بزشكيان: سنعلن عن قائمة أعضاء الحكومة بعد التشاور والتنسيق مع المرشد الأعلى
يقول مسعود بزشكيان إنه بعد الاطلاع على مقترحات مختلف الكتل السياسية لتشكيل الحكومة، سيعرض قائمته الوزارية على المرشد الأعلى للتنسيق والتشاور عليها ومن ثم سيمررها إلى البرلمان.
ميدل ايست نيوز: يقول مسعود بزشكيان إنه بعد الاطلاع على مقترحات مختلف الكتل السياسية لتشكيل الحكومة، سيعرض قائمته الوزارية على المرشد الأعلى للتنسيق والتشاور عليها ومن ثم سيمررها إلى البرلمان.
وأجرى الرئيس الإيراني المنتخب، الذي لم يعقد بعد مؤتمرا صحفيا مع الصحفيين، أول مقابلة صحفية له مع الموقع الإلكتروني لمكتب المرشد الأعلى، نُشرت يوم أمس الجمعة 26 يوليو.
وقال بزشكيان إنه بعد أن أعد مستشاروه قائمة أعضاء الحكومة، سيتوجهون في المرحلة الأخيرة إلى المرشد الأعلى، لكي يتم التشاور والتنسيق معه للوصول إلى “ملخص نهائي” لأعضاء مجلس الوزراء.
يأتي هذا في وقت طالب المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي نواب البرلمان الإيراني، بـ«التفاعل البنّاء» مع الحكومة الجديدة، برئاسة مسعود بزشكيان.
وشدّد صاحب كلمة الفصل في البلاد في أول لقاء مع نواب البرلمان الجديد على ضرورة تجنّب الخلافات، قائلاً: «يجب سماع صوت واحد في المسائل المهمة».
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، الذي عيّنه الرئيس المنتخب رئيسًا للمجلس الاستشاري لاختيار وزراء الحكومة الرابعة عشرة، الجمعة، أن مراجعة المقترحات الخاصة بأعضاء المجلس الحكومي باتت تقترب من مرحلتها النهائية.
وشدد مسعود بزشكيان، في مقابلته، على اتباع “السياسات العامة” للمرشد الإيراني، كما كان الحال خلال الحملة الانتخابية، وقال إن هذه السياسات “هي نبراس يحدد هدفنا”.
وأشار الرئيس الجديد إلى مشاركة الشعب في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وقال يجب أن يكون الجميع مسؤولاً.. مضيفًا: “لا ينبغي أن نحوّل أمل هؤلاء الناس إلى خيبة، ونجعلهم يشعرون بأننا كذبنا عليهم أيضًا. لن نكذب، سنكون صادقين”.
وأشار مجددا إلى مؤشراته وأولوياته لاختيار الأشخاص المقترحين في الحكومة الرابعة عشرة، وهي “الالتزام بالقانون، والصدق، والنقاء، والأمانة، والسمعة الطيبة، والإيمان بالسياسات العامة، والإيمان ببرامج القانون، والإيمان بنظام الجمهورية الإسلامية”.
ولم يعتبر بزشكيان أن الإصلاحات هي دفاع عن فرد أو جماعة أو فصيل معين، وقال: “الإصلاحات تعني السير في الطريق الذي يقام فيه الإنصاف والعدالة في جميع البلدان”.
وبحسب الرئيس الإيراني المنتخب، من أجل تحقيق الإصلاحات، يجب أن “نتكاتف ونراعي الإنصاف والعدالة، ونعطي المجال للنخب والمنتجين والمهنيين”.
عجز الطاقة وسعر البنزين
وأشار مسعود بزشكيان إلى العجز في موارد الطاقة في البلاد، وقال إنه يتم حاليا دفع 8 مليارات دولار لشراء البنزين. موضحا: نشتري البنزين مثلا بـ 30 أو 40 ألف تومان، ثم نبيعه بـ 1500 تومان! إلى متى يمكننا الاستمرار هكذا؟
ويأتي هذا التصريح في حين استبعد مسعود بزشكيان ورفض مسألة زيادة أسعار البنزين بشكل قاطع خلال الحملات الانتخابية.
كما أشار بزشكيان إلى ارتفاع استهلاك الكهرباء في إيران وقال إننا “نستهلك من الطاقة والكهرباء ونحوها ما تستهلكه أوروبا كلها”، مؤكدا أن هذا الاستهلاك لا يجوز من الناحية العلمية.
وفي الانتخابات الرئاسية المبكرة التي أجريت في 5 تموز/يوليو عقب وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له، تم ترشيح مسعود بزشكيان رئيسا جديدا لإيران بحصوله على أكثر من 16 مليون صوت.
لكن الجولة الأولى من هذه الانتخابات سجلت أدنى مستوى من المشاركة الشعبية مقارنة بالانتخابات الرئاسية الأخرى.
وأعلنت السلطات الإيرانية أن مراسم تنصيب الرئيس المنتخب، مسعود بزشكيان، إيذانًا ببدء مهام حكومته الـ 14 رسميًا، ستُقام يوم الأحد 28 يوليو الجاري، برعاية المرشد الأعلى، في حسينية الإمام الخميني بطهران، وسيشارك فيها جمع من كبار مسؤولي البلاد، فيما سيؤدي بزشكيان اليمين الدستورية أمام البرلمان، يوم الثلاثاء 30 يوليو الجاري.