دراسة جديدة: الغبار الكثيف في أصفهان يحتوي على معادن ثقيلة مسرطنة

تشير الدراسات الأكاديمية الحديثة إلى أن الغبار الموجود في مدينة أصفهان يحتوي على كميات عالية من العناصر الثقيلة مثل الكادميوم والرصاص، مما يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان والأمراض غير السرطانية.

ميدل ايست نيوز: تشير الدراسات الأكاديمية الحديثة إلى أن الغبار الموجود في مدينة أصفهان يحتوي على كميات عالية من العناصر الثقيلة مثل الكادميوم والرصاص، مما يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان والأمراض غير السرطانية. وتدخل هذه العناصر الثقيلة إلى الجسم عن طريق الاستنشاق وملامسة الجلد وتعرض حياة الناس للخطر.

وكتبت وكالة أنباء إيلنا أن نتائج الدراسة التي أجراها قسم البيئة بجامعة “آزاد أصفهان” على عينة من غبار المنازل السكنية في مدينة أصفهان توصلت إلى هذا الاستنتاج.

وأظهر بحث أجري على 200 عينة من الأجنة وحديثي الولادة المولودين في مدينة أصفهان أن الزيادة في متوسط ​​التركيز الشهري لغاز أول أكسيد الكربون والغبار الناعم يسبب خللاً في وظيفة وصحة الكبد والغدة الدرقية لدى الجنين، وكذلك واجه وزن وطول الأطفال حديثي الولادة في مدينة أصفهان انخفاضًا كبيرًا.

وأوضح محمد كوشافر، رئيس مركز أبحاث ودراسات المياه بجامعة آزاد أصفهان والباحث في مجال البيئة، لوكالة إيلنا، أن الجفاف في نهر “زاينده رود” ومستنقع “كاوخوني” يخلف الغبار والتلوث في أصفهان.

وأضاف أن قاع نهر زاينده رود الجاف الذي يبلغ طوله 200 كيلومتر والرواسب الملوثة بالمعادن الثقيلة في مستنقع كاوخوني تحركت نحو المدينة مع الرياح وتسببت في تلوث شديد للهواء في هذه المدينة.

وفي السنوات الأخيرة، واجهت أصفهان تحديات متمثلة في ندرة المياه، والغبار، وجفاف نهر زاينده رود ومستنقع كاوخوني. ومع بداية فصل الصيف، وبسبب الرياح التي تنشط مراكز التعرية بفعل الرياح، فإنها تواجه زيادة في تلوث الهواء.

ويحذر خبراء البيئة من أن استمرار هذه العملية قد يؤدي إلى كارثة بيئية وصحية في أصفهان، معتبرين إحياء نهر زاينده رود والحصول على المخصصات المائية لمستنقع كاوخوني ضروريا للحد من تلوث الهواء والحفاظ على صحة المواطنين. كما رأوا أن فرض قيود على أنشطة الصناعات الملوثة وتحسين نوعية وقود السيارات هي حلول أخرى يمكنها القضاء على هذه الأزمة.

وفي الأشهر الماضية، اشتكى العديد من نشطاء إيران على وسائل التواصل الاجتماعي من كثافة انتشار الجزيئات العالقة والغبار في سماء البلاد، قائلين إن الجفاف وانقطاع التيار الكهربائي يجعل الوضع أكثر صعوبة في بعض الأحيان مما هو عليه الآن.

ومن ناحية أخرى تصب المصانع الصغيرة والكبيرة فضلاتها في نهر زاينده رود، وهناك احتمال أن تكون رواسب النهر ملوثة بالمعادن الثقيلة.

وواجه نهر زاينده رود، الذي يبلغ طوله أكثر من 400 كيلومتر، موجات من الجفاف في العقود الأخيرة.

ويعد الاستخراج غير القانوني عند منبع هذا النهر ونقل المياه إلى أحواض أخرى، والكثافة السكانية، وإلى حد ما الانخفاض النسبي في هطول الأمطار من بين الأسباب المذكورة لما يتعرض له زاينده رود من جفاف.

وفقًا لبعض الخبراء، أدى الاستهلاك المرتفع للشركات الصناعية المستهلكة للمياه في هذه المحافظة الصناعية بإيران إلى تأجيج أزمة نقص المياه.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى