صادرات الصين إلى إيران تتجاوز ضعف الإحصاءات الرسمية

تظهر الإحصاءات الجمركية الجديدة في الصين أن الميزان التجاري الثنائي الرسمي الصيني مع إيران يصب بقوة في صالح الصين.

ميدل ايست نيوز: تظهر الإحصاءات الجمركية الجديدة في الصين أن الميزان التجاري الثنائي الرسمي الصيني مع إيران يصب بقوة في صالح الصين وأن الصادرات إلى إيران تزيد عن ضعف ما جاءت في الإحصاءات الرسمية الإيرانية.

وبحسب الإحصائيات الجديدة التي نشرتها الجمارك الصينية، الأحد، فإن هذا البلد صدر إلى إيران نحو 4 مليارات و754 مليون دولار في النصف الأول من عام 2024؛ لكن الاستيراد الرسمي للصين من إيران خلال الفترة المذكورة لم يتجاوز 2 مليار و158 مليون دولار.

ولا تشمل الإحصائيات المذكورة صادرات النفط الإيرانية إلى الصين.

ومنذ مطلع 2020 والجمارك الصينية تؤكد أنها لا تستورد أي نفط من إيران، وذلك لأن النفط الإيراني يتم شراؤه بشكل غير مباشر عن طريق وسطاء في ماليزيا وسنغافورة والعراق وعمان والإمارات حيث يتم تغيير وثائق البلد المصدر للنفط.

ووفقا لرويترز، فإن المصافي الصينية الصغيرة المعروفة باسم “تي بات” (أباريق الشاي) هي فقط من عملاء النفط الإيراني، وقد حصلت في العام الماضي على خصم قدره 13 دولارًا لكل برميل من النفط الإيراني.

ويأتي هذا وسط ادعاءات أطلقها وزير النفط الإيراني في أوائل يوليو الجاري، بأن حكومة رئيسي لا تمنح “خصومات عالية” لعملاء النفط.

وبحسب الإحصائيات التي نشرتها شركة كيبلر للمعلومات السلعية، صدرت إيران في النصف الأول من العام الجاري 2024 نحو 1.5 مليون برميل من النفط إلى الصين يوميا، تم تسليم أكثر من نصفها للعملاء الصينيين عن طريق وسطاء في ماليزيا تحت اسم النفط الماليزي.

كما قالت شركة Vortexa، وهي شركة استشارات في مجال الطاقة وتتبع الناقلات، إن صادرات النفط الإيرانية إلى الصين في النصف الأول من هذا العام بلغت 1.666 مليون برميل يوميا.

ويهدر جزء كبير من عائدات تصدير النفط الإيراني إلى الصين في عملية الالتفاف على العقوبات، وينفق جزء آخر على تبادل النفط مع البضائع الصينية، وجزء آخر على الميزان السلبي الكبير للتجارة غير النفطية.

وإلى جانب النفط الخام، تصدر إيران أيضًا 230 ألف برميل من المازوت يوميًا، وتعد الإمارات العربية المتحدة والصين من عملائها الرئيسيين.

وتظهر إحصاءات الجمارك الإيرانية أنه في النصف الأول من عام 2024، بلغ إجمالي عائدات تصدير إيران من النفط الخام ومكثفات الغاز والمازوت 22 مليار دولار، لكن بالنظر إلى حجم الصادرات وأسعار النفط، فإن هذا الرقم يجب أن يتراوح بين 27 و29 مليار دولار.

بمعنى آخر، خلال النصف الأول من هذا العام، تم خسارة ما بين 5-7 مليارات دولار من عائدات النفط الإيرانية في عملية الالتفاف على العقوبات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى