أعلى من المعدل الوطني. وبحسب هذه الإحصائيات، بلغت نسبة الطلاق المسجلة في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023 في محافظة قم 36%.