تقرير: 73% من المؤسسات المالية الإيرانية لم تدخل مجال الذكاء الاصطناعي إلى الآن
نشر مرصد سبهر الإيراني للتكنولوجيات المالية الحديثة التقرير السنوي الأول بعنوان "حالة الذكاء الاصطناعي في الصناعة المالية الإيرانية".
ميدل ايست نيوز: نشر مرصد سبهر الإيراني للتكنولوجيات المالية الحديثة التقرير السنوي الأول بعنوان “حالة الذكاء الاصطناعي في الصناعة المالية الإيرانية”.
ويظهر هذا التقرير أن 73% من المؤسسات المالية الإيرانية لم تقم بعد باستثمارات كبيرة في قطاع الذكاء الاصطناعي. إلا أن هذه الإحصائية تمثل خطوة مهمة في التحول الرقمي لهذه الصناعة.
وقال حسين أدب زاده، الرئيس التنفيذي لشركة “نيكان سبهر” للتطوير الإداري، في تصريحاته حول ضرورة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في الصناعة المالية: نشهد اليوم نفوذا كبيرا للذكاء الاصطناعي في الصناعة المالية. يجب على الشركات، وخاصة المؤسسات الاستثمارية، أن تسعى جاهدة للاستفادة الكاملة من هذه الأدوات التكنولوجية ودمجها مع القدرات البشرية في صناعتها.
وأدخلت 26% من المؤسسات المالية أدوات الذكاء الاصطناعي إلى صناعتها، كما تنفذ 47% أخرى أولى مشاريعها في هذا المجال. وهذا يدل على الإدراك المتزايد لدى الجهات الفاعلة في هذه الصناعة لأهمية الذكاء الاصطناعي ورغبتهم في استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة لتحسين أدائهم.
وعلى الرغم من أن أياً من المجموعات النشطة في الصناعة المالية الإيرانية لم تتمكن حتى الآن من اتخاذ تدابير تحويلية في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أن 19% من الشركات حققت نتائج جيدة من خلال تنفيذ عدد من مشاريع الذكاء الاصطناعي. وهذا يدل على الإمكانات الكبيرة للذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة والابتكار وتقديم خدمة أفضل للعملاء في هذه الصناعة.
ويشير تقرير مرصد سبهر للتكنولوجيات المالية الحديثة إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح بسرعة قوة دافعة في الصناعة المالية الإيرانية. وبالنظر إلى وجود تحديات في القضايا الأخلاقية والمخاوف الأمنية والحاجة إلى مهارات جديدة، فإن إمكانات الذكاء الاصطناعي لهذه الصناعة كبيرة.
ثورة صامتة في الصناعة المالية في إيران
يتقدم سوق الذكاء الاصطناعي في العالم بوتيرة مذهلة، ويشدد قادة الأعمال حول العالم بشكل متزايد على أهمية هذه التكنولوجيا الجديدة. ووفقاً لآخر استطلاع أجرته شركة ديلويت، يعتقد 94% من الرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين التنفيذيين أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً حاسماً في نجاحهم.
وتظهر هذه الإحصائية الرغبة الحاسمة لهؤلاء القادة في الاستثمار بشكل أكبر في الذكاء الاصطناعي في السنوات المقبلة، وتظهر الاستطلاعات الحالية أن إيران لم تتخلف عن الركب. ويؤكد الناشطون في الصناعة المالية الإيرانية بشكل متزايد على أهمية هذه التكنولوجيا الجديدة ونشهد زيادة في الاستثمارات في هذا المجال.
ورغم أن التحقيق في حالة الذكاء الاصطناعي في الصناعة المالية في إيران مقارنة بالوضع العالمي يشير إلى فجوة كبيرة، إلا أن دراسة الرغبة والالتزام بالاستثمار في نشطاء الصناعة المالية في إيران يشير إلى أن مؤسسات هذه الصناعة ستستثمر في الخمس سنوات القادمة بسرعة عالية وتعتمد على هذه التكنولوجيا الجديدة ومن المتوقع أن نشهد نموًا كبيرًا في هذا المجال في السنوات القادمة.
ويظهر مسح الصناعة المالية في إيران أن المنظمات أكثر استعدادا لشراء خدمات الذكاء الاصطناعي والاشتراك فيها على المدى القصير، لكن على المدى الطويل (أكثر من 10 سنوات) فإنها تسعى بشكل غير حكيم إلى بناء ذكاء اصطناعي داخل المنظمة.